أخبار

محذرة من أيادٍ مفضوحة تسعى للمساس بالعلاقات

طهران تحمل بغداد مسؤولية حرق قنصليتها في البصرة

محتج في البصرة يحرق علم إيران
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بغداد: نددت إيران مساء الجمعة بما اعتبرته "اعتداء وحشيا" تعرضت له قنصليتها في البصرة، محملة السلطات العراقية مسؤولية حماية بعثاتها الديبلوماسية.

واقتحم مئات المتظاهرين الجمعة مقر القنصلية الإيرانية في البصرة وأضرموا النار فيها، في ليلة جديدة من الاحتجاجات التي انطلقت قبل الثلاثاء في المحافظة النفطية بجنوب العراق، وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى وإحراق مبان حكومية عدة.

ويشكل اقتحام الممثلية الدبلوماسية للدولة الجارة وأحد اللاعبين الأساسيين في الساحة السياسية العراقية، منعطفا كبيرا في التحرك.

وفي طهران، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بما اعتبره "اعتداء وحشيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.

وحمّل قاسمي "الحكومة العراقية مسؤولية حماية الأماكن الدبلوماسية"، محذرا من "محاولات الأيادي المفضوحة والخفية المساس بالعلاقات الودية بين إيران والعراق". وطالب الحكومة العراقية بالعمل على تحديد هوية المتورطين على وجه السرعة واعتقالهم ومعاقبة المسؤولين.

ومساء الجمعة، اقتحم مئات المتظاهرين حقل غرب القرنة 2 النفطي، رغم التواجد الأمني.

وأقدم متظاهرون مساء الجمعة أيضا على إحراق منزل وزير الاتصالات حسن الراشد المنتمي إلى منظمة "بدر" الموالية لإيران بزعامة هادي العامري، بحسب شهود.

وسبق للمتظاهرين أن أحرقوا الخميس مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة، بحسب مراسلي فرانس برس.

وتتفاقم الأزمة الاجتماعية في البصرة والتي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.

في مطلع يوليو، عندما انطلقت حركة الاحتجاج ضد الفساد في البصرة، هاجم المتظاهرون مقار الأحزاب الشيعية في المحافظة.

وتسعى طهران منذ الانتخابات التشريعية في مايو إلى وضع ثقلها في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

لذا، يتزامن التحرك مع شلل سياسي في بغداد، فبعد أشهر عدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات، لم يتمكن البرلمان الذي عقد الاثنين جلسته الافتتاحية من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة حتى 15 سبتمبر.

ورغم ذلك، أعلن البرلمان الجمعة أنه سيعقد جلسة استثنائية السبت لمناقشة "المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة" في البصرة.

وأشار بيان صادر عن مجلس النواب إلى أن الجلسة ستعقد بحضور رئيس الوزراء والوزراء المعنيين عند الساعة الواحدة من بعد ظهر السبت.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمهل مجلس النواب الخميس حتى الأحد المقبل لعقد جلسة استثنائية لحل الأزمة في البصرة.

وخلفت الاحتجاجات تسعة قتلى في صفوف المتظاهرين منذ الثلاثاء، بحسب مدير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انهم اعدائنا
نزار -

رجاءاً لا تسموهم الدوله المجاوره لنا بل حدودهم هي تخوم الأعداء .