أخبار

"إخراج السلطان سليم من مصر" ما بين "تصحيح خطأ" و"قرار طفولي"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ناقشت صحف مصرية وعربية قرار محافظة القاهرة حذف اسم السلطان العثماني سليم الأول من أحد شوارعها.

ويرى كتاب أن القرار جاء بمثابة "تصحيح الأخطاء" بينما يعتقد آخرون أنه قرار "طفولي".

"تصحيح الأخطاء"

يصف أحمد سعيد طنطاوي، في الأهرام المصرية، القرار بأنه من جهة "تصحيح الأخطاء حتى لو بعد مئات السنين".

ويقول: "حسنا أن محونا اسم سليم الأول عن شارعنا.. وجميل أن يتم هذا بعيدا عن المكايدات السياسية.. والأجمل أن الخطوة جاءت من أستاذ في التاريخ، وخيرا أننا نحاول أن نكتب التاريخ بطريقة صحيحة ونمجد من كان على صواب ورفع شأن مصر وأهلها. وأن نزيل ونحذف ونمحو أثر كل من أشاع القتل والفقر والخراب بين المصريين"

كذلك يتفق أحمد إبراهيم الشريف، في اليوم السابع المصرية، معه لأن "سليم الأول كان رجلا دمويا. كما أنه مستعمر لمصر، أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية، إلى جانب قيامه بقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، وأعدم آخر سلطان مملوكى طومان باى".

واقترح الشريف أن يُطلق اسم السلطان المملوكي طومان باي على الشارع "نكاية" في سليم الأول.

أما صحيفة عكاظ السعودية، فترى أن القرار جاء استجابة لطلب أستاذ تاريخ معاصر بجامعة القاهرة بتغيير الاسم، نظرا لرفضه "إطلاق اسم مستعمر على أحد شوارع مصر" خاصة وأنه "حول مصر إلى ولاية عثمانية".

وتحت عنوان "إخراج السلطان سليم من مصر"، يقول مشاري الذايدي في الشرق الأوسط اللندنية: "لا يخفى أن هناك ما يشبه الحرب الباردة بين مصر وتركيا؛ مصر الرافضة لحكم الإخوان ومن يلوذ بكنف الإخوان، الثورجية، وتركيا التي يقودها صاحب المزاج ̕العصمنلي̔ الحارّ، الرئيس رجب طيب إردوغان".

ويضيف: "ليست مصر فقط من تأنف من هذا المزاج الهجومي التركي الجديد على قضايا العرب، تحت رايات الباب العالي الجديدة، بل عدة دول عربية وغير عربية".

"قرار طفولي"

تحت عنوان "دلالات تغيير شارع سليم الأول"، يتساءل محمود سلطان في جريدة المصريون "لماذا الآن... ولماذا السلطان العثماني تحديدا؟"

ويقول: "توجد أزمة سياسية كبيرة بين القاهرة وإسطنبول، منذ الإطاحة بنظام حكم الدكتور محمد مرسي.. لم تتخذ القاهرة أية إجراءات خشنة، عقابا لموقف تركيا من طريقة تغيير النظام المصري في يوم 3 يوليو.. واكتفت تركيا بخطاب رئاسي لا يعترف بشرعية الترتيبات التي تلت احتجاجات 30 يونيو.. وكان لافتا إلى أنه لم تصدر من الرئاسة المصرية، أية إساءة مباشرة لتركيا أو لرئيسها".

ويرجع سلطان القرار لضغط إماراتي، مضيفا: "قرار محافظ القاهرة جاء أيضا عشية التحضير لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات.. وكلها مفردات رسمت لوحة شديدة الإساءة لمصر ولسيادتها الوطنية ولقياداتها السياسية."

وتابع: "لا توجد أية مصلحة لمصر في هذا القرار الطفولي الذي صُدر بشأن شارع سليم الأول.. وبدا المشهد وكأن القرار صدر بضغوط من اللوبي الإماراتي في القاهرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معهم معهم عليهم عليهم مخ
بسام عبد الله -

تذكرني هذه المهزلة بمهزلة شبيهة حدثت في أول يوم للإنفصال وإنهاء الوحدة السورية المصرية والذي قام به الإخوان المسلمين قبل أن يسرقه البعثيين، ولشدة خوف الإخوان من بطش عبد الناصر إستأجروا بنصف فرنك أحمر مثقوب لكل منهم مجموعة من الزعران ومعتوهي الشوارع والمشردين وجمعوهم في بوابة الصالحية تجاه محافظة مدينة دمشق ليهتفوا ضد مصر وعبد الناصر وفجأة رأى أحدهم لوحة معلقة على الطابق السادس في المبنى المجاور كتب عليها شركة تأمين القاهرة التي هي سورية ولا علاقة لها بمصر فأشار لهم عليها ووجههم بضربها، فبدأت الحجارة والشباشب والصنادل وكل ما تصل إليه أيديهم ينهال على المبنى وتم تحطيم نوافذ المبنى السفلية إلى أن تدخل المارة وطردوهم من الساحة. ما يقوم به في مصر بعض طبالي السلاطين يشبه إلى حد ما تلك القصة وقد يكونوا قد تقاضوا 3 تعريفة أو كوز دره، وقد نسوا أن الخلافة الإسلامية منذ الخلفاء الراشدين إلى الخلافة العثمانية جزء من تاريخنا بحلوه ومره ولا يمكن إنكاره أو حذفه. كما أنهم نسوا أن الحكومة التركية الحالية هي وليدة سلسلة من الحكومات الأتاتوركية التي ألغت الخلافة وغيرت الأحرف العربية وأتركت الديانة الإسلامية، ومن الأمور البديهية المعروفة بشكل كبير في الوطن العربي هي قصة رفض السلطان عبدالحميد الثاني بيع فلسطين لرئيس الوكالة اليهودية ثيودور هرتزل الذي قدم إلى إسطنبول في حزيران/ يونيو 1896 وحاول لقاء السلطان عبد الحميد الثاني لإقناعه بالسماح لليهود الهجرة إلى فلسطين مقابل سداد ديون الدولة العثمانية بشكل كامل. وإذا أراد المصريين محاسبة من قتل خيرة أبناء مصر في حروب عبثية غير محسوبة على العدو الصهيوني وفي اليمن فليحاسبوا عبد الناصر الذي سرق الثورة من اللواء محمد نجيب وإنفرد بالحكم وذبح مصر من الوريد إلى الوريد بتهجير الفلاحين من قراهم إلى المدن بعد تأميم الأراضي الزراعية التي بارت وتأميم المصانع التي أفلست وأصبحت مصر التي كانت تصدر القطن وصناعاته والقمح ومنتوجاته أول المستوردين لهاتين السلعتين. إلى متى سنبقى شعوب معهم معهم عليهم عليهم مخ يوك؟

الحاجة مذلة للمحتاج
سرحان -

للاسف الفقر والحاجة اذلت الكثير من الامم .افراد جمعوا تروتهم من تبييضاموال الفساد يتحكمون في مصير الشعوب .حذف اسم السلطان العثماني لن يجلبالى المحافظة المال الوفير .لكنه يشفي غليل بعض الدويلات .........

محافظ القاهرة الهمام
محمد عمران -

اناشد معالي السيد اللواء الوزير المحافظ الهمامالتركيز في نظافة وإعادة إصلاح شارع سليم الاول بالزيتون ، ان يهتم بالمقاهي والمحلات التي تشغل الطريق وتمنع المارة من العبور ان يهتم بإعادة فتح الجراجات التي تحولت الي مخازن وورش وغسيل سيارات اناشد المحافظ ان ينزل ويترك سيارته ال 4*4 البيضاء اللون ويري بعينه كيف تحولت القصور والفيلل الي ابراج صماء بدون اي عوامل امان ،اناشد المحافظ الهمام ان ينزل الي شارع سنان باشا ويري بنفسة اكوام القمامة بجوار مدرسة نوتردام وبجوار كنيسة العذراء اتمني ان يذهب ويري شارع العزيز بالله وشارع الشرطة سيادة المحافظ يوجد شق في طريق صلاح سالم امام مدرسة مصر الجديدة العسكرية هل رايتة،ارجو ان تتعلم من السادة ولي عهد السعوية وحاكم دبي والرئيس السيسي،ابني بلدك بعيداً عن المهتارات والحوارات التي تشفي ولا تغني من جوع.سيادة المحافظ هحاول ان تهتم بالمرج والدويقة وعزبة النخل والمخالفات علي الدائري وشبرا وشارع الجسر ، سيادة المحافظ اين انت من اقوام القمامة علي الطريق الدائري وجسر السويس وعشوائيات المقابر عزيزي محافظ القاهرة انت رئيس جمهورية القاهرة لا تهتم بصغائر الامور واهتم بأكبر واقدم مدينة في العالم الثالث هحاول ان تحفر لك مكاناً بين الكبار،انرك التاريخ لاهلة واهتم انت بالمحروسة.سيدي المحافظ ان محافظة القاهرة تأن من دولة الميكروباص هل فكرت فيها، اين محطات الصعود والنزول اين الالتزانم بتعريفية الركوب ، اين انت من هدم الفندق الاثري الكونتيننتال” التاريخي ، تاريخ مصر الحديث ولا الفندق ده من عصر الاستعمار كمان.لكي الله يا مصر.

وانتم اصحاب الارض!!!
من الشرق الاوسط -

الامر ان اثنين من الغزاة ينتازعان على كيفية كتابة تاريخ غزواتهم: العرب والترك. كل يريد ان يقول ان الاخر محتل وهما الاثنان محتلان غاصبان لم يسرقوا فقط اراضي مصر وكل ما تسمى البلاد العربية (ما عدا بلدان الخليج التي هي فعلا عربية)، بل وسرقوا تاريخ تلك البلاد ثم صدقوا كذبهم.

Blood Sultan
sultan -

وصل سليم إلى تخت السلطنة بعد انقلاب قام به على والده، "بايزيد الثاني"، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم بمطاردة إخوته وأبنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الآخر، حتى لم يبق له منازع في الحكم. وفي عهده ظهرت السلالة الصفوية الشيعية في إيران وأذربيجان، ونشبت بينها وبين العثمانيين حرب ضروس انتصر فيها السلطان سليم، ومن ثمّ حوّل أنظاره نحو السلطنة المملوكية فغزا أراضيها وقضى عليها نهائيًا بعد أن استمرت 267 سنة.في أواخر عهد السلطان بايزيد أضرم أولاده نار الحروب الداخلية لأسباب متعددة، ولم تخمد إلا بعد وفاته. وبعد أن تنازل بايزيد عن الحكم، سافر للإقامة ببلدة "ديموتيقا"، فتوفي في الطريق يوم 26 مايو سنة 1512م، الموافق في 10 ربيع الأول سنة 918هـ، ويدعي بعض المؤرخين أن سليم دس إليه السم خوفًا من رجوعه إلى منصة المُلك، بينما جاء في رسالة بعث بها الأمير أحمد إلى سلطان المماليك أن والده توفي لأسباب طبيعية.بهذه العقلية العسكرية والتسلط غير المحدود الذي تمتع به سليم الأول، استطاع أن يصل إلى تخت السلطنة،