النظام يعتزم شن عملية عسكرية واسعة لاستعادتها من المعارضة
أعضاء في مجلس الأمن يبدون قلقاً متزايداً على مصير إدلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: أبدت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قلقاً متزايداً على مصير ملايين المدنيين في إدلب، المحافظة السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي يعتزم النظام استعادتها في عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال مساعد السفير السويدي في المجلس كارل سكاو خلال جلسة عقدها المجلس حول الوضع الإنساني في سوريا، إن العملية العسكرية التي تبدو وشيكة في المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد قد تؤدي الى "تداعيات كارثية" وربما تنجم عنها "كارثة إنسانية".
ولفت الدبلوماسي السويدي إلى "مؤشرات مقلقة على هجوم عسكري يتم التحضير له في شمال غرب سوريا".
من جهته، قال مدير العمليات في دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون غينغ إن "الأسابيع الأخيرة شهدت تدهوراً في الوضع الإنساني في شمال غرب" سوريا.
وأضاف إن "التزام مجلس الأمن جوهري لضمان نزع فتيل التصعيد في إدلب والمناطق المحيطة ولضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق ولضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
من جهتها، قالت مساعدة السفير الفرنسي في الأمم المتحدة آن غيغين "نحن قلقون للغاية من المؤشرات التي تنذر بهجوم عسكري واسع النطاق في إدلب"، مكررة التهديدات الغربية لدمشق من أن أي استخدام للاسلحة الكيميائية سيلقى ردًا عسكريًا من جانب باريس ولندن وواشنطن.
وإذ حذرت الدبلوماسية الفرنسية من أن "أرواح 2,2 مليون شخص على المحك"، شددت على "وجوب أن تتوقف فوراً عمليات القصف التي تكثّفت في الأسابيع الأخيرة".
بدورها، قالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة كارين بيرس إن "الوضع في إدلب مريع. هناك ثلاثة ملايين مدني في خطر في إدلب. لن تكون هناك مساعدة لإعادة البناء حتى تكون هناك عملية سياسية جديرة بالثقة ومستمرة".
أما الدبلوماسية الأميركية كيلي كوري التي مثّلت بلادها في الجلسة، فقالت من ناحيتها إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من المخاطر المحدقة بالمدنيين في إدلب.
كذلك فإن واشنطن "قلقة للغاية من إمكانية أن يلجأ النظام السوري الى الاسلحة الكيميائية ضد سكان مدنيين في إطار هجوم على إدلب"، بحسب كوري.
لكن السفير الروسي في الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا كان بالمرصاد للدبلوماسية الاميركية، مشدداً على ان "القوات المسلحة السورية ليست لديها أسلحة كيميائية ولا تعتزم استخدام اسلحة كيميائية".
وأضاف أن "الوضع في إدلب يثير اهتمامنا ويجب الفصل بين المجموعات المعتدلة وتلك الإرهابية".
وشدد السفير الروسي على أن "الوضع في سوريا يسير على طريق الاستقرار"، و"الحكومة أعطت ضمانات أمنية (...) لعودة اللاجئين"، منتقداً "الموقف السلبي" لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذه المسألة.
والسبت اتهمت روسيا فصائل المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيميائي في محافظة إدلب لتحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف حكومية في سوريا.&
وتزداد التكهنات بشأن إمكانية تنفيذ الحكومة السورية بدعم من موسكو عملية لاستعادة إدلب، وهي من مناطق "خفض التصعيد" التي أقيمت العام الماضي بموجب محادثات جرت بين روسيا وتركيا وإيران.&
وقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلعت الحرب في سوريا اثر استخدام النظام العنف لإخماد التظاهرات المناهضة له التي بدأت سلمية في 2011.&
التعليقات
قلق الفاشلين
كندي -المجرمون الفاشلون قلقون بسبب اندحار مؤامرتهم تماما ، لم يبق لتلك الدول واذنابها من الصعاليك سوى هؤلاء المرتزقه الارهابيين في أدلب ، انهم فلول العصابات التي تم سحقها في سوريا ، انهم خط الدفاع الأخير امام العصابات الارهابيه الانفصاليه ، بسقوطهم تنكشف تلك العصابات ويصبح القضاء على احلام الامريكان المجرمين بشرقهم الاوسطي الجديد في متناول اليد ، بالامس كانوا يرسلون قواتهم الى سوريا بحجة مقاتله الارهابيين ، اليوم يتباكون على نفس الارهابيين الذين تجمعوا في أدلب !!! عشرات مليارات الدولارات التي صُرفت على تمويل العصابات الارهابيه والمرتزقه واللصوص وقطاع الطرق وتسليحهم ذهبت في المجاري ، صحيح ان الدول ( العظمى ) لم تدفع وانما الذي قام بالواجب ( وكلاءها ) في المنطقه ، ولكن اندحار المؤامره والمتآمرين يعم على الجميع ، هل يحلم الحالمون بدويلة أدلب ؟ بكيان أدلب ؟ لن تكون هناك دويلات ولا كيانات ولا اقاليم ولا فدراليات ولا حكم ذاتي في سوريا بل دوله واحده مركزيه تماما كما كانت سابقا ، هل سيبقى بشار الاسد رئيساً ؟ هذا الذي يقرره الشعب السوري ، الا يطالبون بان يكون الشعب السوري هو وحده صاحب القرار ؟ قرار الشعب السوري واضح جداً وبسيط جداً : بشار الاسد هو رئيس سوريا واذا أراد التنحي فان الشعب سيجبره على الاستمرار ، هذه هي الحقيقه التي أغمض الكثيرون اعينهم حتى لا يروها ، الم يسألوا انفسهم : لو كان الشعب السوري لا يريد بشار الاسد فهل كان بمقدوره الاستمرار أسبوعا واحدا ؟ انهم لا يعرفون ولا يفهمون هذا الشعب العظيم .