أشرف على تدشين مسجد أطلق عليه اسم جدته "الأميرة للاعبلة"
العاهل المغربي يقيم حفل استقبال بطنجة بمناسبة عيد الجلوس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بولي عهده الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، اليوم الاثنين بقصر مرشان بطنجة، حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال 19 لجلوسه على العرش، حضره كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في الدولة، وعمداء السلك الدبلوماسي، وممثلي مختلف الطوائف الدينية بالمغرب، وعدة شخصيات مغربية ودولية.&
وكان لافتا استقبال العاهل المغربي لعائشة الخطابي، كريمة محمد بن عبد الكريم الخطابي، الزعيم التاريخي لمقاومة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب.
وقالت &الخطابي في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس، لطالما أولى اهتماما خاصا لمنطقة الريف، التي "نتمنى أن تصبح أكثر ازدهارا".
وأضافت الخطابي أنها على يقين بأن ساكنة المنطقة تستوعب الجهود التي يبذلها العاهل المغربي من أجل النهوض بأوضاعهم المهنية ، معبرة في سياق متصل عن أملها "في أن تتم تسوية وضعية الأشخاص المعتقلين" على خلفية أحداث الحسيمة.
وتابعت الخطابي قائلة "إن الحب الذي طالما كنت أكنه للملك قد زاد اليوم"، مذكرة بأن العاهل المغربي وفور جلوسه على العرش "اتصل بنا هاتفيا وأخبرنا بأنه سيخص مدينة الحسيمة بأول زيارة، وبأنه سيزور منطقة الريف، حيث قدمت أنا وشقيقي سعيد الخطابي من مصر لاستقباله آنذاك".
وأعربت عن تفاؤلها حيال مستقبل المنطقة، قائلة "بإذن الله ستؤول الأمور إلى أفضل حال، وسنظل دائما بلدا واحدا وأخوة على الدوام".
ومن أبرز الشخصيات الدولية التي حضرت حفل الاستقبال، جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وخوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية سابقا، وميغيل أنخيل موراتينوس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني سابقا، والذي كان مرفوقا خلال هذا الاستقبال بنجله دافيد موراتينوس، إضافة إلى أكينوومي أدسينا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وجاك ديوف دبلوماسي ومدير عام سابق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وعدنان أمين (من جنسية كينية) المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، في تصريح للصحافة عقب حفل الاستقبال، عن اقتناعه بأن العلاقات "الإيجابية" التي تجمع إسبانيا بالمغرب ستتعزز مع الحكومة الإسبانية الجديدة التي يرأسها الاشتراكي بيدرو سانشيز.
وأضاف ثباتيرو "إنني على يقين بأن هذه العلاقات الإيجابية بين بلدينا ستتعزز أكثر فأكثر مع الحكومة الإسبانية الجديدة"، مشيرا في هذا السياق، إلى أهمية تعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب من أجل مصلحة كلا البلدين، مبرزا مساهمة مدريد والرباط في تسوية بعض المشاكل التي واجهت إفريقيا وأوروبا.
من جانبه ، عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفاتينو، عن "فخره" بالمشاركة في الاحتفالات المقامة بمناسبة الذكرى الـ19 لتولي الملك محمد السادس لمقاليد الحكم . وقال إنفاتينو في تصريح للصحافة عقب حفل الاستقبال، "بالنسبة لي، إنه لفخر كبير اليوم أن أكون موجودا بطنجة لحضور هذا الحفل البهيج لعيد العرش". وقال رئيس (الفيفا) "تنتابنا الكثير من المشاعر والأحاسيس القوية" بمناسبة هذا الحفل "في بلد يعشق كرة القدم".
من جهة اخرى ، أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين بطنجة، على تدشين مسجد أطلق عليه إسم جدته الأميرة للا عبلة، والدة الملك الراحل الحسن الثاني، قبل أن يؤدي به صلاة تحية المسجد.
ويقع هذا المسجد الجديد، الذي كلف إنجازه استثمارات بقيمة 26 مليون درهم، والذي يشكل جزءا من البرنامج المندمج لإعادة توظيف المنطقة المينائية طنجة المدينة، عند نهاية شارع "محمد السادس"، بمحاذاة ميناء الصيد الجديد بطنجة، الذي دشنه العاهل المغربي في 7 يونيو الماضي، وكذا المحطة البحرية لميناء طنجة المدينة.
وتم تشييد مسجد "الأميرة للا عبلة"، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 1900 مصل ومصلية، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 5 آلاف و712 متر مربع، طبقا لمعايير الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة.
ويشتمل المسجد على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على أداء الشعائر الدينية، لاسيما قاعتين للصلاة (رجال ونساء)، ومسكنين للإمام والمؤذن، ومحلات تجارية، وساحة تبلغ مساحتها 2720 متر مربع.
ويعكس إنجاز هذا المسجد مرة أخرى، العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للشؤون الدينية وعزمه الموصول على تمكين المملكة من مساجد تزاوج بين عنصري الوظيفية والجمالية، حتى يكون بوسع المؤمنين تأدية شعائرهم في أفضل الظروف.