"نساء المتعة" .. خلاف جديد بين اليابان وكوريا الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت اليابان إنها لن تقبل مطلب كوريا الجنوبية باتخاذ مزيد من الخطوات تتعلق بقضية ما يسمى "نساء المتعة".
و"نساء المتعة" مصطلح يطلق على الكوريات اللواتي أجبرن على العمل في بيوت الدعارة العسكرية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت اليابان قد اعتذرت للضحايا وقدمت في عام 2015 دعما وصلت قيمته إلى نحو 9 ملايين دولار لمساعدة الناجيات.
لكن حكومة كوريا الجنوبية شكلت لجنة تحقيق توصلت الشهر الماضي إلى أن الجدل بخصوص قضية النساء لا يمكن "حله على نحو جذري" لأنه لم يُستجب لمطالب الضحايا بالتعويض القانوني، كما نقلت وكالة رويترز.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي الجديد إن اتفاق 2015 لا يكفي.
وعلق وزير خارجية اليابان، تارو كونو، على ذلك بقوله: "إن مثل تلك الخطوة لن تؤدي إلا إلى تدمير العلاقات الثنائية بين الدولتين".
وتلعب اليابان وكوريا الجنوبية دورا محوريا في الجهود لكبح برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية رغم التاريخ المرير بينهما.
وفي الوقت ذاته، قالت كوريا الجنوبية إنها لا تريد أموالا إضافية من اليابان لمنحها للناجيات، بل إنها تفضل أن تدفع المال بنفسها في خطوة ينظر لها على مسعى من كوريا الجنوبية لتجنب فكرة أن اليابان قد حلت قضية النساء عبر دفع التعويضات المالية.
وتقول الفايننشال تايمز إن هذه الخطوة قد تكون بمثابة "إنقاذ" لليابان، إذ نقلت عن يوشيهيدي سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، قوله إنهم "لا يفكرون بالتحرك قيد أنملة عن الاتفاق السابق".
وقالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانغ كيونغ-هوا، إن دولتها لا تسعى لإعادة التفاوض حول اتفاق 2015، مضيفة أنها كانت تأمل لو أن اليابان بذلت مزيدا من الجهود لمساعدة النساء على "مداواة الجراح التي أدمت قلوبهن"، وفقا لرويترز.
وفي يوليو/تموز العام الفائت، نشرت كوريا الجنوبية ما تقول إنه أول مقطع فيديو مصور لـ"نساء المتعة".
"أول فيديو لنساء المتعة الجنسية" في كوريا الجنوبية
اليابان وكوريا الجنوبية تتفقان على حل قضية "نساء المتعة"
كوريا الجنوبية تحذر اليابان من مراجعة تقرير "نساء المتعة"
وكان باحثون تمولهم حكومة كوريا الجنوبية في جامعة سيول الوطنية قد عثروا على المقطع - الذي صوره بعض أفراد قوات الولايات المتحدة في الصين - في سجلات الولايات المتحدة.
ويظهر المقطع - الذي يستغرق عرضه 18 ثانية - عددا من النساء يصطففن في طابور ويتحدثن مع جندي صيني.
ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون عدد النساء اللاتي أجبرن على العمل في بيوت للدعارة للجيش الياباني بحوالي 200,000 امرأة يعتقد أن معظمهن من كوريا، فيما تعود أصول أخريات إلى الصين، وإندونيسيا، والفلبين، وتايوان.