أخبار

مثقفون هددوا بمقاطعة الحكومة والبرلمان إن لم يستبعد اسمه

ضغوط تمنع ترشيح شخصية غير ثقافية لحقيبة الثقافة

إبراهيم الخياط الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أطاح مثقفون عراقيون بوزير الثقافة بعد ساعات قليلة من منحه الحقيبة الوزارية، بعدما هددوا بمقاطعة الحكومة المقبلة برئاسة عادل عبد المهدي، والتي منحها البرلمان الثقة.

إيلاف من بغداد: ما أن حملت التسريبات أن وزير الثقافة في التشكيلة الحكومية الجديدة من خارج الوسط الثقافي وغير معروف بالنسبة إلى المثقفين العراقيين على اختلاف تسمياتهم، حتى تسابق الأدباء والفنانون وسواهم إلى رفضه والاحتجاج بأصوات عالية مع التهديد بمقاطعة الحكومة ومجلس النواب.&

سحب الترشيح وإلا المقاطعة
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعبير عن استغرابها من أن تمنح وزارة الثقافة إلى شخص لا علاقة له بالثقافة، ووصفوا الحكومة بأنها لا تحترم الثقافة، ولا توليها أي اهتمام، مؤكدين تنديدهم بمنهج الحكومة المشابه لمنهج الحكومات السابقة التي قدمت وزراء ثقافة سيئين، وجاءت الأصوات تحت كلمة (رافضون) ليكون لها دوي في قاعة مجلس النواب، مما اضطر الحكومة لسحب تسميته، وإعلان ترشيح آخر حتى إشعار آخر.

فقد طالب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق البرلمان العراقي بعدم التصويت على مرشح وزارة الثقافة حسن طعمة كزار الربيعي. وقال إبراهيم الخياط: "إننا في اتحاد الأدباء نرفض رفضًا قاطعًا تداول اسم وزير الثقافة الجديد، وقد أبلغنا رئاسة البرلمان أننا مقاطعون لوزارة الثقافة في حال مرُر المرشح الحالي". أضاف: "نطلب من الكتل السياسية أن ترشح شخصية ثقافية أو فنية معروفة لموقع وزارة الثقافة".

إلى ذلك هدد اتحاد الأدباء ونقابة الفنانين في بيان مشترك بمقاطعة وزارة الثقافة، ورئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، إذا مرر مرشح للوزارة غير معروف.

"الثقافة" للمثقفين
وقال المتحدث باسم اتحاد الأدباء عمر السراي إن "اتحاد أدباء العراق ونقابة الفنانين العراقيين يقاطعان وزارة الثقافة والحكومة المقبلة ورئيسها وحتى البرلمان، إذا تم تمرير مرشح وزير للثقافة، لا يعرفه المشهد الثقافي العراقي".

من جانبه أيّد الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي مطالب المثقفين. وقال: "هنالك وزارات مهمة، ولها خصوصية كوزارة الثقافة، ينبغي أن يعتني بها رئيس الوزراء بشكل جيد، مع الإشارة إلى أن الوسط الثقافي لم يكن راضيًا عن أحداث يوم أمس المتعلقة بالوزارة وتقديم المرشحين لها، لذا لا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار في الأيام المقبلة، خصوصا وأن جانب الثقافة يحتل جزءًا من برنامجه الحكومي.

وفي الوقت الذي جددت فيه الكاتبة عالية طالب رفضها لأي وزير من خارج الوسط الثقافي، عبّرت عن تهنئتها للمثقفين المعبّرين عن رفضهم للوزير الجديد. وقالت: "المثقفون يسقطون وزيرًا طارئًا.. انتصرت إرادة اتحاد الأدباء ونقابة الفنانين، واستبعد البرلمان المرشح المجهول والجاهل لوزارة الثقافة". أضافت "شعارنا دومًا: وزارة الثقافة للمثقفين".

لسنا عبيدًا
أما الروائي شوقي كريم حسن، فقد استغرب أن يكلف شخص لا علاقة له بالثقافة بشؤون الثقافة، وقال: "ليس من الصحيح أن تعطى الوزارة إلى غير أهلها، خاصة أن في العراق شخصيات على مستوى رائع من الثقافة".

أضاف: بعثت رسالة مختصرة إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قلت فيها إن الثقافة ليست سقط المتاع أو ليست كما يقول المثل الشعبي العراقي (حايط نصيص) وبإمكان أي شخص أن يصعده، لذلك لا نريد أيًا كان تأتون به ليكون وزيرًا!".

من جهته أكد الكاتب علي حسين أن نظرة السياسي للمثقفين على أنهم عبيد إحساناتهم مرفوضة، وقال: "الحكومة قررت في صحوة "مفاجئة" أن تُكرّم الثقافة والمثقفين، ولهذا كان لا بد أن تضع لهم وزيرًا كلّ مؤهلاته أنه ناشط في مجال حقوق الإنسان، وكأننا نقول لكل المثقفين العراقيين ومعهم ملايين الشباب من العراقيين إنكم لاتستحقون وزيرًا تختارونه بأنفسكم".

أضاف: "للأسف كلّ القوى السياسية، من دون استثناء، تنظر إلى المثقفين، كمجموعة من عبيد إحساناتهم، بل أدنى من ذلك. فالمثقف كائن غريب، لا يحق له الاعتراض. والمثقفون في نظر القوى السياسية مجرد مجموعات من الأسرى والتابعين، مطيعين ومستجيبين ومنفّذين لكلّ ما يطلب منهم".

وتابع: "للأسف سياسيونا يضعون أصابعهم في آذانهم حين تعلو أصوات المثقفين مطالبة بالاهتمام بالثقافة، لأنّ وحوش المحسوبية والبيروقراطية والمحاصصة الطائفية دائمًا ما تجهض أحلام العراقيين".

&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
------
خالد -

زين شتكولون لو نحطلكم طبيب بيطره لو طبيب اسنان وزيراً للثقافه ؟ همات يسمونهم دكتور . زين شتكولون لو نحطلكم معلم رياضيات لو أُسطه ميكانيك وزير للثقافه ؟ زين شتكولون لو نحطلكم جبار أبو الباجه بباب الشيخ وزيراً للثقافه , اكو احسن منه ؟ لعد حيرتوه لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي , شتريدون !؟

المتذبذب المنتفع
عراقي -

متذبذب في تاريخيه السياسي ومنتفع في المنصب عندما ذكر بنفسه ان راتبه 1000000 مليون دولار شهرياعندما كان بالمنصب كيف رضى لنفسه ان يقبل بهذا وهو ذو خلفيه اسلامية يا مثقفي العراق سوف ياتي بوزير من الطبقة المثقفة بس راح يشوي الثقافة والمثقفين بالعراق

اصابنا الاحباط
ابو رامي -

للاسف حكومة عبد المهدي التي بنى عليها العراقيون آمالهم في التخلص من كابوس المحاصصة والطائفية المقيتة اصابت شعبنا بالاحباط والخيبة وفقدان الامل بمستقبل مأمول على يد هؤلاء الذين معظمهم غير معروفين لا في الاوساط السياسية ولا الخدمية او مجالات الخبرة والكفاءة! هذا في الوقت الذي فيه رئيس الوزراء اساسا مشكوك في كفائته في ادارة دولة مثل العراق لما عرفناه عنه طوال الخمسة عشر سنة الماضية,

ليس فقط وزير الثقافة
ابو فيصل -

لست من الضليعين بمجالي الثقافة والرياضة ولكن لا يعني ذلك اني لست مهتماً بهما. هل وزراء الرياضة السابقين بافضل حال من وزراء الثقافة وهل قدموا للرياضة العراقية شيء عدا الوزير السابق عبد الحسين عبطان الذي اعتقد انه افضل حالاً من سابقيه ويتم استبداله بلاعب كرة يد سابق ومدرس فيزياء حالي؟

الى الأخ الأستاذ ابو فيصل
---- -

أولا انهم يتكلمون عن الثقافه و وزير الثقافه وليس الرياضه ! وثانياً حتى الرياضه , فلاعب الكُرة السابق والفيزيائي هو اقرب للرياضه من غيره . وهل تعلم يا أبو فيصل ان الرياضه هي " فيزياء" 100%لا أكثر ولا أقل , علماً باني لا اعرف من يكون وزير الرياضه الجديد . شكراً لأبو فيصل بأهتمامه في الرياضه