ثلاثة من أصدقائه قدموه كبش فداء
هل يواجه ترمب مصير زعماء المافيا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عادل الثقيل من واشنطن: وصفت وسائل إعلام ومعارضون، الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يتصرف “كزعيم مافيا”، بعد احتجاجه الأربعاء الماضي على الصفقات التي يعقدها الإدعاء العام مع بعض المتورطين في جرائم ليكونوا “شهودًا ضد شركائهم” مقابل تخفيف العقوبة عنهم.
ربما ذهبت وسائل الإعلام هذه ومنها محطة السي إن إن، المعارضة الشرسة للرئيس، في وصفها بعيداً، لكن الحقيقة التي لم يعرفها ترمب حينما أدلى بتصريحه هذه، أنه سيواجه بعد ساعات فقط من مقابلته مصيراً مشابهًا لذلك الذي لقيه زعماء المافيا الذين نشروا الرعب في مدينته نيويورك على مدى عقود طويلة وحتى مطلع تسعينات القرن الماضي، واستطاعت السلطات الأميركية إيداعهم السجون، بعدما اتبعت سياسة&عقد الصفقات مع الكثير من معاوني هذه القيادات وتحويلهم إلى شهود إثبات.
فترمب كان يشتكي من خيانة محاميه الشخصي على مدى سنوات طويلة، مايكل كوهين، لكن بعد ساعات بدأت الأخبار تتوالى أنه ليس الوحيد، فالمدير المالي لمجموعة الرئيس التجارية منذ عقود طويلة إلن ويسلبرغ، حصل على “حصانة من الملاحقة القضائية في مقابل أن يتعاون مع المحققين”.
ومعلوم أن ويسلبرغ الذي عمل مع والد ترمب أيضاً، هو الوحيد الذي حظي&بثقة الرئيس من خارج عائلته، وولاه بعد فوزه بالانتخابات إدارة مجموعته التجارية مع ابنيه ترمب الإبن وإريك.
والشخصية الثالثة التي عقدت صفقة “حصانة في مقابل التعاون مع المحققين” ضد الرئيس هذا الأسبوع، هو رئيس شركة ناشينوال إنكوايري الإعلامية، ديفيد بيكر، الذي وُصف “بأنه الشخص الذي يعرف أين يدفن ترمب الجثث”، في تعبير مجازيٍّ يوحي بأنه على معرفة بأدق التفاصيل بحياة ترمب الشخصية،&وحياة أولاده وزوجتيه السابقتين&وزوجته الحالية.
وبيكر وهو صديق للرئيس منذ عقود، قالت وكالة الإسشيتد برس الجمعة، إنه يحفظ “قصص ترمب في ملفات أودعها في خزانة في مقر الشركة” التي تصدر منذ عشرينات القرن &الماضي مطبوعات تابلويد متخصصة في نشر الفضائح.
وأكد الصحافي جيري جورج الذي عمل على مدى 28 عاماً في “ناشونال إنكواير” صحة وجود خزانتين في مكتبي الشركة في نيويورك ولوس أنجليس، ولاحظ في مقابلة مع محطة السي إن إن، أن بيكر تولّى الإدارة وجاء بمهمات أبرزها استخدام منصبه “للتغطية على فضائح ترمب”.
وقال “إن رئيس الشركة لديه ملفات تحوي معلومات بالغة الخطورة عن ترمب وأفراد عائلته وأولادته وزوجاته، بمن&فيهم ميلانيا”.
واتبعت الشركة على الأقل مرتين ما يعرف في الوسط الإعلامي بشراء القصة، وقتلها، أي أخذ حقوق تفاصيل قضية من صاحبها وعدم نشرها.
ووفقاً لوثائق منشورة، فعلت الشركة هذا حينما دفعت 150 ألف دولار لعارضة ازياء سابقة في مجلة بلاي بوي تدعى كارين ماكدوغال، مقابل تفاصيل قصة علاقة جنسية مزعومة تقول أنها ربطتها بترمب.
كما اشترت قصة، من حارس في برج ترمب يزعم أن للرئيس ابنا غير شرعي جاء نتيجة علاقة مع مدبرة منزلية.
وكان هذا السلوك لافتاً من الشركة الإعلامية، بإعتبار أن صحفاً أميركية أجرت تحقيقات حول مزاعم الحارس ولم تجد أدلة تدعم روايته.
الأكيد أن ترمب وحتى أشد الناس عداوة له، لم يتوقعوا أن يتلقى هذا الكم من الضربات القاتلة خلال ثلاثة أيام، وهذه الضربات هزته إلى درجة أنه أصبح أول رئيس في البلاد يخرج في لقاء تلفزيوني ويتحدث عن احتمال عزله.