روحاني وبوتين وأردوغان... كلٌ يغني على ليلاه
هل تحسم قمة طهران الثلاثية مصير إدلب؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عقد رؤساء إيران وروسيا وتركيا، اليوم الجمعة، في طهران، قمة ثلاثية حول الأزمة السورية والبتّ في مصير محافظة إدلب، حيث "كل منهم يغني على ليلاه"، وتوقع مراقبون أن تكون معركة إدلب آخر معركة كبيرة في الصراع السوري.
إيلاف:&بحث الزعماء في القمة الثلاثية، اليوم، الأزمة السورية بكامل تفاصيلها، وآخر المستجدات، وعلى رأسها الأوضاع في محافظة إدلب، والخطوات الواجب اتخاذها من أجل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
تعقد القمة الثلاثية قبل ساعات فقط من اجتماع آخر حول الوضع في سوريا لمجلس الأمن الدولي، دعت إليه الولايات المتحدة.
يذكر أن القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران عقدت في 22 نوفمبر2017، في مدينة سوتشي الروسية، بينما جرت الثانية في العاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن طهران وموسكو هما الداعمتان الرئيستان للرئيس السوري بشار الأسد، وساعدتاه على تغيير مسار الحرب ضد مجموعات مختلفة من فصائل المعارضة، التي تتراوح بين مقاتلين يدعمهم الغرب، ومتشددين إسلاميين. أما تركيا فهي داعم أساسي للمعارضة.&
في بداية الجلسة تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أشار فيها إلى دور الاجتماعات في حل المسألة السورية، ومسار أستانة، التي قال إنها ساهمت في تقليل الاشتباكات.
وأشار روحاني إلى الجهود الناجحة التي بذلتها الدول الثلاث في إطار عملية&أستانة لمواجهة الإرهاب بشكل مؤثر وإنهاء الأزمة السورية على أساس مطالب أكثرية الشعب السوري، كما اعتبر هذا الاجتماع فرصة لدراسة الإجراءات المشتركة في المرحلة الراهنة والمستقبل.
أضاف: نظرًا إلى تعقيدات الأزمة السورية، فإن من المهم جدًا بأن تتوصل الدول الثلاث إيران وروسيا وتركيا إلى إطار مشترك لإخماد نيران الحرب في سوريا، على أساس مبادئ حفظ وحدة الأراضي السورية واحترام السياسة الوطنية وحق الشعب السوري في تقرير مصير بلاده.
وقال روحاني: الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني، ولا نتوقع من واشنطن أي دور إيجابي في مكافحة الإرهاب. وأكد: "نعتبر التعاون مع السلطات السورية الشرعية الوسيلة الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب في البلاد".
كلمة بوتين&
من جهته، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال القمة أن المتطرفين في سوريا يتمركزون حاليًا في محافظة إدلب، محذرًا من أنهم يعدّون حاليًا استفزازًا كيميائيًا جديدًا.
وأشار بوتين، إلى أنه تم تحرير حوالى 95 بالمئة من أراضي سوريا من قبضة المسلحين. وأضاف: "المجموعات المتبقية للمتطرفين متمركزة في الوقت الراهن في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ويقوم الإرهابيون بمحاولات تعطيل نظام وقف إطلاق النار، وينفذون ويعدون أنواعًا مختلفة من الاستفزازات، منها استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأكد الرئيس الروسي أن الحكومة السورية تملك مطلق الشرعية لاستعادة السيطرة على جميع أراضي دولتها.
كلمة أردوغان&
وقال الرئيس التركي من ناحيته إن بلاده لن تسمح بوجود الإرهابيين قرب حدودها، وستفعل كل ما يلزم للقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمنها.&
وأضاف: يجب إبعاد العناصر التي تثير قلق روسيا من إدلب، ويمكن إدارة المحافظة من قبل المعارضة المعتدلة. وأكد أردوغان أن إدلب تمثل مسألة مهمة لأمن تركيا، وأنه لا يمكن إبقاء المحافظة تحت رحمة الأسد، و"يجب تسوية الوضع في إدلب حتى يمكن الحديث عن الانتصار".
&