بعد تهديدات إسرائيل المستمرة للبنان
لبنانيون متخوفون من احتمال خوض حرب مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هل من خوف جدي من حرب بين لبنان وإسرائيل بعد تهديدات إسرائيل المستمرة للبنان، حيث لا يمر يوم إلا وتطلق إسرائيل تهديدات ضد لبنان وحزب الله؟.
إيلاف من بيروت: قد لا يمر يوم إلّا وتطلق فيه إسرائيل تهديدًا ضد لبنان، وصل إلى حد التلويح بتدميره، وإعادته 50 سنة إلى الوراء. يقترن هذا التهديد دائمًا بالإعلان عن أن اسرائيل في حال جهوزية كاملة لخوض الحرب من طرف واحد ضد لبنان الذي تعتبره مكبّلًا وغير قادر على المواجهة والصمود أمام أي حرب.
لبنان استنفر سياسيًا، وسعى إلى حشد العالم معه في مواجهة ما تبيّته إسرائيل، والجولة التي نظّمها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان هدفت إلى كشف الإدّعاءات الإسرائيلية حول وجود صواريخ، أو منشأة لتطوير الصواريخ بالقرب من مطار بيروت. وتم تثمين هذه الخطوة في الداخل، واعتبرت في محلها.
فما موقف اللبنانيين من التصعيد الإسرائيلي المستمر، وهل من خوف جدي من اشتعال حرب بين لبنان وإسرائيل؟
النفط مقابل التسوية
يعتبر منير أبو جودة (مواطن) أن "التصعيد الإسرائيلي يعود إلى الوجود الإيراني في سوريا و"شيطنة" إيران من خلال التركيز على حليفها في لبنان حزب الله".
عن احتمالات تطور هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل ولبنان، يجيب أبو جودة أن "إسرائيل تتخوف من مواجهة حزب الله، وتخشى فتح جبهة جديدة في سوريا، من خلال تواجد الحزب هناك، معتبرًا أن هناك مخاوف إسرائيلية جدية من تبعات تلك المواجهة".
في حين يعتبر المواطن طوني خوري أن النقاط الـ13 المختلف عليها بين لبنان وإسرائيل هي ضمن الخرائط المثبتة في عصبة الأمم منذ العام 1923، مشيرًا إلى أن لبنان قدم إلى الأمم المتحدة عام 1949 الخرائط التي تثبت لبنانية تلك المناطق.
أضاف أن ما يمارسه الإسرائيليون الآن هو قضم تدريجي للأراضي اللبنانية، وبالتالي فرض نوع من الأمر الواقع على البر للتفاوض على البحر، وذلك ضمن حملة أميركية للترويج لما تسمى "صفقة القرن". ويعتبر أن الإسرائيليين يعملون على إنتاج واقع تفاوضي هو النفط مقابل التسوية.
ليسوا مهيئين
أما المواطن زياد مرشد فيعتبر أنه "مع تطور التحالف الإيراني مع قوات حزب الله، وإعلان الحكومة اللبنانية عزمها الاستمرار في التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، لا يكاد يمر يوم من دون سماع تصريح سياسي أوعسكري لمسؤول إسرائيلي، يُعبّر به عن مدى قلق إسرائيل من استغلال حزب الله لهذا الغاز، وعن تخوف إسرائيل من زيادة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وخاصة التواجد المستمر لقوات الحرس الثوري الإيراني بالقرب من الحدود الإسرائيلية، لذا بدأت إسرائيل تُصعد من لهجة التهديد والوعيد تجاه &قوات حزب الله تارة، وتجاه القوات الإيرانية تارة أخرى، وفي الوقت نفسه أصبحت ترسل رسائل تحذيرية إلى الشعب اللبناني حول طبيعة الحرب المقبلة على لبنان.
يضيف مرشد: "القادة الإسرائيليون مقتنعون بأن حزب الله تجنّب المواجهة مع إسرائيل منذ عام 2006، لأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف ومن دون رحمة أو رادع البنية التحتية اللبنانية، ومكاتب حزب الله، والمواقع العسكرية في الضاحية الجنوبية، ويقول المخططون العسكريون الإسرائيليون، إن الحرب كانت قبيحة ووحشية، لكنها فعلت فعلها، لكنّ الإسرائيليين رغم ذلك ليسوا مهيئين لحرب جديدة مع لبنان، وتحديدًا مع حزب الله.
&
التعليقات
النظر من جهة واحده
كندي -هناك فرق شاسع بين الحشد الدبلوماسي والحشد الجماهيري ، العلاقات الدبلوماسية هي بطبيعتها علاقات زائفه تخفي تحتها واقع حال مغاير تماما لتلك الابتسامات الباهتة والمصافحات المصوره ، في الفتره الاخيره استطاعت اسرائيل وللمرة الاولى منذ قيامها الحصول على تأييد شعبي واسع وصامت بين معظم الشعوب العربيه ، بلغ هذا التأييد ذروته قبل عده اشهر وبدأ بالتراجع ولكنه لا يزال مؤثرا وباستطاعة اسرائيل اذا قامت بعمل مناسب ان تعيد ذلك التأييد الى ذروته واكثر ، عامل الوقت ليس في صالح اسرائيل فالمعروف عن العرب نفاذ الصبر بسرعه ، ولكن ما سبب هذا التأييد الذي حل مكان الكره والرفض ؟ انه ايران ، فقط ايران ، محاولات ايران المسعوره في مد نفوذها في المنطقه لتغيير واقعها الديني والاجتماعي ، اي قيامها بنشر الدين الصفوي على حساب الاديان السماويه في المنطقه جعل الناس يَرَوْن فيها الخطر الاكبر والوحيد المهدد لحياتهم واستقلال بلادهم وسلامة مجتمعهم في الوقت الذي طرحت فيه اسرائيل نفسها على انها المتصدي الوحيد لذلك الخطر فهل تستطيع اسرائيل جني المكاسب ؟ الحرب مع لبنان لن تكون ابدا مثل سابقتها ، لن يكون هناك تأييد شعبي للبنان واذا لم تؤيد الاغلبيه اسرائيل فان قسما كبيرا منها سيصمت مؤيدا اسرائيل سرا ، لبنان ( وليس حزب الله فقط ) أوجد لنفسه اعداء كثيرين من خلال معاملته السيئه جداً لكل من زاره ، معاملة حزب الله لزوار لبنان هي افضل بكثير واكثر احتراما من معاملة السلطات اللبنانيه لهم ، اذن ليست اسرائيل التي تتهرب من المواجهة بل ايران نفسها عبر وكلائها ، تخيلوا : ايران ضربت اسرائيل من خلال وكلائها وألحقت بالمدنيين الاسرائيليين خسائر كبيره ، ماذا سيحدث ؟ قد تقوم اسرائيل بضرب لبنان او اجزاء منه بسلاح نووي وتمسحه من الوجود ، من سيدينها ؟ مجلس الامن ؟ من سيعاقبها ؟ او قد تقوم الولايات المتحده بتدمير كل جنوب لبنان باقل من ساعة ، من سيعترض ؟ حرب مع اسرائيل تعني بالتاكيد نهايه النفوذ الايراني في المنطقة كلها وربما نهايه نظام الملالي ايضا .