اعتبر الأخبار الكاذبة بمثابة "حزب المعارضة"
ترمب يرد على 350 افتتاحية في الصحف الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: حمل الرئيس دونالد ترمب بشدة على مئات الصحف الاميركية التي صدرت يوم الخميس بافتتاحيات منسقة تدافع عن حرية الصحافة وتندد بهجماته المتكررة على الاعلام.
وكتب الرئيس الاميركي تغريدة بأحرف كبيرة على تويتر قال فيها "إن اعلام الأخبار الكاذبة هو حزب المعارضة. وهو سيئ جداً لبلدنا العظيم". ثم اضاف "لكننا نربح!"
وردت اكثر من 350 جريدة، كبيرة وصغيرة، في انحاء الولايات المتحدة بافتتاحياتها يوم الخميس على هجمات ترمب المتواصلة ضد الكثير من وسائل الاعلام متهماً اياها بترويج "اخبار كاذبة"، وبأنها "عدو الشعب".
وبادرت الى تنظيم الرد صحيفة بوسطن غلوب، كما افادت صحيفة الغارديان البريطانية قائلة إنها ضمت صوتها الى حملة الرد على ترمب.
واصدر مجلس الشيوخ الاميركي بالاجماع يوم الخميس قراراً يؤكد دعم حرية الصحافة، ويعلن "ان الصحافة ليست عدو الشعب".
وجاء القرار غير الملزم بمثابة رفض لموقف ترمب الذي اطلق صفة "عدو الشعب" على صحافيين مرات كثيرة منذ توليه الرئاسة.
وجاء في القرار أن مجلس الشيوخ الاميركي "يؤكد مجدداً ان الصحافة الحرة تعمل على اطلاع الناخبين وكشف الحقيقة وتقوم بدور الكابح على سلطة الحكم المتأصلة فيه وتعزز الخطاب الوطني والمناظرة الوطنية وتدعم المعايير والحريات الاساسية للولايات المتحدة".
ونقلت صحيفة بوسطن غلوب عن الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدمز، الذي ولد ومات في ولاية ماسيشويتس، حيث تصدر الصحيفة، قوله "ان حرية الصحافة ضرورية لأمن الحرية".
ورد ترمب بتصعيد هجماته قائلا في تغريدة أخرى "إن بوسطن غلوب التي بيعت الى صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة مقابل 1.3 مليار دولار (زائد خسائر واستثمار بحجم 800 مليون دولار) أو 2.1 مليار دولار، باعتها نيويورك تايمز بعد ذلك مقابل دولار واحد. والآن تتواطأ غلوب مع صحف أخرى حول الصحافة الحرة".
وأكد ترمب انه يدعم حرية الصحافة مشيراً الى ان الصحافة "حرة" في كتابة وقول ما تريد، ولكن الكثير مما تقوله "اخبار كاذبة".
وكانت بوسطن غلوب اقترحت الاسبوع الماضي ان ترد الصحف رداً منسقاً على هجمات ترمب المتصاعدة. وقالت في افتتاحيتها "إن هذا الهجوم الذي لا هوادة فيه على الصحافة الحرة، ذو عواقب خطيرة".
وبحسب استطلاع أخير نقلت الصحيفة نتائجه، فإن ربع الاميركيين ونحو نصف الجمهوريين يتفقون الآن مع الرأي القائل إن الرئيس يجب ان يكون قادراً على غلق المنافذ الاعلامية التي تسيء التصرف.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/us-news/2018/aug/16/trump-press-editorials-response-opposition-party