التحقيقات الأمريكية بشأن روسيا: ترامب يقر بلقاء ابنه بمحامية روسية للحصول على معلومات عن كلينتون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
AFP
يحيط الجدل باللقاء الذي جمع بين دونالد ترامب الابن والمحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا، في يونيو/ حزيران عام 2016
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن ابنه التقى محامية روسية، في يونيو/ حزيران من عام 2016 "بهدف الحصول على معلومات عن منافس"، في إشارة إلى هيلاري كلينتون، لكنه قال إن هذا أمر قانوني.
وهذه التصريحات هي الأكثر صراحة من جانب ترامب، عن أسباب لقاء نجله مع المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا، المرتبطة بالرئاسة الروسية.
ويحقق المحقق الخاص روبرت مولر في نتائج استخباراتية أمريكية، أفادت بأن الروس تآمروا، من أجل ترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام هيلاري، منافسته الديمقراطية.
وينفي الرئيس ترامب حدوث أي تواطؤ مع الروس.
ويصف التحقيقات المستمرة في الولايات المتحدة بأنها "أكبر عملية سياسية لمطاردة الساحرات في التاريخ"، في تعبير يقصد به الاضطهاد والظلم.
ونفت روسيا مرارا تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، وأسفرت عن فوز ترامب على هيلاري .
ماذا يقول الرئيس ترامب؟نقلت وسائل إعلام أمريكية مرموقة الأحد، عن عدة مصادر لم تسمها، أن الرئيس ترامب قلق من أن يكون ابنه قد عرض نفسه للمساءلة القانونية، بسبب لقائه مع المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا، في التاسع من يونيو/ حزيران عام 2016.
وغرد ترامب على تويتر قائلا: "أخبار كاذبة وملفقة تماما، التي تشير إلى أنني قلق من اللقاء، الذي أجراه ابني الرائع دونالد في برج ترامب".
وأضاف: "لقد كان لقاء من أجل الحصول على معلومات عن منافس، وهو أمر قانوني تماما، ويحدث في كل الأوقات في عالم السياسة، كما أنه لم يفض إلى أي شيء".
وتابع: "لم أكن على علم به".
ماذا تعني تغريدته؟التغريدة الأخيرة للرئيس ترامب تبدو مناقضة لبيان سابق من جبهة ترامب عن اللقاء.
Getty Images
نفى كل من ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مرارا تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016.
حينما تداولت صحيفة نيويورك تايمز أخبارا لأول مرة عن اللقاء، قال ترامب الابن، في بيان، إن لقاءه مع فيسيلنيتسكايا ركز في أغلبه على مناقشة البرنامج المجمد لتبني أمريكيين أطفالا من روسيا.
لكنه أقر في وقت لاحق بأنه وافق على اللقاء، حينما أخبر بأنه سيحصل على معلومات تضر بموقف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
كما نشر المراسلات الإلكترونية التي مهدت لذلك اللقاء.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، في ذلك الحين، أن الرئيس ترامب أسهم في صياغة البيان الأولي، الذي أصدره ابنه عن اللقاء.
ونفى فريق ترامب ذلك في بادئ الأمر، لكن محاميه أكد في وقت لاحق أن ترامب هو من أملى صيغة بيان ابنه.
ويرى معلقون أمريكيون أن الاعتراف الجديد من جانب ترامب، بأن اللقاء كان يهدف للحصول على معلومات عن كلينتون، يظهر أن البيان السابق كان مضللا.
لماذا يثير اللقاء جدلا؟من الشائع أن يفتش السياسيون الأمريكيون وراء منافسيهم، خلال الحملات الانتخابية.
لكن خبراء قانونيين يقولون إن ترامب الابن ربما يكون قد انتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية، التي تحظر قبول أي شيء ذي قيمة من حكومة أجنبية أو شخص أجنبي.
كما أن رد فعله المتحمس، فيما يبدو، إزاء العرض بالحصول على معلومات عن هيلاري يمكن أن يشكل انتهاكا القوانين التي تجرم التآمر.
ويقول فريق ترامب إن ترامب الابن لم يحصل، في نهاية المطاف، على أية معلومات تضر بكلينتون خلال اللقاء.
وقال جاي سيكولو، أحد محاميي ترامب، الأحد إن اللقاء لم ينتهك أية قوانين.
وأضاف في تصريحات لقناة إيه بي سي نيوز: "السؤال هو: ما القانون أو القاعدة أو اللائحة التي تم انتهاكها؟ لا أحد يجيب".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، العام الماضي، عن بعض مستشاري ترامب قلقهم، من أن انخراط الرئيس في هذا النزاع يمكن أن يعرضه ويعرض بعض أفراد دائرته المقربين لمخاطر قانونية.