أخبار

بوتين جال معه على كورنيش سوتشي.. وميدفيديف دعاه إلى منزله

روسيا تكسر قواعد البروتوكول إكرامًا للسيسي

بوتين مصطحبًا السيسي في جولة سياحية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعيدًا عن الأجواء الرسمية الجافة، اتسمت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى روسيا بـ"الحميمية"، وتعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، كسر قواعد البروتوكول "تكريمًا" للرئيس المصري.

إيلاف من القاهرة: في زيارته الرابعة إلى روسيا، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العديد من اللقاءات السياسية، غير أن الملمح الأبرز&في الزيارة الخامسة له، هو "الحميمية"، التي ظهرت في استقبال المسؤولين الروس له، وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اصطحب السيسي، في جولة سياحية على الكورنيش المطل على البحر الأسود في مدينة سوتشي، وتحدثا إلى المواطنين الروس.

إشادة ببحر مصر الأحمر
انتظر الرئيس بوتين نظيره المصري في الهواء النقي 5 دقائق، قبل أن يستقبله بحرارة، ويدعوه إلى جولة على الكورنيش. أظهر مقطع فيديو بثته قناة روسيا اليوم، الرئيسين الروسي والمصري، يتجولان على كورنيش سوتشي. وأثناء التجول سأل بوتين الرئيس المصري عمّا إذا كان يحب طقس سوتشي، حيث كانت درجة الحرارة تبلغ 18 درجة مئوية، فرد عليه بابتسامة.

كذلك سأل بوتين السيسي "كيف قضى يومه في موسكو"، فأخبره الرئيس المصري بأنه عقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، والتقى رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، كما وضع إكليل زهور عند قبر الجندي المجهول.

في الطريق إلى المطعم الذي تناولا فيه وجبة العشاء، التقى الرئيسان بالمصطافين على الواجهة البحرية. وجه بوتين سؤالا لمواطنين روس عن مصر أمام السيسي، خلال جولتهما على كورنيش مدينة سوتشي الروسية.

قال الرئيس بوتين للمواطنين: "هل استجممتم في مصر من قبل؟"، ليجيب أحدهم قائلًا: "نعم، البحر الأحمر نظيف وجميل".

كسر البروتوكول
خلال الجولة، عرف بوتين المواطنين الروس بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال الأخير للمواطنين الروس: "نحن ننتظركم"، ردًا على إجابة أحدهم بأن البحر الأحمر نظيف وجميل. ورد المصطافون على الرئيس السيسي: "نحن ننتظر أيضًا المصريين".

تأكيدًا على حميمية العلاقة بين مصر وروسيا، دعا رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، إلى زيارة منزله خارج موسكو؛ ويجري اللقاء خارج الأطر الرسمية تعبيرًا عن مشاعر الصداقة والود التي تتميز بها العلاقات بين البلدين.

وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، النائب البرلماني طارق الخولي، إن كسر قواعد البروتوكول المتعارف عليها أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، يعطي إشارات إلى طبيعة العلاقة بين الزعيمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

أضاف إن العلاقة بين السيسي وبوتين علاقة خاصة جدًا، بدأت في ما بعد ثورة 30 يونيو. وتابع: "شاهدنا الكثير من التصرفات ما بين الزعيمين التي كانت تصبّ في مشهد عام، وهناك تقارب كبير جدًا في وجهات النظر السياسية إزاء القضايا العالمية وقضايا المنطقة".

لن ننسى دعمها
وأشار الخولي إلى أن مصر لا تنسى من وقف بجانبها في الأوقات الصعبة، وروسيا إحدى الدول الرئيسة التي وقفت مع مصر بقوة بعد 30 يونيو، في حين أرادت دول أخرى أن تنقض على الوضع المصري وأن تؤذي مصر في هذا التوقيت، لكن روسيا كانت داعمة بشدة لمصر، في الوقت الذي&كانت إدارة أوباما تستخدم مسألة السلاح لليّ ذراع مصر.

ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا لمدة 3 أيام، ويعقد الرئيسان عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قمة مباحثات، اليوم، الأربعاء، في مدينة "سوتشي" الروسية، تتناول تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتوسيع التعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والسياحة، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، فى إطار زيارة الرئيس الحالية إلى روسيا.

ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي، وقال السيسي في مستهل كلمته أمام المجلس اليوم: "لا أعرف إن كان يليق لي إن &أطلب منكم توجيه التحية لمرور 75 سنة على العلاقات المصرية الروسية"، قبل أن يصفق الأعضاء بحرارة.

اللقاء التاسع منذ 4 أعوام
ووصف السيسي الرئيس فلاديمير بوتين بـ"الصديق العزيز"، وكررها مرتين، قائلًا: "سأناقش مجموعة من الموضوعات المهمة مع رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف اليوم، وغدًا سأكون مع صديقي العزيز ". وهذه المرة الاولى التي&يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي.

تعد زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى روسيا هي الرابعة منذ زيارته الأولى لها كوزير للدفاع في عام 2014، كما إنه اللقاء التاسع بين الرئيس السيسي وفلاديمير بوتين خلال هذه الفترة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
----------
نزار -

أن كنتم تبحثون حقاً عن الأمان وراحة البال لدولكم وشعوبكم فأذهبوا لروسيا والصين ( أي اتجهوا بسياساتكم صوب روسيا والصين ) فستجدون لكم فيها حليف قوي وعادل , وان كان ذلك سيكلفكم شيء , فلا بأس به كل شيء له ثمنه , فانزلوه من حساب الطرف الثاني . حقيقة كُنا في زمن الحرب البارده بستينات وسبعينات القرن الماضي نشعر بالأمان والأطمئنان اكثر بكثير مما نحن فيه الآن , كنا نذهب الى النوم ورؤوسنا بارده وخالية من الهم , وهذه بحد ذاتها نعمة لا تقدر وسوف لن نحصل عليها , لم تكن هناك داعش ولا ماعش ولا ميليشيات وعصابات حاكمه ولا سيناريوهات أفلام هوليوديه على الساحات السياسيه لدولنا , انهم الآن يأخذون خيراتنا واموالنا ويقتلونا . واذا كنتم تخشون من سطوة الأحزاب الشيوعيه فانها جَفّت في منابعها فعلام الخوف منها ؟

نزار المحتار
Almouhajer -

لقد عايشنا التحالف القوي بين العرب والروس في حرب ال٦٧ وكذلك في حرب ال٧٣ ورأيناهم أي الروس كيف تراجعوا كالجرذان وخسرنا الحربين ضد إسرائيل . بوتين ليس سوى رئيس عصابة