تفاقم أزمة فنزويلا مع فرار المئات يوميا عبر الحدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يزداد عدد الفنزويليين الذين يدخلون البرازيل، بحسب ما يقوله مسؤولون، بالرغم من هجمات تعرضت لها السبت مخيمات مؤقتة للمهاجرين.
وقال متحدث باسم الجيش البرازيلي إن حوالي 900 فنزويلي كان يتوقع وصولهم الاثنين إلى ولاية رورايما، وهذه زيادة كبيرة في المعدل اليومي.
ويلهب عدد من يحاولون الفرار من الوضع الاقتصادي المنهار في فنزويلا التوتر في المنطقة.
وزاد الشعور بالبلبلة بين الناس أكثر في أعقاب إصدار عملة ورقية جديدة.
ومن المقرر أن تفتح المصارف والمحال أبوابها بعد العطلة الرسمية يوم الاثنين التي قررتها الحكومة عقب إلغاء خمسة أصفار من قيمة عملة البوليفار، واعتمدت عملة افتراضية جديدة سمتها بيترو.
وتقول الحكومة إن هذه الخطوة كانت ضرورية لمواجهة التضخم الجامح، لكن منتقدين يقولون إنها قد تفضي إلى المزيد من الفوضى.
ودعت جماعات معارضة إلى إضرابات واحتجاجات اليوم الثلاثاء.
ماذا يحدث في البرازيل
وفي البرازيل أرسلت السلطات المزيد من قوات الأمن إلى الحدود مع فنزويلا في أعقاب حدوث عنف قرب مدينة باكارايما السبت.
ويقول عدد كبير ممن يعبرون الحدود إلى البرازيل إنهم جوعى، ولا يتلقون رعاية طبية في فنزويلا.
وقال الجيش إن نحو 800 مهاجر فنزويلي وصلوا إلى رورايما، بزيادة 300 شخص أكثر من معدل من يعبرون كل يوم على مدى عام تقريبا.
وهاجم السبت بعض السكان في باكارايما عددا من المهاجرين، في أعقاب تقارير أفادت بأن فنزويليين ضربوا صاحب مطعم ضربا شديدا.
إلى أين يتجه الفنزويليون أيضا؟
وتكافح دول أخرى في المنطقة، منها كولومبيا، وإكوادور، وبيرو، لمواجهة تدفق المهاجرين الفنزويليين.
نيكولاس مادورو .. زعيم فنزويلا المثير للانقساموقطع مئات الآلاف منهم الرحلة إلى كولومبيا، وإكوادور، ويتجه كثيرون إلى بلدان أبعد من ذلك، مثل بيرو وتشيلي.
وفرضت إكوادور السبت قيودا جديدة على الدخول، أدت إلى حصار المئات من المهاجرين على الجانب الكولومبي من الحدود.
وكان يدخل كولومبيا كل يوم، خلال السنوات الثلاث الماضية، 3000 فنزويلي، ومنحت البلاد إقامات مؤقتة لأكثر من 800.000 شخص.
وقالت بيرو إن 20.000 فنزويلي دخل البلاد خلال الأسبوع الماضي.
ما الذي يحدث في العملة؟
وكان صندوق النقد الدولي قد تنبأ بأن يصل التضخم في فنزويلا إلى مليون في المئة هذا العام.
وتشير دراسة حديثة أصدرتها الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة، إلى أن أسعار السلع تتضاعف كل 26 يوما.
وأصدرت السلطات يوم الاثنين عملة جديدة سمتها "البوليفارات السيادية". وتعد هذه الخطوة إعادة لتقييم العملة، فقد قطع الرئيس نيكولاس مادورو خمسة أصفار من قيمة العملة القديمة، "سترونغ بوليفار"، ومنحها هذا الاسم الجديد.
وبدا تداول ثماني فئات ورقية جديدة من العملة، وفئتين معدنيتين.
وستستمر عملة البوليفار القديمة في التداول "لبعض الوقت"، بحسب ما قاله محافظ البنك المركزي الفنزويلي. ولن يوقف التعامل فورا إلا بالفئات الأقل، التي تعادل أقل من 1000 سترونغ بوليفار.
هل يمكن أن توقف العملة الجديدة التضخم؟
وتأمل الحكومة في أن تؤدي الخطة الاقتصادية الجديدة إلى كبح التضخم المرتفع، وإنهاء "الحرب الاقتصادية" التي تشنها عليها، بحسب ما تقوله، "قوى إمبريالية".
وتقول الحكومة إن إصدار العملة الجديدة صحبه إجراءات مهمة ستساعد اقتصاد فنزويلا المتعثر على التعافي.
ومن بين تلك الإجراءات:
زيادة الحد الأدنى للأجور 34 ضعف معدله السابق، بدءا من 1 سبتمبر/أيلول. ربط البوليفار السيادي بالبترو، العملة الافتراضية، التي تقول الحكومة إنها مرتبطة باحتياطيات النفط في فنزويلا. الحد من دعم الوقود خاصة لمن ليس لديهم هوية (فاذرلاند). زيادة ضريبة الاستهلاك من 4 في المئة إلى 16 في المئة.لكن اقتصاديين يحذرون من أن الإجراءات الجديدة لا تعالج جذور المشكلة التي تسبب التضخم في البلاد، ومن أن طبع عملات ورقية جديدة قد يضاعف التضخم، بدلا من كبحه.