الفايننشال تايمز: أصداء ثورة 2011 تتردد في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبدأ جولتنا من صحيفة الفايننشال تايمز التي اهتمت بتغطية الاحتجاجات في تونس بموضوع لهبه صالح بعنوان التوتر في أنحاء تونس جراء اجراءات التقشف تحاكي المظاهرات التي أطلقت شرارة ثورات الربيع العربي في 2011.
وتقول الكاتبة إن الشباب الذين ترعرعوا في ظل دولة بوليسية وجددت الثورة التي أطاحت الديكتاتور زين العابدين بن على لديهم الأمل أصبح مغادرة البلاد أقصى آمالهم بعد مرور 7 أعوام من تلك الأحداث.
ونقلت الكاتبة عن طبيب تونسي شاب يستعد للانتقال إلى ألمانيا خلال فترة قصيرة "دعمت الثورة منذ اليوم الأول بسبب القمع والظلم الشديد الذي عانت منهما البلاد، واعتقدنا أن ذلك سينقلنا إلى مستوى جديد من الحياة قوامه المسؤولية والتعاون، لكن الوضع اختلف كل يفكر في نفسه فقط فالأوضاع الاقتصادية في غاية السوء وعملتنا أضحت في الحضيض".
ويعبر احباط الشاب التونسي، بحسب الصحيفة، عن لسان حال الشباب في البلد التي تعد المثال الديموقراطي الناجح الوحيد في المنطقة العربية منذ الانتفاضات التي اجتاحته عام 2011.
وأضافت أنه مع ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت نحو 12 بالمئة، وبلوغ التضخم أعلى معدل له خلال ثلاث سنوات ونصف، وارتفاع أسعار الغذاء بنحو 10 في المئة، فقد اتجهت الحكومة إلى فرض زيادات في الضرائب والأسعار، ضمن سعيها لاسترضاء المانحين الدوليين، عبر خفض عجز الموازنة. ومنح صندوق النقد الدولي تونس قرضا، بقيمة 2.9 مليار دولار، على وعد بأن تنفذ إصلاحات اقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن الناشط زياد المحضي قوله "بالفعل تغير النظام ظاهريا لكن اختيارات الحكومة الاقتصادية ظلت كما هي تعتمد فقط على الاقتراض ثم الاقتراض"، مضيفا "لا وجود لمشروعات حقيقية أو خلق لفرص عمل".
وأضاف الفقراء والمهمشون هم من "يدفعون فاتورة تلك الخيارات".
"دين قطري؟"
ننتقل إلى صحيفة التايمز التي تناولت انهيار شركة كاريليون للإنشاءات والخدمات البريطانية، وقالت إن أموالا متأخرة لدى قطر ساهمت في دفع الشركة العملاقة نحو الهاوية حيث رفضت البنوك إقراضها أي أموال إضافية.
وأشارت إلى أن ذلك ألقى بظلاله على مئات المشروعات الكبرى إذ تدير الشركة -التي تأسست قبل مئتي عام- خدمات عامة، مثل المستشفيات وخطوط القطارات ومواقع تابعة لوزارة الدفاع.
وقالت التايمز إن الدوحة مدينة لكاريليون بنحو 200 مليون جنيه استرليني في إطار مشروعات بناء متعلقة بكأس العالم التي تستضيفه قطر في 2022.
لكن مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية قالت إن الشركة البريطانية، التي ربحت عطاء البناء التحضيري لكأس العالم في 2011، تدين لها بسبب عدم قدرة الشركة على اتمام الأعمال في موعدها. واضطرت الشركة العملاقة، بحسب الصحيفة، إلى الخضوع لتصفية إجبارية بعد تأخيرات باهظة التكلفة في العقود وتراجع في الأنشطة الجديدة.
وتقول الصحيفة إن الشركة أعلنت في يوليو/تموز الماضي عن فجوة في ميزانيتها تقدر بنحو 850 مليون جنيه استرليني، من بينها 314 مليون منسوبة لمشروعاتها في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج.
وأضافت الصحيفة أن انخفاض أسعار البترول ألقى بظلاله على معدلات الانفاق على مشروعات البناء وغيرها في دول الخليج.
مساعدة أم إجبار؟
جدد الاتفاق، الذي وقعته ميانمار وبنغلاديش لاعادة مسلمي الروهينغا الذين يقيمون في ملاجيء الإيواء في بنغلاديش بعد الفرار من بلادهم إلى منازلهم على دفعات على مدى عامين، الاهتمام بتلك الأزمة الانسانية.
وقالت صحيفة الغارديان في صفحة الرأي إن من حق أكثر من نصف مليون شخص من الروهينجا الذين أجبروا على ترك بلادهم في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثال يحتذى به في التطهير العرقي" الرجوع إلى منازلهم.
لكن الصحيفة شددت على أن الاتفاق يجب ألا ينفذ دون ضمانات لسلامة من يختارون العودة، مؤكدة على أن الاتفاق يتعين تنفيذه في اطار المساعدة في العودة لا الاجبار عليها.
وأضافت أن الاتفاق أيضا يجب ألا يحمي المتسببين في تشريد وقتل واغتصاب آلاف الأبرياء، مؤكدة على أن الاستعجال الذي يبدو في ترحيل اللاجئين مثير للقلق ليس من ناحية الجدول الزمني فقط بل ومن ناحية كواليسه والنوايا الخفية وراء إبرامه.