أخبار

دراسة شملت 20 ألف ألمانية وألماني

الزواج السعيد سبب من أسباب البدانة السريعة

السعادة في الحياة المشتركة ضمان كبير للبدانة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تقول دراسة ألمانية جديدة إن خطر البدانة على الشريكين، حين يعيشان معًا، هو ضعف خطر البدانة الذي يهدد الزوجين الجديدين في السنوات الأربع من زواجهما. ونادرًا ما يتبقى شيء من الطعام في أثناء فطور الشريكين، لأن الإثنين يتسابقان للقضاء على ما يتبقى.

برلين: يعيش الشريكان حياة صحية أفضل، ويحافظان على رشاقتهما أفضل، وهما يعيشان في بيتين مختلفين ويلتقيان لمامًا في أحد البيتين. لكن الشحم يبدأ بالتراكم في جسديهما حال انتقالهما للعيش في بيت واحد، بحسب دراسة ألمانية جديدة.

أجرى الدراسة معهد ماكس بلانك الألماني المعروف بالتعاون مع جامعة شتوتغارت وجامعة لايبزغ ومعهد الدراسات الاقتصادية الألماني، ونشرت في مجلة "الطبيب الألماني". وتؤكد الدراسة أن الميل إلى البدانة يستمر ويتفاقم حين تجتمع عوامل الخطورة الأخرى مثل السن وتعاطي الكحول والتدخين والتوقف عن ممارسة الرياضة وإنجاب الأطفال وتوتر العمل والحياة المشتركة.

قال رالف هيرتفغ، رئيس معهد ماكس بلانك للدراسات الاجتماعية، إن تغيير نمط العلاقة والعيش في بيت واحد يعنيان تغيير عادات التغذية أيضًا، وذلك يشمل الفطور أكثر من وجبات الطعام الأخرى، خصوصًا إذا كان الشريكان يعملان ويتناولان غداءهما في موقع العمل.

استعادة الرشاقة بالانفصال

يقول العلماء الألمان إنهم هنا لا يدعون إلى الانفصال وسيلة للرشاقة، لكن الدراسة تثبت أن وزني الشريكين ينخفضان بعد الانفصال. وربما يميل الاثنان إلى تقليل الطعام، والعودة إلى إيقاع الحياة السابقة، وتوخي&الرشاقة، وهما يبحثان عن شريك جديد.

شملت الدراسة المعنونة "الجدول الاجتماعي- الاقتصادي" 20 ألف ألمانية وألماني، تابع الباحثون أوزانهم ووضعهم الاجتماعي طوال 16 عامًا الماضية.

ذكر هيرتفغ أن من يعتقد أن وزن الشريكين يرتفع بعد الزواج، وبعد ولادة الطفل الأول، واهم. هذا، لأن ارتفاع مؤشر الجسد - الكتلة يرتفع بالضبط منذ اليوم الأول للعيش معًا تحت سقف واحد.

ظهر من الدراسة أن الشريكين يتناولان طعامًا أكثر من السابق، وربما يطلب الشريك البيتزا مرة في الأسبوع مساء حين يعيش وحده، لكنه يفعل ذلك مع شريك حياته مرات عدة في الأسبوع.

يؤكد "الجدول الاجتماعي- الاقتصادي" حقيقة أخرى مفادها أن الحياة الزوجية، أو الشراكة، تزيد عمر الزوجين، ويعيشان بصحة أفضل من العزاب. ويبدأ الشريكان الحياة بعد العيش في بيت واحد وفق "طقوس" خاصة بهما، وأول هذه الطقوس هو تناول الطعام معًا.

عوامل أخرى

تكشف الدراسة أن العيش معًا يشجع على تجميع المزيد من السعرات الحرارية في الجسم. ويزداد نهم الشريكين&إلى الطعام حينما يكون أحدهما مدخنًا ويكف عن التدخين كرمى لعين الشريك، لأن التوقف عن التدخين يزيد نهم الإنسان للطعام.

يقرر الشريكان لم شملهما في بيت احد، ويضطران بالتالي إلى التخلي عن الكثير من قطع الاثاث القديمة والزائدة. وتثبت الدراسة أن شركات صنع الاثاث تبيع أكثر منتوجاتها للشركاء الجدد الراغبين بالعيش سنويًا.

إن الشعور بالراحة والسعادة بالأثاث الجديد، خصوصًا حين يقرر الاثنان تجديد الاثاث بالكامل، يزيد نهم الشريكين للطعام والمشروبات الكحولية. تزداد هنا أمسيات الطعام على ضوء الشموع، وتزداد الرغبة في الطبخ معًا.

هكذا، ترتفع الأوزان مع ارتفاع الشعور بالارتياح من العيش المشترك. ويحدث تغيّر في سلوك الطرفين، وخصوصًا في سلوك المرأة، بحسب الدراسة. ويأكل الرجل العازب أقل بكثير مما تأكله المرأة العزباء إلى أن يجمعهما بيت واحد.

الشريك الأمثل

لاحظت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر انفتاحًا في الكشف عن زيادة الوزن في أثناء الحياة المشتركة، من النساء. ويشعر الرجال أن العيش مع الشريكة في بيت الواحد، ومن ثم التخلي عن مظهر "الشريك الأمثل" مع استمرار الحياة، يخلق شعورًا من الراحة يدفع باتجاه المزيد من الأكل والشرب.

فالسعادة في الحياة المشتركة ضمان كبير للبدانة، بحسب الدراسة، وتتطلب الكثير من الثقافة والمعرفة لتجنبها. إلا أن غير السعيدين بحياتهم الجديدة لا يراكمون الشحوم كما يفعل السعداء.

الجدير بالذكر أن استطلاعًا للرأي أجراه موقع صيدلية الانترنت "أوكميديكس" فى عام 2014 كشف أن 43 في المئة من النساء زادت أوزانهن في السنة الأولى من علاقة جديدة، أي قبل التفكير في الزواج أو العيش في بيت واحد بزيجة "شراكة".


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف