الحزب يدفع بالبدوي في الانتخابات الرئاسية
رئيس حزب الوفد ينافس السيسي «للحفاظ على صورة مصر»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من القاهرة: بدأ حزب الوفد المصري، ذو الخلفية الليبرالية اتخاذ إجراءاته الرسمية، من أجل الدفع برئيسه السيد البدوي، للمنافسة في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاسيما بعد تراجع المرشحيين المحتملين، أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقائد القوات الجوية الأسبق، والناشط الحقوقي خالد علي، واعتقال الجيش لرئيس أركانه الأسبق سامي عنان، على خلفية ترشحه للانتخابات، ولم يبق إلا السيسي منفردًا في المنافسة.
وقدم مندوب رئيس حزب الوفد السيد البدوي، أمس الجمعة، طلبًا إلى المجالس الطبية المتخصصة التابعة لوزارة، لتوقيع الكشف الطبي عليه، تمهيدًا للترشح. وقال مساعد رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بالبرلمان، بهاء أبو شقة، إن الهيئة العليا للحزب سوف تحسم قرار ترشح السيد البدوي لرئاسة الجمهورية اليوم السبت.
وأضاف لـ"إيلاف" أن حزب الوفد حزب عريق، وقرر الدفع بمرشح له في الانتخابات الرئاسية، إثراء للتجربة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الحزب يرى أن من واجبه الوطني الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية، "للحفاظ على صورة مصر"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحزب سوف يطرح القضية على الهيئة العليا، ويستطلع الآراء بشأنها، ثم التصويت على القرار.
ولفت إلى أن الحزب ليس لديه مشكلة في الوفاء بشروط الانتخابات، ومنها الحصول على تزكية 20 نائبًا في البرلمان، منوهًا بأن الحزب لديه42 نائبًا في البرلمان، قدم 18 منهم تزكية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويبقى 26 نائبًا يمكنهم تزكية مرشح الحزب.
يأتي قرار حزب الوفد مناقضًا تمامًا لتوجهات الحزب المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان رئيس الحزب نفسه السيد البدوي أعلن في 12 يناير الجاري، أن حزب الوفد لن يكون له مرشح في انتخابات الرئاسة.
وأصدر حزب الوفد بيانًا في ذلك التوقيت، أعلن فيه تأييد انتخاب السيسي لفترة رئاسية ثانية، وقال الحزب: "لأننا نعرف من هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يملكه من إرادة وعزيمة، فإنه الوحيد القادر على تحقيق إنجاز ظل المصريون يحلمون به لأكثر من 60 عاما، وذلك في دورته الرئاسية الثانية، وهو إقامة نظام ديمقراطي سليم وحقيقي".
وحول أسباب تغير موقف حزب الوفد وإمكانية خوضه انتخابات الرئاسة، قال ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون السياسية والبرلمانية، في تصريحات له، إن الحزب لم يكن يرغب في "شق الصف الوطني في البداية، ولكن تغير الموقف بعد التطورات الأخيرة على الساحة السياسية من خلو المشهد من المرشحين أمام السيسي، والهجوم علي مصر، في حملة ممنهجة منها، هجوم السيناتور الأمريكي جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، مما دفع البعض للتساؤل عن دور الوفد في خوض الانتخابات".
ومن جانبه، قال القيادي في الحزب، وعضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، الدكتور محمد فؤاد، إن هناك أحاديث متداولة حول إمكانية خوض ممثل عن حزب الوفد للمعترك الرئاسي، موضحا أنه حدثت بالفعل اليوم اتصالات مكثفة بين قيادات الحزب في هذا الشأن.
وأضاف في تصريحات تلقتها "إيلاف" أن أي قرار بخصوص إمكانية خوض "الوفد" للانتخابات الرئاسية سيكون من خلال الهيئة العليا، حيث هي المنوط بها اتخاذ القرارات الإستراتيجية للحزب، وسوف يعقد اجتماع الهيئة العليا القادم، وإن كانت هناك رغبة أو نية حقيقية لخوض هذه الانتخابات فيجب أن تقر الهيئة العليا هذا الأمر.
وأشار "فؤاد" إلي أن قرارات الحزب مؤسسية ودائما ما تركن إلي الوطنية وتحمل المسئولية، نافيًا تقدمه أو ترشحه للسباق الرئاسي، ومؤكدا تمسكه بمبدأ الترشح المبني على التنافسية الحقيقية وليس مجرد الترشح للترشح.
ومن المفارقات السياسية في الانتخابات الرئاسية المصرية، أن المستشار بهاء أبو شقة، يشغل منصب مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية في البرلمان، بينما يتولى ابنه محمد بهاء الدين، منصب الممثل القانوني والمتحدث الرسمي باسم حملة السيسي الانتخابية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات بين 26 و28 مارس، على أن تجري جولة الإعادة بين 24 و26 أبريل، في حالة عدم حصول مرشح على أكثر من 50 % من الأصوات في الجولة الأولى.