أخبار

بعد مرور أسبوع على الكارثة المدمرة

1500 شخص لا يزالون مفقودين إثر زلزال وتسونامي أندونيسيا

رجال الإنقاذ يبحثون عن أحياء في بالو في جزيرة سولاويسي بتاريخ 5 أكتوبر 2018
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ما زال أكثر من ألف شخص في عداد المفقودين الجمعة بعد أسبوع على الزلزال العنيف الذي تلاه تسونامي في جزيرة سولاويسي الأندونيسية، وتجاوزت حصيلتهما الـ 1571 قتيلًا.

إيلاف: بعد سبعة أيام على الكارثة المدمرة في منطقة بالو، التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة على الساحل الغربي للجزيرة، تسجل الحصيلة مزيدًا من الارتفاع. وتحدث الرقم الأخير الذي نشرته السلطات الجمعة عن 1571 قتيلًا في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجات، وتلته أمواج تسونامي مدمرة.

تتخوف السلطات من أن يكون عدد كبير من الضحايا ما زالوا عالقين في مجمع سكني مملوك من الحكومة في بالاروا، حيث سوي المجمع بالأرض.

مساعدات لا تكفي
قال يوسف لطيف المتحدث باسم وكالة الإغاثة لوكالة فرانس برس "نقدر بأن أكثر من 1000 منزل قد طمر، لذا هناك على الأرجح أكثر من ألف شخص مفقودين... رغم احتمال أن يكون البعض تمكن من الخروج". وكانت التقديرات الأولية تشير إلى مئة شخص في عداد المفقودين.

بعد أيام من الانتظار، بدأت المساعدة الدولية بالوصول بكميات ضئيلة إلى المنطقة، حيث يحتاج حوالى 200 ألف شخص مساعدة إنسانية عاجلة. فقد تعرّضت الطرق والمطار لأضرار بالغة تؤدي إلى بطء تقدمها.

وقد نهب ناجون المتاجر للحصول على المواد الغذائية. وبعدما تساهلت السلطات معهم في البداية، تعمد الشرطة في الوقت الراهن إلى توقيف اللصوص، وحذرت من أنها ستطلق النار على من تلقي القبض عليه وهو يسرق.

وضعت السلطات مهلة أولية تنتهي الجمعة للعثور على أحياء محاصرين تحت الأنقاض، حتى وإن كانت فرص إخراج الناجين تتضاءل بعد أسبوع على الكارثة المدمرة.

رصد حي سرعان ما توفي
ركز عمال الإنقاذ جهودهم على ستة مواقع الجمعة، منها شاطئ وحي بالاروا. وفي فندق مركور المنكوب على شاطئ بالو تبدي فرق الإنقاذ الأندونيسية والفرنسية مؤشرات الإحباط. فبعد رصد مؤشرات إلى وجود ناج تحت الأنقاض، بفضل كلاب مدربة وأجهزة مسح، لم تعثر الفرق على ما يوحي بوجود أحياء، عندما استأنفت عمليات البحث الجمعة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رئيس منظمة "إطفائيون للطوارئ الدولية" الفرنسية غير الحكومية، "أمس رصدنا مؤشرات إلى وجود شخص على قيد الحياة، وقد قضى على الأرجح، رصدنا مؤشرات إلى نبضات القلب والتنفس... وهذا يعني أنه كان شخصًا يصعب عليه التحرك فعلًا، محصورًا"، لكن "هذه الإشارة لم تعد موجودة اليوم".

وبعد أسبوع على الكارثة، يتناثر الحطام الناجم من التسونامي، ويفضل عدد كبير من السكان المصدومين النوم في العراء خشية وقوع هزات جديدة. ويمكن رؤية عدد كبير من الأغطية التي تشير إلى وجود جثة.

تبرز في المقابل مؤشرات إلى عودة الحياة إلى طبيعتها مع أطفال يلهون في الشوارع وأجهزة راديو تصدح بصوت مرتفع والكهرباء التي تعود الى بعض الأحياء.

الرضوخ للمساعدة الدولية
قال أزهري صمد (56 عامًا) وكيل شركة تأمين إن "الأمور تتحسن". لكن المنطقة "تحتاج سنوات" حتى تتعافى من هذه الكارثة.
وأكد أزهري صمد أن "الأشهر الستة الأولى ستكون مؤلمة، وربما يتحسن الوضع في غضون سنة. الحكومة ستساعد وكذلك الناس في كل أنحاء البلاد. الأندونيسيون أسخياء". وعلى غرار عدد كبير من السكان، ذهب لأداء صلاة الجمعة التي جمعت الأهالي في المدينة بعد أسبوع على الكارثة.

وأعلن نائب الرئيس الأندونيسي يوسف كالا أن حالة الطوارئ يمكن أن تمدد بضعة أشهر "حتى يستعيد سكان بالو حياتهم الطبيعية"، وذلك خلال زيارة إلى هذه المدينة المدمرة. وقال إن "الأماكن مثل بالارو، التي بات يتعذر السكن فيها، ستبنى في مكان آخر".

كانت الحكومة الأندونيسية رفضت في البدء المساعدة الدولية، مؤكدة أن جيشها قادر على مواجهة الوضع. لكن انكشاف حجم الكارثة حمل الرئيس جوكو ويدودو على أن يقبل مرغمًا بمنظمات المساعدة الدولية ودعم الحكومات الأجنبية.

وعد تسعة وعشرون بلدًا بتقديم مساعدة، كما ذكرت الحكومة الأندونيسية. ووعدت الأمم المتحدة بتقديم 15 مليون دولار من المساعدات. لكن هذه المساعدة لم تصل حتى الآن إلى المناطق المتضررة نظرًا إلى الصعوبات اللوجستية والتحفظات الأولية لجاكرتا.

وسمح لمطار بالو، الذي فتح فقط للطائرات العسكرية في الأيام التي تلت تسونامي، بأن يستقبل طائرات تجارية الخميس وبأعداد محدودة. والأولوية للطائرات التي تنقل مساعدات إنسانية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف