أخبار

ناشطون اعتبروها دعوة للانحراف الأخلاقي

أدوات مدرسية على شكل سجائر ومستحضرات تجميل تثير جدلا بالمغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: بالتزامن مع انطلاق الموسم الدراسي بالمغرب، تناقل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك "صورا لأدوات ومستلزمات مدرسية على شكل سجائر و مستحضرات تجميلية معدة للبيع.

و خلفت الصور المتداولة ردود فعل غاضبة ومنتقدة من طرف رواد الموقع ممن اعتبروا الأمر دعوة صريحة للأطفال باتجاه الانحراف الأخلاقي، من خلال حث الذكور على التدخين والإناث على التبرج، في بادرة لهدم دور المؤسسات التعليمية التي تسعى لتعليم وتربية الناشئة.

وعاب فيسبوكيون على المسؤولين عدم العمل والقيام بمهام المراقبة بدعوى أنهم ما زالوا في العطلة الصيفية، و بالتالي فلا وقت لديهم لممارسة المهام المنوطة بهم، والتي من أبرزها السهر على توفير جو ملائم يتناسب مع أجواء الدخول المدرسي، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة سحب هذه المنتجات من الأسواق والمكتبات، حفاظا على أخلاق التلاميذ.

فيما انتقد آخرون مطالبة محمد حصاد وزير التربية الوطنية للهيئة التدريسية بالتزام الهندام الخاص بالعمل، في مقابل تجاهل الأشكال الغريبة والخطيرة التي تبدو عليها الأدوات المدرسية لهذه السنة.

وحذر النشطاء الآباء وأولياء الأمور المغاربة من خطورة اقتناء هذه الأدوات التي ترسل حمولات لا أخلاقية إلى وعي الأطفال، وتساهم بشكل كبير في التأثير على شخصياتهم وجعلهم يتمسكون بعادات مخلة وسلبية، من شأنها دفعهم نحو التدخين والإدمان على أشياء تنتج منهم جيلا فاسدا وقابلا للانحراف.

في حين قلل آخرون من أهمية الموضوع باعتبار أن الحل الوحيد يكمن في عدم التجاوب مع هاته الأدوات المدرسية، وبالتالي تجاهلها وعدم شرائها والإقبال عليها، كخطوة أولى في محاربتها دون الحاجة للتنديد والشجب والمطالبة بتدخل الوزارة والمسؤولين في هذه القضية.

و أشار البعض إلى أن المشكل يتجاوز الشكل الذي تظهر عليه الأدوات المدرسية ليصل إلى المقررات والمجال التعليمي بشكل عام في المغرب، والذي أصبح قاصرا عن إنتاج جيل واع و مثقف له من المؤهلات ما يكفي لكي يصبح عضوا فاعلا في مجتمعه بعد اجتيازه لمختلف مراحل الدراسة في البلاد.

و ذهب آخرون إلى التأكيد على مسؤولية الأسر المغربية في تربية وتوجيه أبنائها لكي يكون بمقدورهم التمييز بين الخبيث والطيب، مع ضرورة الانفتاح على العالم الخارجي، بغية تكوين شخصية مستقلة وسوية.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها توظيف لوازم دخيلة على المجال التربوي بالمغرب، حيث شهدت السنوات الماضية بيع محفظات مدرسية و ملابس للأطفال، تحمل صور وأسماء أبطال لمسلسلات مكسيكية وتركية، تجري دبلجتها للهجة المغربية وعرضها على التلفزيون المغربي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف