أخبار

قتيلان في تفجير انتحاري في شرق أفغانستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جلال اباد: اعلن مسؤولان أفغانيان مقتل شخصين على الاقل في تفجير انتحاري وقع السبت بالقرب من اعتصام أمام مركز لمفوضية الانتخابات في مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان.

استهدف الهجوم تجمعًا أمام مبنى في ولاية ننغرهار عندما كانت مجموعة من الاشخاص يتظاهرون تأييدا لمرشح رُفض طلب ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر.

يأتي التفجير في شهر دام في أفغانستان إذ صعدت طالبان هجماتها على قوات الأمن في أنحاء البلاد وشن تنظيم داعش هجمات في كابول، مما أدى إلى مقتل المئات بحسب تقديرات.

قال عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار لوكالة فرانس برس إن التفجير "أدى الى مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين" مؤكدا أنه هجوم انتحاري. بدوره أكد مدير جهاز الصحة في الولاية نجيب كموال سقوط قتيلين.

وقال شاهد عيان إن انتحاريًا فجر نفسه قرب خيمة مليئة بالمتظاهرين امام مكتب مفوضية الانتخابات في جلال اباد، وإن الناس بدأوا بالفرار فيما قامت قوات الأمن بفرض طوق على المنطقة. وقال ميرزا أمين الذي يقيم على بعد خمسين مترا عن موقع التفجير "كان انفجارا شديدا واهتز منزلنا".

في وقت سابق هذا الشهر، رفضت لجنة الشكاوى الانتخابية المستقلة، طلب ترشح 35 شخصا للانتخابات المرتقبة، لصلات مباشرة لهم بمجموعات مسلحة.

استبعاد مرشح&
الاعتصام في جلال أباد كان للاحتجاج على استبعاد المرشح جواد زمان غمشريك الذي رفض ملفه لامتلاكه بشكل غير قانوني أسلحة، ولعلاقاته بصفقات أراض غير مشروعة.

يأتي التفجير بعد أسبوع تقريبا على عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني هدنة مشروطة لثلاثة أشهر على طالبان، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة والحلف الأطلسي بعد نحو 17 عاما من الحرب. ولم تعلن طالبان بعد ردها الرسمي على العرض.

ويأتي تصاعد أعمال العنف هذا الشهر بعد هدنة غير مسبوقة بين طالبان والقوات الحكومية في يونيو، منحت المدنيين المنهكين من الحرب فترة راحة. ولثلاثة ايام تدفق المتمردون بالالاف على مدن في انحاء افغانستان، وتناولوا المثلجات والتقطوا صور السيلفي مع قوات الأمن. أثار هذا الانفراج الأمل بفتح مسار جديد لمحادثات سلام في البلاد.

وطالما أصرت حركة طالبان على اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، ورفضت التفاوض مع الحكومة الأفغانية التي يعتبرونها غير شرعية.

في وقت سابق من هذا الشهر قال قائد القوات الاميركية والحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسون إن الاطراف المتحاربة لديها الان فرصة "غير مسبوقة" للسلام، مشيرا في ذلك إلى هدنة يونيو كخطوة إلى الأمام. غير أن نيكولسون شدد على أن أي محادثات سلام يجب في النهاية أن تكون "أفغانية أفغانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف