أخبار

الحكومة ردت باعتبار ميلاد المسيح عطلة رسمية في البلاد

رفض لتحريم مفتي العراق الاحتفال بالميلاد وتهنئة المسيحيين

الشيخ مهدي الصميدعي مفتي الديار العراقية لأهل السنة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أثارت فتوى مفتي العراق لأهل السنة الشيخ مهدي الصميدعي بتحريم الاحتفال بميلاد السيد المسيح ورأس السنة وتهنئة المسيحيين بذلك جدلا ورفضا واسعين من مختلف الفعاليات الدينية والاجتماعية والسياسية معتبرة ذلك اساءة للمسلمين وتشجيعا على العنف والتطرف، فيما ردت الحكومة بارسال قانون إلى البرلمان لاعتبار ميلاد المسيح عطلة رسمية في البلاد.

وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي الاحد إن مجلس الوزراء اصدر توصية إلى مجلس النواب بتعديل مشروع قانون العطلات الرسمية بالنص على إضافة يوم 25 ديسمبر من كل عام عطلة رسمية بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح.&

وأشارت في بيان تابعته "إيلاف" إلى أنّ القانون أرسل إلى مجلس النواب ويتضمن تعديلا آخر باعتبار يوم تحرير أرض العراق من تنظيم داعش في العاشر من&ديسمبر العيد الوطني لجمهورية العراق وعطلة رسمية من كل عام. معروف ان القانون العراقي ينص على اعتبار اليوم الاول من العام الميلادي عطلة رسمية ايضا.

وكان الصميدعي وهو مفتي العراق السني رسميا قد أفتى خلال خطبة الجمعة الماضي بحرمة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية او تهنئة المسيحيين باعياد الميلاد قائلا "لا تشاركوا النصارى الكريسمس لان هذا معناه بأنكم تعتقدون بعقيدة الثالوث".

تحذير من فتاوى التطرف والتحريض

وقد وصف زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي ما صدر عن الصميدعي بأنه يدخل ضمن "فتاوى التحريض والتطرف" وتساءل حول ما اذا كانت الحكومة العراقية مارقة يوم ميلاد المسح عطلة رسمية.&

وشدد مكتب علاوي في بيان صحافي اليوم تسلمت "إيلاف" نصه على اهمية إرساء ركائز واسس التعايش السلمي وتحقيق المصالحة الوطنية وترميم نسيج المجتمع جراء ما اصابه نتيجة السياسات التي اعتمدت المحاصصة والتهميش والاقصاء والطائفية السياسية وتسييس الدين وعدم ابعاد دعاة التطرف والتحريض والكراهية عن مواقع التأثير".

وأشار إلى أن "المسيحيين شريحة كريمة من شرائح مجتمعنا العراقي الاصيلة وقد طالها من الظلم والمعاناة ما طال أبناء الشعب العراقي، ولذلك فإن ائتلاف الوطنية يستنكر الفتاوى والخطابات البغضية التي تستهدف الطائفة المسيحية الكريمة بالنيل من وحدة الشعب وتماسكه وتعايشه الأخوي البنّاء خاصة اذا كانت تصدر عن رجال دين مسؤولين امام الله ثم الشعب على تحكيم قيم القرآن الكريم والإسلام &عوضاً عن إثارة الشكوك والطعون وخلط الاوراق التي لن تؤدي الا إلى المزيد من الفوضى.

وقال ان "الحكومة اعلنت يوم 25 ديسمبر&عطلة رسمية بمناسبة ولادة السيد المسيح (عليه السلام) فهل هذه الحكومة او الدولة هي دولة مارقة".. محذرا من مغبة الانزلاق بما اسماه الدرب المظلم. &

فتوى معادية لتعاليم ومبادئ الاسلام

ومن جهتها، أكدت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان ان ما صدر عن مفتي الدولة العراقية معاد لتعاليم ومبادئ الدين الاسلامي.

وأشارت الوزارة إلى أنّه "في الوقت الذي يستذكر معظم دول العالم هذه المناسبة وتستعد دول العالم للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة كدأبهم &في كل الاعوام ترتفع الاصوات النشاز وبدلا من الحديث عن التعايش واحترام متبعي الديانة المسيحية وقبول الاخر يبدأون بمهاجمة المناسبة وجرح مشاعر المواطنين المسيحيين بعدد من المصطلحات والكلمات الجارحة التي هي قبل كل شيء مضادة لروح ومضمون&الدين الاسلامي".

وقالت إن "آخر الاصوات النشاز هو ما صدر عمن يسمى مفتي الدولة العراقية مهدي الصميدعي الذي تحدث بما يشبه الفتوى بما يعادي التعبير عن السرور في مناسبة ميلاد السيد المسيح والاحتفال برأس السنة الميلادية"، مؤكدًا أنّ "كلامه يعادي في الوقت نفسه اسس ومبادئ العقل والتسامح الدين".
&
لا تمثل التعايش المشترك بين العراقيين

كما اعتبر الوقف السني فتوى الصميدعي اساءة للمسيحيين.. وحذر قائلا إن "مثل هذه التصريحات الهوجاء غير الموزونة ولا المقفاة ولا المنضبطة تعيدنا إلى خطاب الكراهية والتحريض والفتنة ورفض الآخر ولا تمثل التعايش المشترك بين العراقيين بجميع شرائعهم قومياتهم وأطيافهم وطوائفهم ومذاهبهم &عربهم وكردهم وتركمانهم، شعب واحد تقاسم السرّاء والضرّاء منذ أن تشكلت هوية العراقيّ من الدم المنساب من ألوان الطيف كلها، يوم شقّت الأرض في العراق نخلة، فصارت حزمة الطيف أمتن من حزم العصيّ".

وأشار قائلا "لسنا مستغربين من هذه التصريحات التي تصدر عن هؤلاء الأشخاص فمثلما هم يُحرّمون علينا الاحتفال بمولد فخر الكائنات وسيّدها نبيّنا الأكرم محمد بن عبد الله نجدهم اليوم يُحرّمون الاحتفال بعيد السيد المسيح عليه السلام، وتاريخياً لا ننسى قصة عنقود العنب الذي قدمه عدّاس النصراني إلى نبيّنا محمد حين خروجه من مكة إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف، فكان ذلك العنقود مثالاً للمحبة والتسامح والتعايش المشترك على طوال الحقب والعصور".

ومن جانبه فقد اجاز المجمع الفقهي الاسلامي لأهل السنة والجماعة تهنئة غير المسلمين بأعياد رأس السنة الميلادية.

مطالبة الصميدعي بالاعتذار

أما رئيسة كتلة المجلس الشعبي الكداني السرياني الاشوري في البرلمان العراقي ريحان ايوب فقد طالبت &الصميدعي اليوم بتقديم اعتذار رسمي واتخاذ جميع الاجراءات القانونية والدستورية بحقه بموجب القانون.&

واستنكرت ايوب بشدة في بيان الاحد موقف الصميدعي من الاحتفال برأس السنة الميلادية واعياد ميلاد &المسيح واصفة فتواه بانها "خطاب متشنج وعنصري لا يتوالم مع روح الدستور والمواثيق الدولية وينافي مع كل ما يقال في العراق من التعايش السلمي وتقبل الاخر ولا يخدم المجتمع العراقي المتنوع قوميا و دينياً". وقالت "لو لا مثل هذه الخطابات وهذا النهج لما رأى الشعب العراقي كل هذه الويلات والمأسي سوى على يد تنظيم داعش واخواتها".&

وأوضحت قائلة "نحن كنواب الشعب سيكون لنا موقف حاسم مع هذه الخطابات التي لا تخدم السلم الاهلي في البلد وعليه لابد من تقديم اعتذار رسمي من الشخص المسؤول واتخاذ جميع الاجراءات القانونية والدستورية بحق المفتي مهدي الصميدعي بموجب القوانين العراقية التي تنبذ روح الكراهية بين مكونات الشعب العراقي".

واحتفل العراق الرسمي والشعبي الثلاثاء الماضي بميلاد&السيد المسيح واقيم قداس بكنيسة مار يوسف في بغداد بمشاركة الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس وزراء الفاتيكان بترو بارولين و بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو.

والمسيحية هي من اقدم الاديان في العراق والثانية بعد الاسلام من حيث معتنقيها، لكنّ أعداد المسيحيين تناقصت بعد التغيير في العراق عام 2003 إثر استهدافهم من قبل جماعات اسلامية مسلحة متطرفة.. وتناقص عددهم من حوالي المليون ونصف المليون نسمة آنذاك إلى حوالي 400 الف حاليا.

وبعد عام 2003، تعرضت حوالي 60 كنيسة للتفجير أو الهدم، فيما أغلقت 12 كنيسة أبوابها في العاصمة بغداد إثر تزايد ظاهرة هجرة المسيحيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحقد اﻷسود
هيثم -

لماذا كل هذا الحقد الاسود في قلوبكم!! من الناس من يحمل نفساً مُظلمة وقلباً أسود لا يعرف للعفو طريقاً ولا للصفح سبيلاً ويحقد على من يسيء إليه ولا يكاد ينسى إساءته فتجده يتربص بصاحبه ليشفي غيظه ويروي غليله. هؤلاء المخلوقات العجيبة يملأ قلوبهم الحقد الأسود، ويعتقدون أو على الأحرى كانوا يحلمون بأنهم دون غيرهم الذين حققوا كل تلك الإنتصارات فهل تريدوننا أن نصل للإحتراب بالسلاح بعد أن كنتم تحاربوننا باللسان ومن خلال الشائعات والأكاذيب.

ايران تدفع وهذا صميدع يتكلم
عبد الله -

ماجور ومشترى ومطيةمن مطايا الاستعمار الايراني للعراق المستعمر الايراني يتبع سياسة فرق تسد فبالامسكانالقتال بين اهل الجنوب واهل الشمال بحجة سنةوشيعة واليوم تستخدم الملعونه ايران فرق تسدبين المسبحيين والمسلمين اسرائيل مليون مرة اشرف من ايران لانها لاتستعمل هكذا اساليب......

أعوذ بالله
haider -

من الشيطان الرجيم

كل عام وبني الأنسان جميعهم في خير
نصر -

وقد اختتم اياد علاوي كلامه " مُحذراً من مغبة الأنزلاق بما اسماه الدرب المُظلم" . ولكنكم لا تعرفون كبف تتكلمون مع الشيخ الصميدعي , انه يحب ان يتكلم بالشعر وما يعنيه ويتعظ به , فقولوا له : قُلّي لي الى اين المسير --- في ظُلمة الدرب العسير أيامه طالت بنا --- والعمر لو تدري قصير ياشيخ عيب على هالمكرهانيه والحقد والتكفير والتحريم على لا شيء و والدنيا لا تساوي شيء , وانت رجل كبير والدين الأسلامي لم يقول ما تقوله انت وصاحبك الموسوي رئيس الوقف الشيعي .

دليل جديد
صالح -

دليل اخر عن اصول داعش المتاصلة

العتاب على مصدر التعاليم وليس على المفتى
فول على طول -

العتاب كل العتاب على النبع الذى يقرأ منة فضيلة المفتى ...المنبع الذى يقرأ منة مسخ عقول الذين أمنوا وهبط بالكود الأخلاقى لهم الى ما تحت الصفر بمراحل . يا فضيلة المفتى الانسانية أرفع قدرا من تعاليمكم . انتهى - ويا سيد عبادى فان مسيحيين العراق ليسوا طائفة بل هم أصل البلد وموجودين فى العراق قبل الاسلام بقرون بعيدة وقبل أن توجد أنت بقرون . الملافظ سعد وربنا يشفيكم .

تعاليم مخجلة ومخزية
فول على طول -

هى تعاليم مخجلة ومخزية وهذا أقل وصف لها وأى انسان طبيعى يتبرأ منها ..كيف تنسب الى الخالق ؟ المشعذون فقط يؤمنون أنها تعاليم الهية . ربنا يشفيهم .

يقول ما يؤمن به
أبو نواس -

هو يقول بناءا على جاء في فتاوى أبن تيمية وهذا ما يؤمن به وشريحة كبيرة من المسلمين وعلى ما أعتقد أن المسيحيين قد تعودوا على هذه الفتاوى الشيطانية من هذا وذاك فلا يلام على ما يقول

البغض في الله ؟ اي إله هو هذا الذي يعلم الانسان على بغض أخيه الانسان ، حاشا الله ان يكون كذلك
الله هو محبة و بث االكراهية بين البشر هي رسالة الشيطان الى البشر -

اليس من الغريب ان يكون هناك اناس في عصرنا هذا اي القرن الواحد و العشرين و بعد كل هذا التقدم الذي شهده العالم على الصعيد العلمي و الإنساني و الثقافي و حقوق الانسان يتعلقون بأيديولوجية الكراهية و العنف التي و لدت في الزمن الغابر في مجتمع صحراوي قاحل تتصارع فيها القبائل على الكلأ لرعاية مواشيها ، اليس من المخجل ان يكون هناك اناس يعبدون الها يحرض على و يحلل سبي النساء ، اناس يبغضون الناس الآخرين المسالمين اخوانهم في الانسانية الذين لم يؤذوا في حياتهم لم يفعلوا شيئا و فقط لانهم يعبدون إله المحبة و لا يعبدون إله الكراهية

وحدة النهج الشيعي والسني ضد الأديان الأخرى، تدعو للقلق
ثائر البياتي -

جاءت دعوة الشيخ مهدي الصميدعي، مفتي اهل السنة والجماعة في العراق، متوافقة مع خطبة الشيخ علاء الموسوي، رئيس ديوان الوقف الشيعي، الأمر الذي يؤكد على وحدة النهج الشيعي والسني ضد الأديان الأخرى وضد ممارسة الحريات الشخصية، ما يتعارض مع الدستور العراقي ويدعو للخوف والقلق على مستقبل الأمن والأستقرار المجتمعي في العراق. أناشد الحكومة العراقية والقضاء العراقي مقاضاة كل من يحاول نشر الحقد وبث الكراهية والبغضاء بين ابناء الشعب الواحد، خاصة اذا كان مصدر الحقد والبغضاء على درجة من المسؤولية، كمفتي أهل السنة ورئيس الوقف الشيعي.

توافق شيعي سني في بث الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد
ثائر البياتي -

جاءت دعوة الشيخ مهدي الصميدعي، مفتي اهل السنة والجماعة، متوافقة مع خطبة الشيخ علاء الموسوي، رئيس ديوان الوقف الشيعي، الأمر الذي يؤكد وحدة النهج الشيعي والسني ضد الأديان الأخرى وضد ممارسة الحريات الشخصية، ما يتعارض مع ابسط مبادئ الدستور العراقي ويدعو الى الخوف والقلق على مستقبل الأمن والأستقرار المجتمعي في العراقي. اناشد الحكومة العراقية والقضاء العراقي ان يقفا بشكل حازم، ضد كل من يحاول بث الحقد والكراهية والبغضاء بين ابناء الشعب الواحد، وخاصة اذا كان مصدر ذلك من جهة رسمية، كمفتي أهل السنة في العراق ورئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي.

هذا لا يكفي ...
Almouhajer -

يجب إقالة المفتي من منصبه ومحاكمته حسب القانون, على أساس أنه يثير النعرات الدينية والتفرقة بين أبناء الشعب العراقي , وهذا ربما يكون أخطر مما قامت به داعش .