خلال سلسلة لقاءات عقدتها المعارضة في نيويورك
الاتحاد الاوروبي: لن نتجاوب مع روسيا في اعمار سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني: التقى وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة نصر الحريري الأربعاء مع ممثلة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني والوفد المرافق لها على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك.
قدم رئيس الهيئة شرحاً لموغريني حول آخر المستجدات السياسية على الساحة السورية، والتطورات الأخيرة في محافظة إدلب التي أفضت إلى توقيع الاتفاق الروسي التركي، وأشادت ممثلة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي بالإتفاق الروسي التركي ووصفته بالإيجابي.
وقالت بحسب بيان للهيئة، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "أنه يجب العمل على ضرورة تثبيته في مجلس الأمن والحفاظ عليه"، داعيةً في الوقت ذاته الأمم المتحدة إلى "إتخاذ دور أكبر وفاعل في العملية السياسية في سوريا، والإسراع في تشكيل وبدء عمل اللجنة الدستورية".
لن نتجاوب&
وقالت موغريني إن "الإتحاد الأوروبي لن يتجاوب مع الدعوات الروسية في إعادة إعمار سوريا إذا لم يحدث تغيير سياسي حقيقي في سوريا، وما لم تأخذ العملية السياسية مفاعيلها".
وأكد الحريري على "أهمية التنسيق والتكاتف بين الجهات الحريصة على تثبيت الإتفاق في إدلب، وأضاف أن النظام وداعميه يسعون إلى جعل الاتفاق في إدلب مؤقتاً من خلال تلويحهم المستمر بالعمل العسكري الذي سيؤدي إلى قتل المزيد من المدنيين الأبرياء وتهجير الآلاف ". كما لفت الحريري الى الجديد في فصول الحدث السوري.
وأشاد بموقف الاتحاد الأوروبي الذي دعا لعقد جلسة خاصة من أجل سوريا في الأمم المتحدة بحضور واسع ورفيع المستوى من الدول والجهات الفاعلة على الساحة السورية.
محكمة خاصة&
وايضا على هامش ذات الحدث &في نيويورك التقى وفد هيئة التفاوض السورية مع رئيس مجموعة التحقيق في ليختنستاين الدكتور مارتن فريك والوفد المرافق له، حيث وجه الحريري الشكر لمارتن وعلى جهوده في عمليات التحقيق والمحاسبة وأهمية ذلك للقضية السورية.
وأوضح الحريري بأن قضية المحاسبة والعدالة الانتقالية من أهم القضايا التي لابد من أخذها بعين الاعتبار في عمل اللجنة التي ستتولى كتابة دستور سوريا المستقبلي، فدستور سوريا الحالي لا يحوي ذكراً لأي من هذه الإجراءات، ولابد من توفر المعلومات حول هذه المسألة كي يتم تضمينها في الدستور.
الجدير بالذكر أن مركز المحاسبة في ليختنستاين يقوم بجهوده خارج مجلس الأمن وتحديداً في الجمعية العامة كي ينشئ محكمة للمحاسبة على جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا.
الادانات ستكون جاهزة&
من جانبه أكد فريك رئيس المجموعة أنه أجرى لقاء بينه وبين ممثلي دول مجموعة 5+2، للتنسيق بين عمله وبين جهودها موضحاً أن الآلية تعمل بشكل ممتاز وستكون الإدانات جاهزة قبل نهاية 2018، وأشار إلى أن مركزه على علم ويقوم بتوثيق شهادات الوفاة للمعتقلين التي يوزعها نظام الأسد على ذويهم.
وأجاب الحريري أثناء اللقاء على استفسارات وفد ليختنستاين حول مجمل الوضع في سوريا ومآلاته، وأكد أن النظام لا يريد حلاً سياسياً، ويسعى إلى عرقلة أي فرصة للسلام ويصر على النهج العسكري باستمرار وآخر فصول هذا الإصرار هو محاولته استهداف إدلب عسكرياً، وعرقلته المستمرة لتشكيل وعمل اللجنة الدستورية التي يمكن أن تكون بوابة الحل السياسي كما أن النظام السوري غير عابئ بالمجتمع الدولي ويستمر بتحدي القرارات الدولية مستنداً إلى الدعم العسكري والسياسي من حلفاءه إيران وروسيا فيقوم بنشر قوائم الشهداء تحت التعذيب ولا يتوقف عن الانتهاكات في الجنوب من اعتقالات سرقات وتعذيب حتي الموت.
وأكد الحريري على ضرورة تأسيس محكمة خاصة بجرائم الحرب في الأمم المتحدة، وأنه لا يوجد حل سياسي بدون عدالة انتقالية ومحاسبة مجرمي الحرب على الانتهاكات التي ارتكبوها في سوريا.
وفِي ختام اللقاء أكد الجانبان على أهمية الدفع بالعملية السياسية وضرورة احقاق مبدأ المحاسبة كي يكون الشفاء السوري حقيقياً.
جدول مزدحم&
وكان لافتا ان تعقد الهيئة اجتماعات مع أعضاء في البرلمان الدانماركي ممن يمثلون أحزاب مختلفة ومع المدير العام للشؤون الخارجية السويدية حيث أجاب الوفد عن الأسئلة وبقيت الاجتماعات في اطار ذات النقاشات التي حدثت على مدى الأيام السابقة وتحدث الطرفان عن الدور الروسي وعن النظام واستمرار ممارساته.