إعصار إيرما يضرب كوبا في اتجاهه إلى ولاية فلوريدا الأمريكية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يجتاج إعصار إيرما كوبا برياح بالغة القوة وأمطار غزيرة بعد أن دمر عددا من جزر الكاريبي.
وضرب الإعصار، المصنف من الفئة الخامسة، أرخبيل كاماجيوي على الساحل الشمالي الشرقي لكوبا.
ونجت جزر بهاماز من إعصار إيرما بعد أن غير مساره، وسط تحذيرات لحوالي 25 في المئة من سكان ولاية فلوريدا بالابتعاد عن المناطق المتضمنة في مسار الإعصار.
ويقدر عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب إيرما في جزر الكاريبي بحوالي 20 شخصا، وفقا للتقديرات الأولية الصادرة حتى الآن.
وضرب إيرما أرخبيل كاماجيوي في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية، ما يزيد من الخطر الذي قد تتعرض له المدن والقرى الساحلية المجاورة.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها كوبا لإعصار بهذه القوة، إذ أنه الإعصار الأول من الفئة الخامسة الذي يضرب كوبا.
وبلغ الحد الأقصى لسرعة الرياح المصاحبة للإعصار يوم السبت 275 كيلومترا، وفقا للمركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة.
وكان مركز الإعصار على بعد 190 كيلومترا جنوب شرق مدينة الصيد الكوبية كايبارين.
وانطلقت التحذيرات من هذه الكارثة الطبيعية في ولايات كاماجيوي، وسييغو دو أفيلا، وسانستي سبريتوس، وفيللا كلارا، وماتانزاس.
وانقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، مع صعوبة بالغة في إجراء الاتصالات مع المدن والمناطق النائية في كوبا.
ويأمل السكان أن تمر العاصفة مرور الكرام بالجزر الكوبية، قبل أن تستمر في مسارها الحالي في اتجاه مضيق فلوريدا ثم إلى ميامي في الولايات المتحدة.
وتشهد بعض المناطق السكنية في كوبا فيضانات خطيرة، وغيرها من الظواهر المناخية المصاحبة للإعصار.
وفي وقت سابق، حاول السكان في بعض المدن الكوبية تأمين أسطح المنازل، ونقل متعلقاتهم وممتلكاتهم من الأماكن الساحلية المنخفضة إلى مناطق أعلى.
وقالت أنايدا غونزاليس، ممرضة متقاعدة من جزيرة كاماجيوي، لوكالة رويترز: "الرياح تهب بقوة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي."
وأخلى خمسة آلاف سائح في كوبا أماكن إقامتهم، مغادرين المنتجعات الشمالية التي أصبحت خالية تماما من النزلاء، وفقا لرويترز.
إيرما في فلوريدا
ومن المتوقع أن يصل إعصار إيرما إلى ولاية فلوريدا يوم الأحد المقبل.
وحذر بروك لونغ، رئيس وكالة الطواريء الفيدرالية في الولايات المتحدة، من أن إيرما من الممكن أن يلحق أضرارا بالغة بفلوريدا والولايات المجاورة لها.
وأضاف أن أجزاء من فلوريدا سوف تشهد انقطاع الكهرباء لعدة أيام، مؤكدا أن سكان منطقة جنوب شرق الولايات المتحدة بالكامل لابد أن يتوخوا الحذر.
وقال ريك سكوت، حاكم ولاية فلوريدا، أنه على سكان الولاية أن يستعدوا للإخلاء المحتمل، وذلك بعد إطلاق تحذير للمناطق الأكثر عرضة لتهديد الإعصار.
وأضاف: "الوقت يداهمنا، فإذا كنتم في مناطق من المقرر إخلاؤها، لابد أن تبدأوا التحرك الآن."
وتابع: "تذكروا أنه يمكننا إعادة بناء منازلكم، لكن لن نتمكن من إعادة بناء حياتكم."
واستمر عدد الضحايا في الارتفاع في جزر الكاريبي التي ضربها الإعصار حتى يوم الجمعة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرارد كولومب، إن تسعة فرنسيين لقوا مصرعهم، وفُقد سبعة آخرون في المنطقة الفرنسية من جزيرة سان مارتن، وهي جزيرة مملوكة لكل من فرنسا وهولندا وسان بارثيلمي.
وسُجلت حالة وفاة أخرى، هي الثانية، في المنطقة الهولندية من الجزيرة.
وقال مسؤولون فرنسيون إن ستة من عشرة منازل في سان مارتن لحقت بها أضرارا بالغة، تحول دون الإقامة فيها.
وتقدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالعزاء، عارضا الدعم والمساندة في هذه الكارثة، وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض الجمعة الماضية.
ونشرت القوات المسلحة الفرنسية، والبريطانية، والهولندية قوات للدعم والإغاثة، من بينها سفن حربية، وطائرات محملة بالمواد الغذائية والمياه لسكان المناطق المتضررة.
وقالت لورا بيكر، مراسلة بي بي سي في جزيرة باربودا، إن الأضرار التي لحقت بالجزيرة جاءت أكثر بكثير مما كان متوقعا.
المزيد من الأعاصيريسير على خطى إعصار إيرما إعصارٌ آخر يحمل اسم جوزيه، وهو إعصار قادم من اتجاه المحيط الأطلنطي، صُنّف من الفئة الرابعة للأعاصير، بسرعة رياح تصل إلى 240 كيلومترا.
ومن المتوقع أن يتخذ جوزيه نفس مسار إيرما، الذي يعيق جهود الإغاثة في المناطق المتضررة حتى الآن.
وغادر السكان جزيرة باربودا، التي دمر إيرما حوالي 95 في المئة من مبانيها، ما اضطرهم إلى إخلاء الجزيرة تماما تحسبا لمرور إعصار جوزيه.
كما ضرب إعصار كاتيا، المصنف من الفئة الأولى للأعاصير، بسرعة تصل إلى 75 ميلا في الساعة، ساحل خليج المكسيك بالقرب من مدينة فيراكروز في وقت متأخر من الجمعة الماضية.
لكن هناك توقعات بأن تهدأ العاصفة على مدار الساعات القليلة المقبلة، ما يشير إلى أن كاتيا هو الإعصار الأقل خطرا على الإطلاق بين الأعاصير الثلاثة التي تضرب المنطقة.