المغرب: قادة الغالبية يجتمعون الخميس لبحث تجاوز الخلافات

الرباط: علمت "إيلاف المغرب" من مصادر متطابقة، أن قادة أحزاب الغالبية الحكومية يستعدون لعقد لقاء الخميس المقبل، سيكون هو الأول من نوعه بعد الأزمات التي عاشها التحالف خلال الأسابيع الماضية، حيث سيحاول سعد الدين العثماني ،رئيس الحكومة، نزع فتيل التوتر وإعادة المياه إلى مجاريها رغم الخلافات الواضحة.

وأكدت المصادر ذاتها أن حزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي طوى صفحة الأزمة التي أشعلتها تصريحات وزير الشباب والرياضة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، التي اتهم فيها حزب رئيس الحكومة بحمل "مشروع دخيل يسعى لتخريب البلاد".

وتشير المعطيات التي حصلت عليها "إيلاف المغرب"، أن الحزب اكتفى بالبيان الناري الذي أصدرته أمانته العامة ضد الوزير العلمي، وعبرت فيه عن استغرابها من استمراره في حكومة يقودها حزب يروم تخريب البلاد، ووصفت تصريحاته ب"السافرة وتعريضا مغرضا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس أمينه العام الحكومة".

ويبدو أن الأزمة الأخرى التي أثارها قرار حذف كتابة الدولة ( وزارة دولة) المكلفة الماء بين حزبي "التقدم والاشتراكية" و"العدالة والتنمية" في طريقها إلى الحل، ولم يعد استمرار حزب التقدم والاشتراكية في التحالف الحكومي محل شك، بعد اللقاءات التي عقدتها قيادة الحزبين من أجل طي الخلاف.

وأفادت مصادر "إيلاف المغرب" أن قادة أحزاب الغالبية سيتدارسون في اجتماعهم المرتقب موضوع تقديم مرشح باسم التحالف للمنافسة على رئاسة مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) بالبرلمان المغربي، وهو المنصب الذي يشغله حكيم بنشماش، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة المعارض.

ويتوقع أن تثير هذه النقطة خلافات بين أحزاب التحالف، حيث يرى متابعون أن انتخاب بنشماش رئيسا للمجلس في أكتوبر 2015 جرى بدعم من أحزاب مشاركة في التحالف، من أبرزها حزب التجمع الوطني للأحرار الذي دعم بقوة تمكين مرشح حزب الأصالة والمعاصرة من المنصب، في الوقت الذي دعا حزب العدالة والتنمية لترشيح اسم من داخل الغالبية لمنافسة بنشماش، الأمر الذي رفضته مكونات التحالف آنذاك.