أخبار

الاتهامات تتصاعد فصولا ضد زعيم المعارضة البريطانية

كوربين زار مقبرة "إرهابيين" فلسطينيين !

كوربين وقادة فلسطينيين خلال الزيارة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: تتواصل الروايات والقصص فصولا ضد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين في شأن اتهامه بمعاداة السامية، ولا يترك مطاردوه شاردة أو واردة أو معلومة إلا وكشفوها علانية وعبر وسائل الإعلام.&

ولعل أحدث تقرير، هو ما كشفته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، اليوم السبت، عن زيارة لزعيم حزب العمال لقبور قادة فلسطينيين في تونس، ومن بينهم منفذي عملية ميونيخ العام 1972 التي راح ضحيتها عدد من الرياضيين الإسرائيليين على هامش دورة الألعاب الأولمبية.

وأرفقت الصحيفة البريطانية في تقريرها عددا من الصورة لزيارة كوربين برفقة قادة فلسطينيين للمقبرة ومن بينها واحدة وهو يضع إكليلا من الزهور عن قبر عاطف بسيسو ضابط المخابرات الفلسطيني الذي خطط لعملية ميونيخ التي كان قتل فيها 11 رياضيا إسرائيليا.

كما أظهرت صورة أخرى زعيم حزب العمال وهو يقرا الفاتحة خلال زيارته للمقبرة وهي زيارة كانت تمت لتونس قبل توليه زعامة حزب العمال بعام واحد، اي العام 2014.

أسئلة

وتقول (ديلي ميل) إنه مع "تورط" حزب العمال في جدال حول معاداة السامية، فإن الصور تطرح اسئلة جديدة على السيد كوربين للإجابة عن تعاطفه المزعوم مع المتطرفين.

وذكرت الصحيفة أن الصور كانت التقطت من جانب السفارة الفلسطينية في تونس ونشرتها على صفحتها على موقع (فيسبوك) ويظهر جيرمي كوربين وهو يمسك بيده إكليلا من الزهور ويقف تحت خيمة تغطي قبور أعضاء خلية "ايلول الأسود" والى جانبه تبدو أسماؤهم مخطوطة على القبور القريبة.

وإضافة الى قبر عاطف بسيسو، فإن كوربين يقف الى جوار قبور مؤسس تنظيم "أيلول الأسود"، صلاح خلف ومستشاره فخري العمري والقائد الأمني في منظمة التحرير الفلسطينية هايل عبد الحميد، وجميعهم تمت تصفيتهم من قبل جهاز (الموساد) الإسرائيلي الى جانب مقاومين فلسطينيين آخرين.

ويؤكد مقربون من كوربين ان الصورة التي يقف فيها الزعيم العمالي البريطاني وهو وكأنه يقرأ الفاتحة، انما يقوم بهذا بدافع احترام مضيفيه الفلسطينيين في المقبرة.

كورببن يوضح

وكان كوربين أوضح تفاصيل زيارته الى تونس في مقال كتبه ونشره في صحيفة (مورنينغ ستار) المقربة من الشيوعيين البريطانيين، وقال: "بعد ان وضعنا أكاليل الزهور على قبور القتلى في تونس وضحايا تصفية الموساد في باريس 1991، تابعنا الى المراسم المركزية لإحياء الذكرى في مدينة بن عروس الواقعة في شمال شرق تونس".

ووفقا لصحيفة (ديل ميل) البريطانية التي أوردت التقرير، فإن الموساد الإسرائيلي لم يقم بأي عملية تصفية عام 1991 في باريس، غير ان خلف العمري وهايل عبد الحميد، قد تمت تصفيتهما في ذات السنة. ومع ذلك فقد ذكرت وسائل اعلام اجنبية آنذاك انه تمت تصفية عاطف بسيسو في العام الذي تلا ذلك في مدينة باريس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ارهاب فكري يهودي للشرفاء
مرفوض ومدان -

في البداية لسائل أن يسأل: هل يمكن إحصاء الجرائم الصهيونية في فلسطين منذ 1948 وحتى قبل ذلك؟ لا أعتقد ذلك خاصة في ما يتعلق بالمرحلة التي سبقت التوثيق لهذه الجرائم في دير ياسين وغيرها من القرى الفلسطينية، فالمنظمات الإرهابية الصهيونية سليلة منظمة "الهاغاناه" الدموية كمنظمة "أرجون" أو منظمة "شتيرن" وغيرها من العصابات المسلحة هي التي ستكوّن نواة الجيش الصهيوني الذي يقصف الأحياء المدنية في القطاع كما كان يفعل بالقرى الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي. جرائم دولة الاحتلال الأخيرة -وكما كانت دائما- لا تميز بين مدرسة ومسجد ومبنى سكني، لا تفرق بين مدني ومسلح بل تستهدف الإنسان على الأرض الفلسطينية كعنوان للوجود العربي على الأرض، ففي العدوان الأخير استهدف الجيش الإسرائيلي الأبراج السكنية بغزة دون تمييز بين قاطنيها. الجريمة هنا مزدوجة فالقاتل مستعمر استيطاني نهب الأرض وهجّر السكان الأصليين، وها هو يقتل من تبقى من السكان المدنيين ويمارس أبشع أنواع التطهير العرقي في مأمن من كل عقاب أو مساءلة، هذا السلوك العدواني المتوحش يواجه بصمت عربي وعالمي متواطئ كمن يغرس رأسه في الرمل باستثناءات قليلة جدا. أمام هذه الجرائم أو هذا التاريخ الطويل من الجرائم لا تنعت دولة الاحتلال أو توصف بالإرهابية في الخطاب الإعلامي العالمي، فالمصطلح على أهميته الوظيفية منذ ما يزيد على العقدين من الزمن لا يملك تعريفا دقيقا أو تحديدا للمجالات التي يغطيها والمفاهيم التي يعبر عنه