تساؤلات بعد فشل المحاولة الثانية لإقامة تمثال يخلدها
تتربع .. لا تتربع ثاتشر في ميدان البرلمان !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هل تتربع السيدة الحديدية التي حكمت بريطانيا لـ11 عاما في ثمانيات وتسعينيات القرن الفائت إلى جانب قادة تاريخيين في ميدان البرلمان بعد فشل المحاولة الثانية للحصول على موافقة لإقامتة تمثال ضخم لها لأسباب متعددة.
وأعلن مجلس بلدي ويستمنستر، لمرة ثانية خلال ستة أشهر رفضه للخطة المنقحة للتمثال المقترح للبارونة مارغريت ثاتشر لأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا هي ترتدي رداء عضوية مجلس اللوردات، وكان الرفض للمرة الأولى يعود لخشية من وقوع أعمال تخريب ضد التمثال.
وكانت الخطة أن يقيم النحات دوغلاس غنينغز تمثالا أكبر من الحجم الطبيعي مرة ونصف في ساحة البرلمان بجوار تماثيل شخصيات أخرى مثل ونستون تشرشل ونلسون مانديلا.
وقال مسؤول مجلس بلدية وستمنستر، يوم الثلاثاء، إن الاعتراضات كانت على أساس احتمال وقوع أعمال تخريب وإن موضوع إقامة تمثال لها مثير للانقسامات كما أن لها بالفعل تمثالا في مجلس العموم المجاور.
وكان رجل هاجم تمثالا آخر لثاتشر بقضيب معدني في معرض "غيلد هول للفنون" في لندن عام 2002 وقطع رأسه.
اعتراضات
وقال ريتشارد بيدو رئيس لجنة التخطيط في وستمنستر "نرحب بمقترحات مستقبلية لتمثال أفضل للبارونة ثاتشر ويصورها كرئيسة للوزراء بدلا من التصميم الحالي".
وقال بيدو في بيان "البارونة ثاتشر شخصية مهمة جدا في تاريخ بريطانيا ومن حيث المبدأ فإن المجلس يوافق على إقامة تمثال لتمجيدها في ساحة البرلمان ولكن على أن يكون ملائما وبتصميم مناسب ويحظى بقبول أسرتها".
وتوفيت ثاتشر التي تولت رئاسة وزراء بريطانيا من عام 1979 حتى عام 1990 بعد إصابتها بسكتة دماغية العام 2013، وكانت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء والأطول بقاء في السلطة ببريطانيا خلال القرن العشرين. وتحت قيادتها فاز حزب المحافظين في الانتخابات ثلاث مرات.
خلافات
يشار إلى أن سلطات محلية بريطانية كانت نفت في يوليو 2017 اعتزامها إصدار تصريح بوضع تمثال لرئيسة الوزراء الراحلة بالقرب من البرلمان البريطاني، وسط خلاف حول عدم تضمين العمل لحقيبة يد، ومخاوف من تعرضه للتخريب من قبل منتقدي الزعيمة المثيرة للجدل، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية اليوم الجمعة.
وكانت وسائل إعلام وصحف بريطانية ذكرت أن وكالة الحدائق الملكية "رويال باركس" التي تدير الأراضي الواقعة في "ميدان البرلمان" الذي يضم تماثيل لقادة بريطانيين وعالميين، اعترضت على وضع التمثال هناك بسبب شكوك حول تأييد عائلة ثاتشر للخطوة.
وتردد أن كارول ابنة ثاتشر اعترضت على التمثال البرونزي البالغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ووصلت تكلفته إلى 300 ألف جنيه استرليني (390 ألف دولار) لأنه لا يضم حقيبة اليد الشهيرة الخاصة بثاتشر.
وطالبت مجموعة من سكان المنطقة بتأجيل وضع التمثال، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التمثال "مثير للجدل بما يكفي للمخاطرة بتعرضه لأعمال تخريب".
ورغم ذلك، أعربت تيريزا ماي، ثاني رئيسة لوزراء بريطانيا بعد تاتشر، عن إصرارها على وضع التمثال.