أخبار

إستمرار اللقاءات بين كيري وجواد ظريف يثير غضب ترمب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أثار وزير الخارجيّة الأميركي السابق جون كيري غضب الرئيس دونالد ترمب والمعسكر المحافظ حين أقرّ خلال هذا الأسبوع بأنه استمرّ في لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

كتب الرئيس الأميركي على تويتر ليل الخميس الجمعة "جون كيري أجرى لقاءات غير قانونية مع النظام الإيراني المعادي، هذا لن يؤدّي سوى إلى تقويض عملنا الجيّد على حساب الشعب الأميركي"، مضيفًا "لقد طلب منهم (كيري) الانتظار حتى نهاية إدارة ترمب، هذا سيّئ"، ملمّحًا إلى أنّ هذه الاجتماعات عقدت من دون معرفة الدبلوماسية الأميركية.

وفي إطار حملته للترويج لمذكّراته، أقرّ كيري، الذي كان وزيرًا للخارجيّة إبّان ولاية الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، وتولّى التفاوض في شأن الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقّع العام 2015، وصولًا الى إقامة علاقة شخصية مع نظيره الإيراني، بأنه التقى جواد ظريف "ثلاث أو أربع مرات" منذ مغادرته الوزارة وتولّي ترمب الرئاسة.

سئل كيري الأربعاء من المقدّم الإذاعي المحافظ هيو هيويت عن نصيحة يُمكن أن يقدّمها إلى جواد ظريف لمواجهة قرار إدارة ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، فأجاب "كلا، هذا ليس شأني". وقال "حاولتُ فقط أن أفهم ما يمكن أن تكون إيران مستعدّة للقيام به لتحسين الوضع في الشرق الأوسط".

وأكّد أنه قال للوزير الإيراني "عليكم الإقرار بأنّ العالم مستاء مما يحصل مع صواريخكم، مع حزب الله، مع اليمن"، في ما يتقاطع مع موقف الإدارة الأميركية التي تهاجم السلوك الإيراني "العدواني" في المنطقة. وسرعان ما اعتبر المعلّقون المحافظون أنّ ما قام به كيري هو بمثابة "خيانة"، حتّى إنّ بعضهم رأى أنه يستحق "السجن".

ومن دون أن يُعلّق على شرعيّة تلك اللقاءات، اتّهم وزير الخارجية الأميركي الحالي مايك بومبيو الجمعة سلفه الديموقراطي بـ"تقويض سياسة الولايات المتحدة بشكل نشط". وقال إنّ "ما فعله الوزير كيري غير مناسب. هذا حرفيًا (أمر) غير مسبوق".

أضاف بومبيو خلال مؤتمر صحافي "نتحدّث عن وزير خارجيّة سابق يُجري محادثات مع الدولة الرئيسة الداعمة للإرهاب في العالم، ووفقًا له... كان يقول لهم أن ينتظروا حتى نهاية هذه الإدارة".&

من جهته ردّ متحدّث باسم كيري قائلًا "ليس هناك شيء غير عادي" في أن "يلتقي دبلوماسيّون سابقون مع نظرائهم الأجانب". أضاف في بيان "ما هو غير لائق وغير مسبوق، هو أن يُستخدم مؤتمر صحافي لوزارة الخارجية في مسرحية سياسية كهذه".

وبحسب المتحدث فإنّ وزير الخارجية الأميركي السابق أجرى "محادثة هاتفية مطوّلة في وقت سابق من هذا العام مع الوزير بومبيو فصّل خلالها بشكل مطوّل ما عَلِم به حول الموقف الإيراني". وشدّد المتحدث باسم كيري على أنه "لم يتم إخفاء شيء عن هذه الإدارة" الأميركية.

خلال جلسة استماع برلمانيّة الخميس، سئلت مساعدة وزير الخارجية مانيشا سينغ عن هذا الأمر، فاعتبرت أنه "من المحزن أن يُحاول أشخاص من الإدارة السابقة تقويض التقدّم الذي نحاول إحرازه". أضافت "إذا تأكّد حصول هذه اللقاءات، فإنها غير ملائمة".

من جهتها، سخرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت من كيري، الذي يجول على وسائل الإعلام، "للتباهي بأنه عقد اجتماعات مع الحكومة الإيرانية".

أضافت أمام صحافيين "اطّلعت أيضًا على معلومات مفادها أنه يقدّم نصائح إلى الحكومة الإيرانية. إنّ أفضل نصيحة يمكن أن يُسديها لها هي وقف دعم المجموعات الإرهابية في أنحاء العالم".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف