بعد المشاكل التي واجهها من زحمة وتأخير رحلات
خصخصة إدارة مطار بيروت لتفادي الأزمات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: مع المشاكل التي يواجهها مطار بيروت، من زحمة وتأخير رحلات ما الذي يعاني منه فعليًا مطار رفيق الحريري في بيروت وكيف السبيل لحل كل مشاكله؟
يؤكد الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة في حديثه لـ "إيلاف" أن "ما يجب القيام به بالنسبة لمطار بيروت هو خصخصة الإدارة في المطار، وتبقى مشاكل مطار بيروت كثيرة، فمنها أن الخدمات التي يؤمنها المطار دون المستوى، من النفايات فيه الى الحمامات والتأخير في المعاملات، وخدمات رديئة، فضلاً عن أن الكلفة لتشغيل المطار عالية".
&ومن وجهة نظر إقتصادية يضيف عجاقة، المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود استثمارات داخل المطار، بمعنى أن المطار اليوم يستوعب عددًا أكبر من المسافرين، ولا وجود لصالات تستطيع أن تستوعب من هنا ضرورة توسيع المطار، وتجهيزه، وتبقى الأمور عالقة ورهينة السياسة في لبنان، ومن جهة أخرى هناك استخفاف في التعاطي مع المواطن اللبناني، من خلال ادخالنا في أمور جانبية.
عمل تخريبي
ويضيف عجاقة "تبقى المشكلة الأصعب في الموضوع كما ذكر في الصحافة، أن ما حصل أخيرًا في مطار بيروت حصل بفعل عمل تخريبي مقصود، وهذا يبقى خطيرًا، لأن أهم نقطة في أي بلد يبقى المطار، من هنا في الولايات المتحدة الأميركية وفي بريطانيا، الإجراءات تبقى من الأقسى أمنيًا، وإذا صح الحديث عن وجود تخريب مقصود في مطار بيروت، يبقى الأمر خطيرًا، لأن ما الذي يؤكد لنا في المستقبل مثلاً أن برج المراقبة لن يتعرض لعملية تخريبية مقصودة أيضًا، من هنا القضية يجب أن تعالج لأهم مرفق في الدولة اللبنانية".
ويلفت عجاقة إلى أن "أهم نقطة في أي بلد تبقى المطار، وأصبح لمطارات العالم وزنها الإقتصادي في الإقتصادات الحديثة، وأصبح الطيران أساسيًا، ويبقى أن مطار بيروت الذي هو مهم والذي يجب أن يتم التعامل معه بجدية، يمكن أن يشبه مثلاً بمطار كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية للقدرة الإستيعابية المشابهة بينهما، فلماذا يتم تحصيل ما بين 500 مليون والمليار دولار سنويًا في مطار كولورادو بينما مطار بيروت يبقى عاجزًا، فهناك فساد يجب معالجته، من خلال إدارة المطار، من خلال خصخصة الإدارة في المطار، حيث يبقى المطار ملكًا للدولة وتتم خصخصة الإدارة، كي تتمكن الإدارة الجديدة من القيام بكل الإستثمارات اللازمة لتفادي كل المشاكل التي يواجهها حاليًا".
ويضيف عجاقة "الدولة تحتاج الى مداخيل إضافية، وعلى مطار بيروت أن يؤمنها أسوة بما يجري في مطارات كل الدول".
انشاء مطارات أخرى
ولدى سؤاله هل الحل يكون بانشاء مطارات أخرى في لبنان ام فقط الإكتفاء بخصخصة الإدارة في مطار بيروت؟ يجيب عجاقة أن الحل الأمثل يكون أيضًا بانشاء مطارات أخرى في لبنان، ولكن ليست كمطارات مرادفة، لا توجد مضاربة بين المطارات، وهناك مطاران في لبنان مرشحان لكي يتم فتحهما وهما مطار حامات والثاني القليعات بالإضافة إلى مطار رفيق الحريري الدولي أي مطار بيروت الحالي.
ولا يمكن أن يشكل المطاران مضاربة بل يشكلان تكاملاً مع مطار بيروت.
ولو كان هذان المطاران قد استعملا خلال الأزمة التي مر بها مطار بيروت خصوصًا خلال شهر أغسطس الماضي، لكانا حلا المشكلة الموجودة، وكلما كان لبنان يملك مطارات أكثر كلما حلت المشاكل فيه، والمطار يبقى باب البلد الى العالم الخارجي.