أخبار

معتبرًا أنّ حل الدولتين أفضل للسلام في الشرق الأوسط

ترمب يندد بتزايد عدائية إيران

لقاء ترمب ونتانياهو في نيويورك
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة:&ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مجلس الأمن الدولي الأربعاء بسلوك إيران الذي يزداد عدائية على قوله، مهاجما في الوقت نفسه روسيا بشأن كوريا الشمالية والصين على خلفية الانتخابات التشريعية الأميركية المقبلة.

وقال ترمب "في الاعوام التي تلت توقيع الاتفاق (النووي عام 2015) ازدادت عدائية ايران".

وتوعد الرئيس الذي سحب بلاده من الاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، بأن العقوبات الأميركية على طهران ستطبق "في شكل كامل" بداية تشرين الثاني/نوفمبر، وستليها تدابير عقابية جديدة "أكثر شدة من أي وقت مضى للتصدي لمجمل سلوك إيران السيء".

وترأس ترمب لأول مرة اجتماع مجلس الأمن المخصص لبحث مسألة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل فافتتح الجلسة طبقا للبروتوكول باستخدام مطرقة رئيس الجلسة، وتلا نصا مكتوبا بدون الخروج عنه، لكنه عاد واستخدم المطرقة لإفساح الكلام للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حين أن استخدامها يقتصر على افتتاح الجلسة واختتامها.

وشدد ماكرون الداعي إلى الحوار مع طهران على أن التعامل مع الازمة الايرانية لا يمكن ان يختصر بانتهاج "سياسة عقوبات" وقال "لا يمكن اختزال الأزمة الإيرانية بسياسة عقوبات" مضيفا "علينا ان نبني معا استراتيجية بعيدة المدى لادارة هذه الأزمة".

وشهد اليوم الأول من الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء مواجهة حادة بين ترمب والرئيس الإيراني حسن روحاني.

"ديكتاتورية فاسدة"

ودعا ترمب "كل الأمم" الى "عزل الديكتاتورية الفاسدة" في طهران. وهدفه من ذلك حشد الأسرة الدولية لحمل الجمهورية الإسلامية على التفاوض معه في اتفاق واسع النطاق يمنع طهران من حيازة السلاح النووي وأيضاً أي انتشار لصواريخ بالستية ويضع حداً لسلوكها "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.

في المقابل، اتهمه روحاني بالسعي الى "إطاحته" من خلال فرض عقوبات صارمة شبهها بـ"إرهاب اقتصادي".

والتقى ترمب صباح الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أحد حلفائه في المنطقة الذي يدعوه مع السعودية إلى الحفاظ على خط متشدد ضد إيران.

ولم توافق دول الاتحاد الأوروبي وفي طليعتها فرنسا وبريطانيا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي تبذل كل الجهود لانقاذه مع روسيا والصين، خصمي واشنطن التقليديين والعضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وكلاهما وقعتا الاتفاق.

وأعلن الأوروبيون مطلع الأسبوع أمام الأمم المتحدة عن آلية مقايضة معقدة تهدف الى إبقاء الشركات الاوروبية والأجنبية في إيران مع حمايتها من الإجراءات العقابية الأميركية.

ونددت الإدارة الأميركية بهذه المبادرة وأعرب وزير الخارجية مايك بومبيو عن "خيبته العميقة" إلا أنه حاول الحد من أهمية المبادرة الأوروبية مشددا على أن المبالغ المعنية "غير مهمة".

النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

من جهة اخرى، أيد ترمب حلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إقامة دولتين معتبرا أنه "الحل الأنجح"، في أول دعم صريح من الرئيس الأميركي لهذا الحل.

وقال ترمب "أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى"، مبديا ثقته بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات.

وعن الجدول الزمني لعرض الخطة قال ترمب "أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة".&

سوريا وكوريا الشمالية

وتطرق ترمب ايضا إلى الملف السوري، فهاجم مباشرة روسيا حليفة دمشق والعقبة الرئيسية في وجه إقرار العديد من القرارات الدولية حول هذا النزاع المستمر منذ سبع سنوات، وكذلك إيران الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال ترمب "روسيا وايران اتاحتا المذبحة التي يرتكبها النظام السوري".

أما بالنسبة الى كوريا الشمالية، فبعد عام على تمكن الولايات المتحدة من كسب تأييد الأسرة الدولية لفرض عقوبات غير مسبوقة على برنامجي بيونغ يانغ النووي والبالستي، تراوح مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية مكانها.

وطالب ترمب في مجلس الامن بتطبيق صارم للعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ &إلى حين نزع سلاحه النووي.

وقال "للأسف لضمان استمرار هذا التقدم، علينا ان نطبق قرارات مجلس الامن الدولي حتى يتم نزع السلاح النووي" مشيرا إلى أن "بعض الدول تنتهك العقوبات الدولية".

لكن بومبيو اعلن الأربعاء أنه عقد "لقاء إيجابيا جدا" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو حول نزح سلاح بيونغ يانغ النووي.

وعلى صعيد آخر، اتهم ترمب بكين بالسعي لمنع حزبه الجمهوري من الفوز في انتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية.

وقال إن "الصين تحاول التدخل في الانتخابات المقبلة التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 ، ضد مصالح إدارتي"، وأضاف "هم لا يريدونني أن أفوز، أو أن نفوز، لأنني أول رئيس على الإطلاق يتحدى الصين بشأن التجارة".&

ونفى وزير الخارجية الصيني وانغ يي تلك الاتهامات معتبرا ان "لا أساس لها". وقال "الصين احترمت دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف