مسعود بارزاني: الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها
أكراد العراق يصوتون اليوم في استفتاء تاريخي على الاستقلال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اربيل: يصوت اكراد العراق الاثنين على استقلالهم في استفتاء تاريخي، مع وجود نية لديهم لانشاء دولة كافحوا من اجلها منذ قرن تقريبًا.
غير ان الاستفتاء الذي دعا اليه الزعيم الكردي مسعود بارزاني يشكل رهاناً محفوفاً بالمخاطر، ذلك ان رئيس الوزراء العراقي اعلن بوضوح انه سيتخذ "الخطوات الضرورية" للحفاظ على وحدة البلاد.
كما عبرت بلدان مجاورة مثل تركيا وايران عن قلقها من ان تحذو الاقليات الكردية على اراضيها حذو اكراد العراق، ولوحتا ايضًا باتخاذ اجراءات للرد على هذا الاستفتاء.
وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها اعتبارا من الساعة 08,00 بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ) حتى الساعة 18,00 (15,00 ت غ) للسماح لـ5375 مليون مسجل بالتصويت.
ويوجد ما مجموعه 12072 مركز اقتراع ليس فقط في اقليم كردستان شمال العراق الذي يضم محافظات اربيل والسليمانية ودهوك، بل ايضا في مناطق يتنازع عليها الاكراد والحكومة المركزية العراقية.
ففي محافظة كركوك الغنية بالنفط وفي نينوى بشمال البلاد، وكذلك في كل من ديالا وصلاح الدين في شمال بغداد، دعي اكثر من مليوني ناخب للتوجه الى 4869 مكتب اقتراع وفقا للجنة الانتخابية.
وستعلن النتائج الاولية بعد 24 ساعة من الاستفتاء. ويؤمن الاكراد بغالبيتهم بانهم سيحصلون على الاستقلال.
ورفض الاكراد المقسمون بين العراق وسوريا وايران وتركيا، معاهدة لوزان لعام 1923، التي حرمتهم من دولة مستقلة.
استعداد لإجراء محادثات
في مؤتمر صحافي عقده الاحد في اربيل، قال مسعود بارزاني بصوت هادئ ولكن حازم "الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا إلى اقتناع بأن الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي".
واضاف "توصلنا إلى قناعة بأن أيًا كان ثمن الاستفتاء فهو أهون من انتظار مصير أسود".
وسبق لبارزاني أن أشار إلى أن فوز معسكر الـ"نعم" في الاستفتاء لا يعني اعلان الاستقلال، بل بداية "محادثات جدية" مع بغداد لحل المشاكل العالقة وبينها مسألة الحدود.
في المقابل اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاحد في بغداد ان حكومته لن تعترف باستفتاء استقلال كردستان.
وقال في خطاب موجه الى الشعب العراقي إن "التفرد بقرارٍ يمس وحدةَ العراق وأمنه ويؤثر على كل مواطنيه وعلى أمن المنطقة (...) هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين ولن يتم التعامل معه ولا مع نتائجه وستكون لنا خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد ومصالح كل المواطنين".
النفط
كانت ايران بين اولى دول الجوار التي اتخذت اجراء انتقاميًا ردا على قرار اجراء الاستفتاء، فحظرت كل الرحلات الجوية مع كردستان العراق، بناء على طلب حكومة بغداد، حتى اشعار اخر.
اما تركيا فحذرت من ان ردها ستكون له جوانب "امنية" و"اقتصادية"، في وقت كثف الجيش التركي مناوراته على الحدود.
وطلبت الحكومة العراقية الاحد من كل الدول ان تحصر التعامل معها في كل العمليات المرتبطة بالنفط بعدما قررت سلطات اقليم كردستان اجراء الاستفتاء.
ويبلغ متوسط انتاج كردستان العراق من النفط 600 الف برميل يوميا يتم تصدير 550 الفًا منها الى تركيا عبر ميناء جيهان.
وهذه التهديدات التي يمكن ان تخنق اقليم كردستان اقتصاديا، تثير قلق الناخبين الاكراد رغم حماستهم التي ظهرت جليّةً في اربيل حيث رفرفت الاعلام الكردية في الشوارع وعلى السيارات والمنازل.
التعليقات
هذا اليوم الذي كنا نريده
عراقي متبرم من العنصريين -لو كان هذا الرجل(...) قد أصغى إلى صوت العقل ونصيحة المنتصحين وقام على الأقل بتأجيل حماقته هذه، لأنسى العالم ومعظم قومه الذين قرفوا منه مخالفته القانونية الكبرى وهي تشبثه بكرسي رئاسة الإقليم رغم انتهاء ولايته عدة مرات، ولحَصَل على كلّ طلباته ومن ضمنها الشروط المعجّزة وخاصة المالية منها التي تذرّع بها لإجراء هذا الاستفتاء، ولحقّقَ لقومه وهذا الأهم مكسباً عظيماً وهي هذه الضجة الإعلامية وأنّ هناك أقلية حقوقها منسية.. اليوم وقد قام هذا الطاغية الصغيربهذه الحماقة، فليرينا إمكانياته وقدراته: أولاً في امتصاص غضب قومه الذي سيتصاعد جراء هذه الحماقة التي ستذيقهم حصاراً شبيهاً بالحصار الذي فرضه العالم على الشعب العراقي باستثناء المحافطات الشمالية،حيث دار الزمان ليذوق الشامتون كما لقينا، الأمر الثاني هو أنّ هذا الاستفتاء سيطيل إصبع الإتهام له بأنه رئيس منتهية ولايته فلم يحقق له تكريس ولايته أو حرف أنظار معظم قومه عن هذه المخالفة الدستورية الكبرى والاستهانة بحقوقهم، وعليه فسيكون هذا الأمر آخر مسامير نعشه كي يلحق بزملائه وأساتذته صدام حسين والقذافي وأشباههم، الأمر الثالث وهو أن العالم بعد هذه الحماقة الكبرى سيشيح بوجهه عن الاكراد ومايسمى حق تقرير مصيرهم إذ لأول مرة في التاريخ تختار أقلية طريقاٌ حمقاء بل خرقاء كما تفعل هذه الأقلية للحصول على (حقوقها)، هذا الرجل يظن أنه بعد إعلان كيان لقومه بهذه الطريقة اللا إنسانية ورغم الظروف الاستثنائية وبالاستعانة أقذر دولة في العالم وهي الفاجرة إسرائيل وفي بقعة غير مهيأة لتقبل مثل هذا الأمر، يظنّ أنّ العالم إن لم يتقبلها اليوم فسيتقبله تدريجيا ويعترف به، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن هذا الرجل قد أعاد قضية قومه إلى ماقبل المربع الأول،فتأييد كل العالم لهذه القضية قد أصابه العطب بهذه الحركة الرعناء، وأما شعوب المنطقة فقد أسس هذا الأحمق بفعلته الشنعاء هذه حقداً عنصريا وجداراً نفسيا كبيرين بين قومه وبينهم، وهاهي الإجراءات التي ستقلب نهارهم ليلا وإقليمهم إلى جهنم الكبرى قد بدأت فعلاً، فأي استفتاء هذا وأي إسرائيل ستقدر أن تطعم أربعة ملايين ونصف كردي جائع أو تكسو جلودهم وعظامهم من البرد؟!
Kurdistan
Rashad -عاشت كردستان حرة مستقلة. أرجو من الشعوب المجاورة و خاصة العراقية تقبّل كردستان أسوة بباقي شعوب العالم
نوع النظام
Haider -هل سيكون النظام جمهوري أم ملكي؟ أليس من حق المصوتون معرفة ذلك؟