أخبار

صحف عربية تناقش فرص نجاح المصالحة بين حركتي حماس وفتح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية فرص إنجاز مصالحة بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين في ظل الوساطة المصرية ورعايتها لمحادثات بين ممثلين للحركتين.

كما اهتمت الصحف كذلك ببداية العام الدراسي الجديد في الدول العربية وواقع التعليم في المنطقة العربية وما يواجهه من تحديات.

شروط إنجاز المصالحة

ويصف محسن الفحام في صحيفة الجمهورية المصرية التعامل المصري الحالي مع الملف الفلسطيني بأنه الانجاز "الأهم منذ أحداث يناير 2011".

يقول الكاتب: "الواقع أن وفد حركة حماس تحديداً قد جاء وهدفه الأهم هو إثبات حسن النوايا وسعياً إلى تحسين العلاقات مع مصر وتقديم ضمانات تنفي عنها صفة الإرهاب التي وصمت بها وبقرار دولي أضعف موقفها داخليا وخارجياً".

حماس تعلن موافقتها على حل اللجنة الإدارية لقطاع غزة وعلى إجراء انتخابات عامةإسماعيل هنية يزور مصر لأول مرة منذ توليه قيادة حماس

ويرى أكرم عطا الله في صحيفة الأيام الفلسطينية أن "البداية (لإنجاز المصالحة) تتمثل بالتسليم بعجز الأدوات والوسائل القديمة والبحث عن شيء جديد، أما استمرار تجريب واستنتاج الفشل فيعني الحكم على غزة بالموت أو الهجرة الجماعية".

ويعبر الكاتب عن عدم تفائله بقرب الوصول لمصالحة فلسطينية، حيث يقول: "لن يكون هناك حل قريب لمأساة غزة، هذا الاستنتاج يمكن الوصول إليه ببساطة من خلال تجربة السنوات العشر لمحاولات المصالحة وتصلب حماس التي نزعت غزة من السلطة".

من جانبه، يدعو حسين حجازي في مقاله تحت عنوان "هل أصبحت المصالحة ممكنة؟" في صحيفة الأيام الفلسطينية إلى"الاعتراف بحركة حماس شريكا وأن يكون هذا الاعتراف بالشراكة موضع الاحترام على كافة المستويات".

كما يدعو الكاتب حماس إلى أن "تطرح السؤال على نفسها أيضا إن كان من الأفضل لها أن تمارس دورها في الحكم وفي القيادة من الصفوف الخلفية بدلا من الواجهة؟ وأن تمارس هذا الذكاء السياسي على غرار ما يفعله حزب الله في لبنان الذي يمارس هذه القيادة من الظل أو الصفوف الخلفية".

"إزداوجية" الموقف المصري

ويشن عمر الشوبكي في المصري اليوم هجوماً لاذعاً على حركة حماس، معبراً في الوقت ذاته عن استغرابه مما يسميه "إزدواجية" الموقف المصري في ظل التقارب الأخير مع الحركة.

ويصف الكاتب حماس بأنها "حركة مناوئة لمشروع التحرر الوطني العربي الذي كانت حركة فتح أحد أبرز روافده"، ويرى أن "التحول الإيجابي في العلاقة بين الجانبين (المصري والفلسطيني ممثلاً في حماس) يهدم جانباً كبيراً مما قاله الخطاب الرسمي والإعلام الموجه (في مصر) حول حماس الإرهابية".

ويتساءل الكاتب: "هل حماس فعلاً مسؤولة عن الإرهاب الذي شهدته مصر وهي حركة إرهابية؟ وإذا كانت الإجابة نعم فكيف يمكن أن تتصالح مصر مع حركة إرهابية ولماذا لا تتصالح إذن مع باقي الحركات الإرهابية الموجوة داخل مصر؟"

ويحث الشوبكي الجانب المصري على التحلي بـ"قليل من الحكمة والسياسة، وكفي كلاماً فارغاً للشعب في الداخل ومحاولات مهنية وسياسية للتصدير في الخارج لأن تلك الازدواجية ضرتنا ضرراً جسيماً".

"واقع تعليم مؤلم"

وشدد عدد من الصحف على ضرورة الإصلاح التعليمي لعلاج الخلل الذي تعاني منه المنظومة التعليمية في الدول العربية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في عدد من الدول العربية.

Getty Images اهتمت الصحف ببداية العام الدراسي الجديد في الدول العربية

وتقول صحيفة الشروق التونسية في هذا الصدد "عودة مدرسية جديدة في الوقت الذي تعطل فيه الإصلاح التربوي، لسنوات طويلة ونحن نسمع عن الإصلاح لكن دون أن يتحقق شيء".

وتشدد الصحيفة في افتتاحيتها على الحاجة إلى "إصلاح حقيقي دون شعارات كاذبة وزائفة وتحتاج إلى أفكار حقيقية تنهض بها". كما تذهب الشروق إلى إن التعليم في تونس تحول إلى "معاناة حقيقية للعائلات والمدرسين وللتلاميذ الذين تحولوا إلى ضحايا حقيقيين".

تقول الصحيفة: "على وزير التربية الجديد القديم أن يدرك أن الإصلاح التربوي يحتاج فقط إلى افكار بسيطة وغير معقدة يمكن تطبيقها وبفضلها سيتغير واقع التعليم التعيس والمؤلم اليوم في تونس".

في السياق ذاته، تقول الصباح التونسية إن "إصلاح التعليم قد يبقى مجرد شعار ليغادر عشرات الآلاف من التلاميذ مقاعد الدراسة ويرسب نصف المترشحين للبكالوريا ويتم تخرج آلاف المجازين بزاد معرفي ضحل".

في سياق متصل، يتحدث جلال عارف في الأخبار المصرية عما يسميه "مأساة التدريس بالجامعات" تعليقاً على انتداب أستاذ بكلية الزراعة عميداً لكلية الحقوق في جامعة سوهاج في جنوب مصر.

ويتناول خليفة علي السويدي في الاتحاد الإماراتية أبرز التحديثات التي تواجه التعليم. ويلخص الكاتب هذه التحديات في الانفجار المعرفي وسوق العمل غير المستقر ، أما التحدي الثالث فمرتبط بالقيم الإنسانية بحسب تعبيره.

ويشدد الكاتب على أن "المدرسة اليوم هي سلاح المجتمعات في مقاومة مثل هذه الأزمات من خلال مناهج تعزز مفهوم السلم الوطني والسلام العالمي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف