المستشار والوزير المقرّب من أحمدي نجاد أهان القضاء
مشائي يمثل أمام محكمة الثورة الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: مثل اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد وصهره والوزير الأسبق، اليوم الأحد، امام الغرفة الاولى لمحكمة الثورة الاسلامية في طهران للبت في التهم الموجهة اليه.
وبدأت الجلسة المفتوحة للمحكمة للبت بالتهم الموجهة لرحيم مشائي، وأبرزها إهانة السلطة القضائية وإحراق الحكم الصادر بحق حميد بقائي مساعد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي كانت أدانته المحكمة في وقت سابق بتهم فساد.
وكان جرى اعتقال حميد بقائي، في اكتوبر 2017 وتم نقله إلى سجن ايفين شمال العاصمة طهران، بعد مصادقة الحكم الصادر بحقه بالسجن 15عامًا وبعد إدانته بالاستيلاء على 2500 سبيكة ذهبية واختلاس المليارات والفساد.
يذكر أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي كان أجبر مشائي على التنحي بسبب إعلانه في تصريحات في يوليو 2008 أعلن فيها بأن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي.
وقال مشائي يومها "ان إيران اليوم هي صديقة للشعبين&الاميركي والإسرائيلي. ما من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا". وأضاف "اننا نعتبر الشعب الاميركي من أفضل شعوب العالم" وأن إيران "صديقة للشعبين الأميركي والإسرائيلي".
18 منصبا
واحتل مشائي نحو 18 منصبا رفيعا ما بين 2005 و2009 من اهمها مدير مكتب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية سابقا، بالإضافة إلى كونه مستشارا للرئيس، وفي الدورة الاولى لرئاسة احمدي نجاد كان مشائي رئيسًا لمنظمة الآثار الثقافية.
وولد مشائي في نوفمبر عام 1961 في قرية مشاء التابعة لمدينة رامسر في محافظة مازندران، شمال&ايران وهو ينتمي للعرق المازي. وكان عمره ايام ثورة 1979 التي اطاحت بنظام الشاه 18 عامًا.
ويقال إن افرادًا من عائلته واعمامه كانوا من مناصري منظمة (مجاهدين خلق) الايرانية. وهو كان عضوًا في المنظمة المذكورة ايضا وتم اعتقاله في أوائل تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن في السجن اعلن التوبة والتخلي عن المنظمة، ومنذ ذلك الحين اصبح من التوابين، وساهم بشكل مباشر في تصفية عدد من اعضاء المنظمة التي كان ينتمي اليها أي منظمة مجاهدي خلق لكي يثبت وفاءه واخلاصه للنظام.
شركة "سمغاه"
ويشار إلى أن اسفنديار رحيم مشائي وحميد بقائي وهما من جماعة احمدي نجاد، كانا من أوائل المساهمين في شركة (سمغاه) التي كانت على 1.258.000 متر مربع من أراضي شمال لويزان الواقعة في شرق طهران.
وكانت تقارير قالت إن السلطة القضائية منعتها من ذلك، حيث تم تحويل تلك الأراضي إلى شركة "سمغاه" دون إجراء مناقصة بهذا الخصوص وإنما جاء ذلك من خلال قرار صادر عن مجلس الوزراء يحمل رقم تسجيل بتاريخ 18 /5/1388 ايراني أي 9 / 8 / 2009 &والذي بموجبه تم تسليم تلك الاراضي بالمجان إلى شركة (سمغاه) الخاصة.
ومن ضمن المزايا الحكومية التي حصلت عليها شركة (سمغاه) الخاصة هي عائدات الفنادق العالمية الضخمة لمطار (إمام خميني).&وبموجب العقد الموقع مع هذه الشركة، فإن 31 الف متر مربع من الاراضي التي تقع بالقرب من المطار المذكور تم تسلميها هي الأخرى بالمجان للشركة نفسها لتبني عليها فنادق شريطة أن تستثمرها الشركة لمدة 25 سنة، وبعد هذه المدة تسلم الفنادق الى شركة مطارات ايران.