حذر من مخاطر ينطوي عليها عدم التوصل إلى تفاهم
هانت: عدم الاتفاق أوروبيًا بعد بريكست يُفرح بوتين فقط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت خلال زيارة إلى باريس الثلاثاء أن وحده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيفرحه عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول بريكست.
إيلاف: رأى هانت في مقابلة مع إذاعة "فرانس أنتر" أنه "إذا لم نتوصل إلى اتفاق فإن بوتين وحده سيفرحه الأمر". تابع هانت "أعتقد أنه إذا نظرنا إلى العدوان الروسي، فعلينا أن نقر أنها مرحلة من عدم الاستقرار الكبير في التاريخ. فهناك شبه جزيرة القرم والأسلحة الكيميائية في شوارع انكلترا، التي نعتقد أن روسيا تقف وراءها"، مشيرًا إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ومحاولة تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال بمادة نوفيتشوك، التي نسبتها لندن إلى الكرملين.
خطر حقيقي
أضاف هانت أن "الموقف الفرنسي قريب جدًا منا في هذه المسائل (...) مسؤولية الأمن في أوروبا هي صون التعاون وتعزيزه بين بلدينا، وعدم السير باتجاه القطيعة".
وشدد هانت، الذي يواصل بعد باريس جولة في الخارج بدأها في الصين وتشمل النمسا بعدها، شدد على المخاطر التي ينطوي عليها "عدم التوصل إلى اتفاق" بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.&
قال قبل لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان: "أكثر ما يقلقني الآن هو الخطر الحقيقي لخروج بريطانيا بدون اتفاق". تابع أن "الحكومة البريطانية عرضت حلًا، لكنني أخشى أن يعتقد كثيرون بأنه يكفي الانتظار بعض الوقت حتى تغيّر بريطانيا موقفها. لكن ذلك لن يحصل، وبريكست بدون اتفاق سيكون مأساة لأوروبا وسيكون صعبًا اقتصاديًا، لكننا سنجد سبيلًا من أجل تحقيق الازدهار".
شعور البريطانيين تجاه أوروبا
أضاف "لكن ما يثير قلقي أكثر هو أن ذلك قد يؤدي إلى تغيير شعور البريطانيين إزاء أوروبا، مع تأثير عميق على شراكتنا الدولية". وقال بالفرنسية "إنها لحظة في غاية الأهمية، لحظة تاريخية".
ومن المفترض أن تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول أواسط أكتوبر من أجل تنظيم عملية خروج المملكة المتحدة من التكتل المقررة في أواخر مارس 2019، وإرساء أسس لعلاقاتهما المستقبلية. لكن المفاوضات لا تزال تراوح مكانها.
لقاء مع نشطاء حقوقيين في بكين
هذا والتقى هانت نشطاء حقوقيين صينيين خلال زيارته لبكين في اول جولة خارجية كبرى له، بحسب ما اعلنت زوجة محامٍ موقوف. وغالبا ما يمتنع القادة، الذين يزورون الصين عن لقاء نشطاء او اقارب لهم، في موقف يقول منتقدوه انه بدافع تفادي خلاف مع بكين من شأنه الاضرار بآفاق التبادل التجاري.
كتبت لي وينزو على تويتر انها التقت هانت وسفيرة بريطانيا باربرا وودوورد الاثنين لبحث قضية زوجها وانغ كوانزهانغ الذي دافع عن نشطاء سياسيين، واختفى بعد عملية دهم نفذتها الشرطة في 2015، والمتهم بـ"محاولة تقويض سلطة الدولة".
حاولت لي في ابريل الماضي تسليط الضوء على معاناة زوجها عبر السير مسافة 100 كلم الى مركز اعتقال. ونشرت لي صورة لهانت وودوورد مع مجموعة من زوجات معتقلين، والمحامي المدافع عن حقوق الانسان وانغ يو. وقالت لي "شرحت بالتفصيل للوزير وللسفيرة ظروف اختفاء وانغ كوانزهانغ على مدى ثلاث سنوات والتطورات الاخيرة" في القضية.
تابعت لي "ابدى الوزير اهتمامه الجاد في تجربتنا الصعبة"، شاكرة للحكومة البريطانية اهتمامها في قضية المحامين الموقوفين منذ 9 يوليو 2015. ففي ذلك اليوم اوقف اكثر من مئتي شخص بين محامين ونشطاء حقوقيين، في اكبر حملة أمنية طاولت مهنة المحاماة في التاريخ الحديث.
ادين عدد قليل منهم بجرائم مختلفة وحكم عليهم بالحبس لمدد تصل الى سبع سنوات، بينما اطلق سراح غالبية الموقوفين الآخرين بكفالة. ووانغ هو الموقوف الاخير في الحملة، التي اطلق عليها اسم حملة 709 (نسبة لعدد الموقوفين خلالها)، الذي لم يحدد بعد موعد محاكمته. واكدت السفارة البريطانية ان هانت حضر اللقاء لكنها امتنعت عن التعليق على ما وصفته متحدثة باسم السفارة بأنه لقاء خاص.
&