أخبار

المتمردون اليمنيون والقوات الحكومية يستقدمون تعزيزات إلى الحديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عدن: يستقدم المتمردون الحوثيون في اليمن والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا منذ نحو عشرة أيام تعزيزات إلى داخل مدينة الحديدة ومحيطها، حسبما أفادت الثلاثاء مصادر عسكرية.

وقال مسؤولون في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن تعزيزات الحوثيين شملت نشر مسلحين إضافيين فوق أسطح المباني في شوارع عدة في المدينة الخاضعة لسيطرتهم والتي تضم ميناء استراتيجيًا.

كما ذكر المسؤولون أن القوات الحكومية استقدمت تعزيزات كبيرة، وذلك استعدادًا لشن هجوم جديد باتجاه المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر، بعد أسابيع من تراجع حدة المعارك في محطيها.

وكانت القوات الحكومية أطلقت في يونيو الماضي بدعم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الأحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، قبل أن تعلّق العملية إفساحًا في المجال أمام المحادثات، ثم تعلن في منتصف سبتمبر الماضي استئنافها بعد فشل المساعي السياسية.

وتراجعت حدّة المعارك في محيط مدينة الحديدة منذ الإعلان عن استئناف الحملة العسكرية. وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014.

ورجّح مسؤول في القوات الحكومية أن تشن هذه القوات هجومًا واسعًا جديدًا ضد المدينة في خلال أيام، بدعم من التحالف العسكري، وخصوصًا قوات الامارات، الشريك الرئيس في التحالف والتي تقود المعارك في غرب البلد الفقير.

وقدر المسؤول عدد القوات التي من المتوقع أن تشارك في العملية المقبلة بأكثر من 10 ألف مقاتل تتوزّع مهامهم "بين شن الهجوم العسكري وبين تأمين المواقع المحررة". اضاف المسؤول أن المواقع التي استعادتها القوات الحكومية خلال الاشهر الماضية قرب مدينة الحديدة "تم تسليمها للقوات السودانية المشاركة ضمن التحالف من أجل تأمينها لتتفرغ القوات اليمنية إلى شن الهجوم وتحرير المدينة".

وبحسب مسؤولين عسكريين في القوات الحكومية، تم نشر قوات سودانية على امتداد الشريط الساحلي الذي يمتد من مدينة المخا جنوبا، وحتى أطراف مطار مدينة الحديدة شمالا.

تدخّل التحالف في اليمن دعماً للقوات الحكومية في مارس 2015 بهدف وقف تقدّم المتمرّدين بعيد سيطرتهم على أجزاء واسعة من أفقر دول شبه الجزيرة العربية. ومنذ بدء علميات التحالف خلف نزاع اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل و"أسوأ أزمة إنسانية" بحسب الامم المتحدة.

والاربعاء الماضي أعلنت الامم المتحدة مقتل 21 مدنيا على الاقل وإصابة عشرة آخرين في غارات استهدفت مصنعا لتعليب الخضار في منطقة المسعودي في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون في غارات استهدفت ثلاث عربات في مديرية الحالي. واتهم المتمردون الحوثيون التحالف العسكري بشن هذه الغارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف