وسط تنافس بين أفلام من 14 دولة أفريقية
"يوم للستات" المصري يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان خريبكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: فاز الفيلم المصري "يوم للستات"، لمخرجته كاملة أبو ذكرى، أمس (السبت)، بالجائزة الكبرى (عثمان صامبين) للدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي تواصلت فعالياته منذ التاسع من الشهر الجاري.
وتدور أحداث الفيلم المتوج حول "افتتاح حمام سباحة جديد بالقرب من إحدى المناطق الشعبية"، وهو الخبر الذي "سيصبح حديث الجميع، خاصة مع تخصيصه يوم الأحد للسيدات فقط، وهو ما يؤدي إلى جمع العديد من السيدات المنحدرات من خلفيات اجتماعية مختلفة، حيث تحلم عزة منذ زمن بارتداء ملابس السباحة، وتجد شامية من يستمع إليها حين تتحدث عن حياتها الخاصة، وتحاول ليلى تجاوز حزنها على ابنها الراحل".
وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم السنغالي "فيليسيتي" لمخرجه السنغالي-الفرنسي ألان كوميز، فيما جمع الفيلم الموزمبيقي "قطار السكر والملح" لمخرجه البرازيلي ليسينو أزيفيدو جائزتي الإخراج والسيناريو. وذهبت جائزة أول دور رجالي (محمد بسطاوي) للممثل الجنوب إفريقي تابو راميتشي عن فيلم "كالوتشي"، فيما توجت الممثلة السنغالية فيرو تشنادا بيا بجائزة أول دور نسائي عن فيلم "فيليسيتي"، فيما فاز جويل كراكيزي عن الفيلم الرواندي "البلجيكي الأسود" بجائزة ثاني أفضل دور رجالي، وناكي سي سيفني عن الفيلم البوركينابي "حدود" بجائزة ثاني أفضل دور نسائي. فيما عادت "جائزة دون كيشوت"، التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، للفيلم السنغالي "فليسيتي".
وصادفت دورة هذه السنة، من "مهرجان السينما الأفريقية"، الذكرى الأربعين لتأسيس هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الانتماء الأفريقي للمغرب.
ويرى المنظمون أن "استمرار مهرجان أفريقي، طوال أربعين سنة، هو، قبل كل شيء، شغف بالسينما والنشاط الثقافي، وتجسيد للإرادة المطلقة للمثقفين والسينمائيين المغاربة لخلق تظاهرة للفن للسابع تحتفي بزخم وعظمة الهوية الأفريقية".
وتبارى على جوائز دورة هذه السنة، من التظاهرة التي نظمتها مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة، بدعم من المجمع الشريف للفوسفات والمركز السينمائي المغربي، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، أربعة عشر فيلما، من 14 دولة. يتعلق الأمر بـ"أطفال الجبل" لبريسيلا أناني من غانا، و"فيليسيتي" لألان كوميز من السنغال، و"حدود" لأبولين تراور من بوركينا فاسو، و"بالتوفيق للجزائر" لفريد بنتومي من الجزائر، و"نحبك هادي" لمحمد بنعطية من تونس، و"يوم للستات" لكاملة أبو ذكرى من مصر، و"كالوشي ماندلا" لوالتر ديب من أفريقيا الجنوبية، و"تنظيم غير قابل للتحكم" لأرنولد أكانزي من أوغندا، و"العاصفة الإفريقية، قارة تحت التأثير" لسيلفيستر أموسو من بينين، و"سوليم" لستيفان أف من طوغو، و"البلجيكي الأسود" لجان لوك هابياريمان من رواندا، و"قطار سكر وملح" لليسينيو أزيفيدو من الموزمبيق، و"وولو" لداوودا كوليبالي من مالي، و"حياة" لرؤوف الصباحي من المغرب.
وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، فيما ضمت في عضويتها الممثلة رقية نيانك (السنغال)، والفنانة التشكيلية زوليخة بوعبد الله (الجزائر)، والممثلة صونيا عكاشة (المغرب)، والمؤلف والمحن راي ليما (الكونغو)، والمخرج والمنتج بيدرو بيمانتا (الموزمبيق)، ونيكو سيمون رئيس "أوروبا سينما" باللوكسمبورغ؛ فيما تكونت لجنة تحكيم جائزة (دون كيشوت) من ثلاثة أعضاء، من ثلاثة نوادي سينمائية مغربية، هم بوشعيب الجاموسي (النادي السينمائي بالقنيطرة)، وجيلالي بوجو (النادي السينمائي بالمحمدية)، وخالد بنرشيد (جمعية النادي السينمائي بخريبكة).
وفضلاً عن برنامج المسابقة الرسمية، اقترحت التظاهرة فقرات متنوعة، شملت، خصوصاً، ندوة رئيسية، تحت عنوان "قضية الهوية في السينما الإفريقية". وتحت شعار "الهجرة والاندماج الثقافي"، وبشراكة مع الإدارة العامة للسجون بالمغرب، نظمت مؤسسة المهرجان، بفضاء السجن المحلي بخريبكة، ثلاث ندوات: "الهجرة والإدماج الثقافي: الإجراءات والتحديات"، و"صورة المهاجر الإفريقي في السينما"، والقانون المتعلق بالهجرة إلى المغرب: حقوق وواجبات المهاجر الإفريقي".