أخبار

تطالب بالتحقيق في تصدير أنقرة أسلحة للميلشيات الليبية

مصر تبدأ تحركات دولية ضد تركيا بسبب سفينة الأسلحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت مصر في اتخاذ إجراءات دولية، بشأن ضبط السلطات اليونانية سفينة تركية محملة بالأسلحة في اتجاه ليبيا، بينما اعتبر الجيش الليبي ما حصل "جريمة حرب".

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: شرعت مصر في اتخاذ إجراءات دولية ضد تركيا، بعد ضبط السلطات اليونانية سفينة تحمل أسلحة وتتجه صوب مدينة مصراتة الليبية. 

ودعت القاهرة إلى اجراء تحقيق دولي في خرق أنقرة لقرارات الأمم المتحدة التي تفرض حظر توريد الأسلحة إلى الميليشيات في ليبيا.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن "قلقها البالغ إزاء ما تم تداوله إعلامياً بشأن ضبط سفينة محملة بمتفجرات متجهة من تركيا إلى ميناء مصراتة في ليبيا".

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، "في حال صح الخبر، فإنه يمثل خرقًا صارخًا لحظر توريد السلاح إلى ليبيا المفروض من جانب مجلس الأمن وفقًا للقرار 2292".

وأضاف البيان أنه تم تكليف بعثات مصر الدبلوماسية لدى عواصم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والوفد المصري الدائم لدى الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري للتأكد من صحة المعلومات الواردة، ومطالبة لجنة العقوبات المعنية بليبيا في مجلس الأمن بالتحقيق في الواقعة اتساقًا مع الطلب المقدم من جانب السلطات الليبية في هذا الشأن.

وأشارت الوزارة إلى أن التحرك المصري يأتي في إطار جهود التصدي لأي انتهاك لحظر السلاح.

ويجري تنسيق بين مصر وليبيا في مجلس الأمن، من أجل الضغط على الدول الأعضاء "لفتح تحقيق دولي بحق النشاط التركي في ليبيا، وتمويل الميلشيات الجهوية والإسلامية بالأسلحة، لزعزعة استقرار ليبيا وإغراقها في الفوضى، والإضرار بالأمن القومي المصري".

واعتبرت وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، النائبة سامية رفلة، ضبط السفينة التركية "دليلاً دامغاً على تورطها في تمويل الارهاب والإضرار بالأمن القومي لدول المنطقة، وبخاصة مصر".

وقالت "إن ضبط السفينة القادمة من تركيا والمتجهة لليبيا محملة بالمتفجرات يثبت بالدليل القاطع أن تركيا تتواطأ مع قطر في تمويل الإرهاب في المنطقة العربية بشكل عام وفي ليبيا ومصر بشكل خاص".

وأضافت في تصريحات لـ"إيلاف": تركيا كانت تستهدف من مرور هذه السفينة المحملة بالمتفجرات إلى ليبيا زعزعة الأمن القومي في ليبيا وعلى الحدود المصرية الليبية بهدف تسلل إرهابيين إلى ليبيا ومصر محملين بالأسلحة الحديثة للقيام بعمليات إرهابية"، على حد قولها.

وأشارت وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إلى أن "تركيا تريد أن تكسر شوكة مصر، خاصة في ظل موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مرتع للإرهابيين وهدم استقرارها وإحداث انفلات أمني بها على شاكلة سوريا والعراق وليبيا".

وأشادت بموقف اليونان بعد ضبطها للسفينة القادمة من تركيا والمتجهة لليبيا محملة بالمتفجرات، مشيرة إلى أن "موقف اليونان نابع من علاقتها الوطيدة مع مصر ورغبتها في التعاون المشترك مع الجانب المصري في تجفيف منابع الإرهاب في المنطقة.

بينما صنف الجيش الليبي الواقعة بأنها "جريمة حرب"، وقال إن "إبحار سفينة تركية محملة بالمتفجرات باتجاه ميناء مصراتة الليبي، جريمة حرب".

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي الرائد محمد حجازي، إن "تركيا لا تزال مستمرة في إرسال قوافل الموت إلى ليبيا".

وأضاف في تصريحات له: "نحن نحارب مشروعًا تقوده تركيا، التي ترسل إلينا عبر البحر مراكب محملة بالعناصر والأسلحة والذخائر، اعتقادًا منها بأنها ستقود ما تسميه مشروع الإسلام السياسي".

واعتبر المتحدث باسم الجيش الليبي أن "كل المجموعات المتطرفة في ليبيا ترعاها تركيا. في بنغازي ودرنة وسرت وطرابلس"، مشيرًا إلى أن أنقرة تستقبل مصابي المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش الليبي في مستشفياتها".

وقال الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الليبية، السفير سامر القلعاوي، إن تركيا تعمل على تزويد الميلشيات الليبية الإسلامية والجهوية بالأسلحة، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى، بل سبق أن أثبتت لجنة تحقيق دولية أن تركيا أرسلت طائرة محملة الأسلحة إلى الميلشيات في طرابلس منذ عدة أعوام.

ولفت إلى أن هناك دولًا أخرى عربية وغربية تسعى إلى استمرار إغراق ليبيا في الفوضى، واستمرار سيطرة الميلشيات الجهوية والإرهابية على بعض المناطق، ولاسيما التي توجد بها آبار للنفط، من أجل الاستيلاء على ثروات الليبيين.

وأشار إلى أن مصر وليبيا تتحركان بالتنسيق معًا سواء سياسيًا أو دبلوماسيًا من أجل إيقاف تمويل الجماعات الجهوية والإسلامية بالأسلحة، ورفع حظر تصدير السلاح عن الجيش الوطني الليبي.

وفي المقابل، أعلنت السفارة التركية لدى ليبيا، أن "أنقرة منحت تصريحًا للسفينة بنقل بضائع من تركيا إلى إثيوبيا، وليس إلى ليبيا"، مشيرة إلى "التزام أنقرة بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، عملاً بقرارات الأمم المتحدة".

وأضافت أن السفينة المذكورة أبلغت السلطات التركية، في 23 نوفمبر 2017، أنها ستنطلق من ميناء مرسين إلى ميناء جيبوتي، وأنها تحمل على متنها الحاوية رقم 29، وبداخلها 419 ألفًا و360 كيلوغراما من "بضائع خطيرة".

ولفتت إلى أنه بعد التدقيق في وثائق السفينة، ثبت أنها تحمل موادَّ مثل الأسلاك والصواعق الكهربائية وغير الكهربائية، ومعدات لتحضير مادة نترات الأمونيوم، بغرض تسليمها لشركات مختلفة في إثيوبيا، وحصلت السفينة على الموافقات اللازمة لتصدير تلك المواد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وكان خفر السواحل اليوناني، أعلن عن ضبط سفينة ترفع علم تنزانيا وعلى متنها مواد تستخدم لصنع متفجرات، منها "نترات الأمونيوم" وأجهزة تفجير غير كهربائية، كانت تتجه من تركيا إلى مدينة مصراتة الليبية.

وقال الأميرال يوانيس أرجيريو التابع لخفر السواحل اليوناني للصحافيين، إنه جرى رصد السفينة قرب جزيرة كريت يوم السبت وعثرت السلطات على 29 حاوية بها مواد منها نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية و11 خزاناً فارغاً لغاز البترول المسال.

وأضاف أن المواد يمكن استخدامها "في مختلف أنواع الأعمال، من العمل في المحاجر إلى صنع القنابل وأعمال الإرهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اتهامات سخيفة
للفت النظر عن الفشل -

اتهامات اقل ما يقال عنها انها سخيفة يبدو ان النظام الانقلابي الفاشل في مصر يحاول بها صرف الأنظار عن فشله على كل صعيد في مصر

نفاق
متابع -

هههههههه والله عال مابقى غير الانقلابيين يشتكون للامم المتحدة . هزلت

اردوعانيات
محمد موسوي -

لاتنتظروا ان تستسلم تركيا وقطر والاخوان المنافقون في كل مكان لا تنتظرو اان يستسلموا سوف يدافعون عن مشاريعهم الدينية الفاشلة والارهابية في كل مكان وما يجعلهم يتمادون في غيهم هو التشجيع الخفي من دول الحرية في الغرب هؤلاء الذين يدافعون نظريا عن حقوق الانسان والقرارات الدولية ويغمسونها بالدم في الحقيقة والواقع !

تركيا أيران قطرترعى أرهاب
عربي من القرن21 -

ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وضعهم في قائمة الدول الراعية للأرهاب و فرض عقوبات دولية !!؟..

الا مصر.....
سرحان -

والله من يصدق هذه الاحجية .السيسي يحاول ان يسجل حضوره امام ولاة اموره .

إعلام سخيف
وجالِب للضحك -

تركيا دولة عظمى تنتج السلاح وتصدره وهذا شيء طبيعي ، اللي يدلك على سخافة التقرير دحش اسم دولة قطر في الموضوع ! مما يؤكد ان الاعلام المصري احمق وسخيف ولا يزال يدار بعقلية الخمسينات والستينات وانه لا يعرف كاليهود الصهاينة مثلاً فبركة التقارير حتى تمر على الناس فلا يضحكوا منها

الشيعي بيضل شيعي
ولو كفر والحد واسمه محمد -

اشتداد عمليات التطهير الإجرامي العرقي والمذهبي، التي تقوم بها الميليشيات الشيعية العراقية في العراق، بما في ذلك عمليات إبادة وحشية ضد السكان الفلسطينيين، وعمليات تهجير لأهل السنة من جنوبيّ العراق (البصرة لم يبق فيها إلا 7% من أهل السنة، بينما كانوا أكثرية منذ عشرات السنين، ونسبتهم كانت 40% قبيل الاحتلال الأمريكي!).. فضلاً عن انكشاف زيف شعارات المسؤولين في إيران الداعية لإزالة إسرائيل من الوجود!.. وجهاد الشيطان الأكبر "أمريكا"!! في الوقت الذي أثبت أهل السنة أنهم هم المجاهدون الصادقون الذين يقاومون الغزاة في أفغانستان والعراق والشيشان، وكذلك المقاومة الفلسطينية وهي سنية بطبيعة الحال خطفت الأضواء بأنها الوحيدة في ساحة الصدام مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد عملية "الوهم المتبدد" وخلال عدوان "أمطار الصيف".. إذ وصل الكيان الصهيوني إلى طريق مسدود لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة!.. وهذا كله أدى إلى فضح الرافضة الصفويين وأنهم عملاء للغزاة المحتلين وخطف الأضواء عنهم، فكان لا بد من عمل يعيد لهم اعتبارهم ويغطي على فضائحهم.- انكشاف تواطؤ حزب الله ضمن تواطؤ حليفه الإيراني.. مع الاحتلال الأميركي ضد المقاومة العراقية ودخول الحزب في لعبة تشجيع الميليشيات الصفوية العراقية وتدريبها، وهي نفس الميليشيات التي تقوم بعمليات إبادة الفلسطينيين وأهل السنة في العراق! بداية انتكاسات لحملات التشييع في سورية ولبنان، انعكاساً لانكشاف مواقف أركان الحلف الصفوي الشعوبي الداعم للصهاينة وللاحتلال الأميركي المرفوض شعبياً.. ثم بروز بوادر الاصطدام على النفوذ بين المشروعين: الأميركي، والفارسي الصفوي.. في العراق! لذا كان لا بد من فعل يحرف الأضواء والأنظار عما يجري في العراق بحق أهل السنة والفلسطينيين على أيدي الصفويين الشعوبيين، ولا بد من خطف الأضواء من المقاومة الفلسطينية السنية التي كشفت عجز الجيش الصهيوني، ولا بد من استعادة الثقة بعمليات التبشير الشيعي في المنطقة، ولا بد من إعادة الاعتبار لأكذوبة إزالة إسرائيل ومقاومة الكيان الصهيوني، ولا بد من التغطية على تواطؤ حزب الله بالعمل ضد المقاومة العراقية، ولا بد من خلط الأوراق في لبنان لصالح الفوضى التي هدد بنشرها رئيس النظام السوري بشار الأسد.. لا بد من كل ذلك ولو على حساب لبنان.. كل لبنان. الرسمي والشعبي.. ولو أدى العبث واللعب إلى ت

أوردوغان الإرهابی
سلام -

من زمن بعيد قبل هذە الأيام کتبت و قولت کثيرآ بأن أوردوغان و ملالی الشيعە هم رأس الإرهاب و هم أصحاب وصانعی جماعات الإرهابيە و يستخدمون دين الإسلامی لأغراظهم الدنيئە و سيطرتهم علی الدول الإسلاميە و العربيە و ذلك لزعزعە إستقرار تلك الدول.لنهب ثروات تلك الدول و إضعاهم و إنشاء معسکرات تابعەلهم مثل قطر سوريا عراق و کوردوستان و بعدها السودان و مصر و ليبيا...و ..و.إيران يستخم و تصدير فکر الشيعی[التشيع] و أوردوغان يستخدم فکر سنی لتکوين جماعات الدينيە مثل إخوان المسلمون أو نصرە او داعش..او بأسمائين جديد لم نسمعە من قبل.فکل منهما يحلمون بإنشاء إمپراتوريە جديدە مثل ما کان لهم زمن العثمانين و ساسانين. و ذالك علی حساب الدول الإسلاميە و العربيە والغنيە بنفط