أخبار

خبير لبناني: تمويل إيران لحزب الله لن يتأثر بالعقوبات الأميركية

أعلام لحزب الله على الحدود اللبنانية الاسرائيلية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ريما زهار من بيروت: بعد فرض الولايات المتحدة الأميركية المجموعة الأولى من العقوبات على طهران يرى متابعون أن تأثيرها سيشمل المنطقة عمومًا ولبنان خصوصا الذي ينشط فيه حزب الله الممول إيرانيًا.

ويرى الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة في حديثه لـ"إيلاف" أن الأمر يحتاج إلى وقت كي تبدأ العقوبات في التغلغل أكثر بالماكينة الإقتصادية الإيرانية، أما على صعيد لبنان فإن المدخل الأساسي لأي تأثير يبقى أسماء اللبنانيين على لائحة العقوبات، لأن أميركا تعتبر أن إيران وحزب الله جسما واحدا، وبالتالي الخطر على لبنان يبقى في اسماء أشخاص مدرجة على لائحة العقوبات، وبالدرجة الأولى يكون التأثير في لبنان بتأخير العمليات الإقتصادية والمصرفية، من خلال التأكيد من قبل أميركا بعدم وجود أسماء من ضمن هذه العمليات داخلة ضمن إطار الأسماء المدرجة على لائحة العقوبات، ويمكن أيضًا على الصعيد المالي أن نشهد تأثيرًا في &تحويل المغتربين.

حزب الله والتمويل الإيراني

أما بخصوص تأثر تمويل إيران لحزب الله بعد العقوبات، فيرى عجاقة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أعلنها صراحة أن إيران تمول حزب الله، و"يبقى القول أن العقوبات لن تؤثر على تمويل حزب الله لأن حجم إيران الإقتصادي يبقى كبيرًا، ولن يؤثر على العملية لا من قريب ولا من بعيد"، على حد تعبيره.

حرب داخل إيران؟

بخصوص التوقعات التي تشير إلى أنّ هذه العقوبات قد تؤدي إلى حرب داخلية في إيران، يرى عجاقة أن أميركا تقوم باسترتيجية تجاه طهران معتمدة على عمودين، كل عمود يحتوي على نقاط معينة، العمود الأول داخلي والثاني يبقى خارجيًا.

وبخصوص العمود الداخلي يرى عجاقة أنه يتضمن تلك العقوبات التي تخلق نوعًا من الاحتجاجات الشعبية، ويعتمد في ذلك على الانجراف الإقتصادي.

أما في العمود الخارجي، فإن أهم نقطة في العملية، هي منع أي نوع من أنواع الراحة والرفاهية لإيران على الصعيد الإقتصادي من خلال منع الدول من التعامل مع إيران، بخاصة روسيا والصين وبعض دول جنوب شرق آسيا.

يضيف: "تبقى هناك نقطة مهمة، تكمن في أن أميركا تحاول عزل إيران بطريقة ما، وتزيد الضغط على النظام الإيراني كي تسطيع تغيير موقفه السياسي، ويبقى الهدف الأساس للعقوبات الأميركية تغيير موقف النظام الإيراني".

ويتابع عجاقة: "في الوقت عينه، يمكن القول إن إيران فهمت استراتيجية أميركا ونجد أنها قامت بخطة معاكسة مع التعاطي مع الدول الأخرى، وتحاول أن تبقي الإتحاد الأوروبي حولها، وتتعامل مع روسيا والصين، وتحاول أن ترد على أميركا وهي تعلم أن الاقتصاد الأميركي قد يتأذى إذا ارتفعت اسعار النفط، وتحاول الضغط في مضيق هرمز، وهدف إيران أن تتراجع الولايات المتحدة حينها عن موقفها بسبب الضغوطات الإيرانية".

سياسة أميركا

هل ننتظر &تغييرًا في السياسة الأميركية بالنسبة للشرق الأوسط وبالنسبة للبنان بعد العقوبات الأميركية على إيران؟

يرى عجاقة أن لا تغيير في السياسة الأميركية بغض النظر إذا كان الرئيس الأميركي ديموقراطيًا أو جمهوريًا، السياسة تبقى واحدة، ولكن ما يتغير الإستعراض والإستفزاز وطريقة التعامل.

ولا يمكن أن يكون هناك تغيير فعلي بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط وتجاه لبنان، فالسياسة الأميركية مستمرة على نهجها، بحسب الخبير الاقتصادي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف