الكرملين: لن يفشل "سوتشي" بسبب مقاطعة البعض

نصر المجالي: مع تقاطر الوفود السورية والجهات المدعوة لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، استبعد الكرملين أن تكون عدم مشاركة أحدهم في المؤتمر سيؤدي إلى فشل أهميته، مؤكدا أنه سيصبح خطوة مهمة على طريق التسوية السورية.

وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف للصحافيين، يوم الإثنين، في الحقيقة أن عدم مشاركة البعض من ممثلي عملية التسوية التي تجري الآن في سوريا، لا يمكن أن تحبط أعمال المؤتمر "وقلنا، لا يمكن أن تقوض كثيرًا أهمية هذا المؤتمر".

وشدد بيسكوف على أن "الجميع يدرك عدم حدوث تقدم فوري في التسوية السياسية من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي… هناك حاجة للعمل المضني".

وتستضيف مدينة سوتشي الساحلية الروسية، على مدار يومين، مؤتمر الحوار الوطني لسوريا، تحت شعار "السلام للشعب السوري"، ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 1600 مشارك.

ووصل وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى سوتشي، وسوف يشارك ممثلو المنظمة العالمية في مؤتمر الحوار الوطني، الذي بدأت بعض فعالياته اليوم الاثنين. حيث سيكون يوم المؤتمر الرئيسي هو 30 يناير. 

التحضيرات انتهت

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، رئيس الوفد الروسي إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري، ألكسندر لافرينتييف، اليوم الاثنين، أن التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، انتهت.

وقال لافرينتيف للصحافيين: "تم الانتهاء من الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني. وسوتشي مستعدة لهذا الحدث، وقد قمنا بزيارة للموقع يوم أمس، كل شيء جاهز، والمتطوعون والمشاركون في هذا الحدث، على استعداد تام".

وأضاف: "وكما تعلمون، قبل أسبوع، وفي اجتماع لممثلي البلدان الضامنة الثلاثة، كانت قوائم المشاركين في المنتدى غير متفق عليها. وتم إرسال الدعوات. 

ونوه إلى أنه تم إرسال أكثر من 1600 دعوة إلى المشاركين في مؤتمر الحوار السوري. وقال إن المشاركين من مجموعات مختلفة من المجتمع السوري بدأوا  بالوصول فعلا. وليس بالإمكان في الوقت الحاضر، تسمية العدد الإجمالي للمشاركين، ولكننا نتوقع أن يكون المجموع من 1500 إلى 1600 مشارك.

ضغوطات

من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، ألكسي بورودافكين، أنه على الرغم من الضغوطات الشديدة والتهديدات للمعارضة السورية المعتدلة كي لا تحضر إلى مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، إلا أنها غادرت جنيف على متن طائرة خاصة للمشاركة.

وقال بورودافكين: "صباح اليوم غادرت طائرة خاصة الى جنيف باتجاه سوتشي على متنها المعارضة المعتدلة التي ستشارك في مؤتمر الحوار بسوتشي، وعلى متن الطائرة 71 شخصاً".

وأشار إلى أنه "على الرغم من الضغوط النفسية الكبيرة من قبل الذين يسعون لاستمرار النزاع في سوريا، ولكي لا يشارك المعارضون في المؤتمر، رغم ذلك وجدوا الشجاعة ليأتوا إلى سوتشي".