أخبار

في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية

روحاني يدعو الإيرانيين إلى عامٍ من الوحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد إلى "عام من الوحدة" في خطاب بمناسبة الذكرى الـ39 للثورة الإسلامية، بعد تظاهرات هزّت البلاد في الشهر الماضي، موقعة أكثر من عشرين قتيلًا. 

إيلاف من طهران: قال روحاني أمام حشد ضخم في طهران: "أطلب بأن تكون السنة الأربعون للثورة خلال العام المقبل سنة وحدة. أطالب المحافظين والإصلاحيين والمعتدلين وجميع الأحزاب والناس بالوقوف معًا". 

ودعا روحاني المحافظين إلى عدم منع المرشحين الإصلاحيين من خوض الانتخابات مستقبلًا، مؤكدًا على ضرورة وجود ثقة أكبر في الشعب الإيراني. 

وأكد روحاني أن المشاركة الجماهيرية الحاشدة في مسيرات الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية تأتي ردًا على "مؤامرات أميركا وتحركات الصهاينة بالمنطقة".

وواجه روحاني الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في العامين 2013 و2017 بدعم من الإصلاحيين، انتقادات شديدة من المحافظين على خلفية جهوده لإعادة بناء العلاقات مع الغرب وتعزيز الحريات المدنية.  وقال "علينا أن نثق بالشعب. علينا السماح لجميع التيارات بالمشاركة في الانتخابات". 

أضاف "خلال السنوات الـ39 الماضية، حققنا تقدما في الكثير من المجالات. لكن في الوقت نفسه كان هناك تقصير" في بعض المناحي. تابع بالقول "ربما كان هناك تأخير في ما يتعلق بصنع القرار. ربما لم نكن نخاطب شعبنا بشفافية". 

ولدى مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن المحافظون عليه، سلطة منع المرشحين من خوض الانتخابات، حيث حظر في الماضي مئات الإصلاحيين من الترشح للرئاسة ولعضوية مجلس الشورى. 

وفي تصريح أدلى به للصحافيين خلال مشاركته في مسيرات ذكرى انتصار الثورة اليوم الأحد، أشاد الرئيس روحاني بالمشاركة الحماسية للشعب في هذه المسيرات. وقال إن "هذه المشاركة الحماسية والرائعة تأتي ردًا على المؤامرات الجديدة لأميركا ضد الشعب الإيراني وتحركات الصهاينة في المنطقة وإعلان وحدة وتلاحم الشعب والعهد والميثاق مع الإمام الراحل لمواصلة طريق وأهداف الثورة الإسلامية".

وشارك الرئيس روحاني الجماهير المشاركة في طهران بمسيرات الاحتفال بالذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الاسلامية.
وأكد روحاني ان "طهران نجحت في دعم حلفائها بمكافحة الارهاب وحققت الانتصار على الارهابيين في سوريا وتم انقاذ شعوب المنطقة من مخاطر التقسيم، بينما شهدنا هزيمة أميركا خلال العام الماضي".

روحاني يسير وسط حشود المحتفلين بذكرى الثورة

وقال في كلمته خلال احتفالات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في طهران اليوم الاحد، ان "الأعداء خططوا لتقسيم بلدان المنطقة ومنها العراق وسوريا، الا ان هذه المخططات آلت الى الفشل". 

اضاف، ان مكافحة الارهاب نجحت في سوريا، وتم انقاذ شعوب المنطقة من مخاطر التقسيم، وكان الاعداء يخططون لتقسيم بلدان المنطقة ومنها العراق وسوريا الا ان هذه المخططات آلت الى الفشل، وكانوا يريدون اثارة الاضطرابات في لبنان.

تابع: ان ايران تريد الاستقرار والثبات في ايران والمنطقة وقد شهدنا فشل وهزيمة الاميركيين خلال الاعوام الماضية وقد اثبت الشعب الايراني بصموده وتضامنه انه قادر على احباط المؤامرات الاميركية، وقد حاول الاميركيون ممارسة الضغوط على الشعب الايراني عبر مجلس الامن الا انهم فشلوا.

اردف ان الاميركيين حاولوا ايضا تدمير الاتفاق النووي، واؤكد ان الاميركيين اذا انتهكوا الاتفاق، فانهم هم من سيتضرر وان شعبنا سيواصل طريقه بنجاح. ولفت الى ان اميركا تخطط للهيمنة على المنطقة وقد اعلنت تأييدها للكيان الاسرائيلي في احتلاله واغتصابه للقدس الشريف الا ان جميع مخططاتها آلت الى الفشل.

واشار الى انجازات ايران في ظل الثورة الاسلامية، موضحًا ان ايران استطاعت التفوق على بلدان الجوار في الحقول المشتركة في استخراج النفط والغاز كالحقول المشتركة مع قطر والعراق، حيث تم ذلك للمرة الاولى، كما ان ايران باتت البلد الاول في العالم في انتاج الحديد الاسفنجي.

واوضح، ان ايران باتت الاولى في العالم على صعيد سرعة التنمية العلمية، حيث تمتلك افضل الجامعات والمؤسسات التعليمية وباتت الاولى في المنطقة على صعيد الكثير من الصعد العلمية.

ولفت الى "اننا حققنا الكثير من الانجازات خلال الـ 39 عامًا من عمر الثورة الاسلامية، لكن ينبغي تحقيق التقدم في مجالات اخرى كالنظام المصرف، وقد عملت الحكومة الحالية على اصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد، كما ان الحكومة ينبغي ان تحقق التقدم في مجالات البيئة ومكافحة التلوث، كما ينبغي خفض معدل استهلاك النفط والغاز وقد خططت الحكومة لخفض استهلاك الوقود في البلاد بحجم مليون برميل يوميا وستعمل الحكومة على تحديث اسطول النقل البري في البلاد سواء الحافلات والشاحنات ووسائط النقل الاخرى".
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف