بعد توجيه السفارات الغربية الحذر لرعاياها في لبنان
مخاوف لدى اللبنانيين وتساؤلات عن خلفية التحذيرات الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: تركت التحذيرات الأمنية من السفارات الأميركية والكندية والفرنسية في لبنان تساؤلات ومخاوف لدى المسؤولين السياسيين، واللبنانيين بشكل عام، حول خلفية هذه التحذيرات، وخصوصًا التحذير الفرنسي الذي حدّد فترة زمنية لا تتعدّى الـ48 ساعة.
ما موقف المواطنين اللبنانيين تجاه كل هذه التحذيرات، وهل تقيدوا بها، وما هي الأماكن التي تجنبوها؟
تحذيرات دولية
سمير سركيس يؤكد أنهم لم يفاجأوا بما جرى في الساعات الماضية، من تحذيرات دولية أميركية فرنسية وكندية لرعاياها من تفجيرات أو أعمال عسكرية قد تحدث في لبنان، وهو يعلل ذلك الى ما جرى في عرسال ورأس بعلبك، وبالتالي استئصال "الإرهابيين" من الأراضي اللبنانية.
وقد التزم سركيس نوعًا ما بهذه التحذيرات فلم يتوجه كالعادة مع عائلته إلى التجمعات التجارية، بل إكتفى بأن أمضى ال"ويكد أند" مع عائلته في الجبل.
خلايا نائمة
تانيا رومانوس تشير إلى أن "هناك خلايا نائمة متواجدة في معظم المناطق اللبنانية، وبعض هؤلاء هرب من الجرود تجاه الداخل اللبنانية وبعض المخيمات الفلسطينية، الأمر الذي استدعى اتخاذ تدابير أمنية بالغة الأهمية من قبل الأجهزة اللبنانية، بالتنسيق مع أجهزة استخبارات عربية وغربية.
وهذا ما أثار مخاوف السفارات الغربية، فقامت بتحذير رعاياها في لبنان من أي مخطط أمن سيستهدف بعض المناطق، ومنها ما ذكر عن امكانية استهداف كازينو لبنان، وتشير رومانوس إلى أن الإحتياطات من قوى عسكرية وأمنية كانت كثيفة البارحة خصوصًا حيث التجمعات في الكنائس والجوامع وغيرها.
أشرف ريفي
رياض مبارك تحدث عن بعض المعلومات الصحافية التي أشارت إلى أن "المخابرات الأميركية والفرنسية رصدت مخططًا كان يجري تحضيره لاغتيال الوزير السابق أشرف ريفي، حيث تم ابلاغه بتفاصيله، والطلب إليه اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاته.
وهذا بحسب مبارك أثار الخوف في صفوف اللبنانيين وتجنبوا التنقلات الكثيفة، بحيث أعادت إلى الأذهان مسلسل الاستهدافات القديمة التي جرت منذ اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وصولاً إلى كل الاغتيالات التي استهدفت الشخصيات السياسية اللبنانية.
عودة الى الاغتيالات
يخشى عمر أبو فاضل من "العودة إلى مسلسل الاغتيالات والتصفيات الجسدية، في إطار ضرب الإنجازات التي حققها الجيش ضد الارهاب، ولإظهار أن لبنان لا يزال مكانًا غير آمن، وأن الجيش ليس قادرًا على الإمساك بزمام الأمور."
من هنا، يضيف أبو فاضل جاءت التحذيرات الغربية من إمكانية عودة موجة التفجيرات إلى لبنان، والتي لم تستثنِ بلدًا من فرنسا الى بلجيكا وتركيا وألمانيا وإسبانيا، من هنا يجب على القوى الأمنية أن تكثف أعمالها بغية حماية المواطنين من أي استهداف والعمل على اكتشاف كل عملية من خلال إعطاء الجيش اللبناني الغطاء السياسي الكامل ليتحرك بحرية في عملياته الأمنية الإستباقية.