ملفات شائكة في محادثاته مع قادة دول خمس لخمسة أيام
عمّان المحطة الأولى لجولة تيلرسون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: يصل إلى العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأحد، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في مستهل جولة لخمسة أيام مرفوقاً بملفات شائكة ساخنة حول التطورات في الشرق الأوسط.
وحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن جولة تيلرسون التي تمتد من 11 إلى 16 فبراير الجاري، تشمل كلاً من الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت. ولعل أهم الملفات الأزمة السورية والاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعادة إعمار العراق وصولاً إلى هجوم تركيا على عفرين السورية.
وفي عمّان محطته الأولى، يلتقي وزير الخارجية الأميركي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ويبحث معهما استكمال تنفيذ مذكرة التفاهم بين البلدين بهدف توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والدفاع والأمن خلال السنوات القادمة.
وقال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية: "سنتحدث أيضًا عن العمل المشترك بشأن سوريا، وتدمير جماعة "الدولة الإسلامية"الإرهابية، فضلاً عن التعاون في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت الخارجية الأميركية أن تيلرسون يعتزم الإعلان عن تقديم مساعدة مالية إلى الأردن، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري.
تركيا
وفي المحطة الثانية، تركيا، التي تعتبرها الخارجية واحدة من أصعب المحطات في هذه الجولة، يلتقي وزير الخارجية كبار المسؤولين في أنقرة لمناقشة قضايا إقليمية وثنائية.
ونقلت وكالة (نوفوستي) في تقرير لها عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله: "لا شك في أن وزير الخارجية يعتزم طرح عدد من أكثر المسائل صعوبة في العلاقات الثنائية، وكذلك مناقشة النقاط التي نتفق عليها بشكل أسرع". وعلى رأسها الحرب ضد "داعش" والمواجهة مع حزب العمال الكردستاني.
وأشار المتحدث الأميركي إلى أن من بين "المواضيع الصعبة" الوضع في مدينة عفرين السورية. وقال إن الولايات المتحدة "تحث تركيا على الحد من عملياتها في هذه المنطقة وعلى طول الحدود مع سوريا".
واعترف ممثل وزارة الخارجية بوجود "مخاوف مشروعة لأنقرة"، لكنه أكد أن "من الضروري في الوقت ذاته تقليل عدد الضحايا إلى أقصى حد ممكن". وقال: "بالطبع، يجب أن نعمل مع تركيا لتحديد نواياها طويلة الأجل".
وقال المتحدث: "هناك ستكون مناقشة صعبة للغاية، لأن تركيا لديها موقف معقد بشأن هذه المسألة". وأضاف إنه "من أجل تحديد مجالات الاتصال، من الضروري عقد اجتماعات شخصية".
لبنان
وستكون المحطة التالية لتيلرسون لبنان، حيث سيجتمع في بيروت مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري في زيارة "ستؤكد على دعم الولايات المتحدة للشعب والجيش اللبنانيين".
وقالت مصادر أميركية إن لقاءات وزير الخارجية مع زعماء هذا البلد سلسة وخالية من التعقيد. ومن المقرر مناقشة مكافحة الإرهاب، ودعم هياكل السلطة الوطنية اللبنانية، ولكن أحد المواضيع الرئيسية للمناقشات سيكون حزب الله.
حزب الله
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "لا شك أن وزير الخارجية سيثير مسألة نشاط حزب الله ودوره المدمر في البلاد والمنطقة". واعتبر أنه "من غير المقبول أن يواصل هذا الحزب العمل خارج سيطرة السلطات اللبنانية".
وفي القاهرة، سيجتمع تيلرسون مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه "سيبحث مجموعة واسعة من القضايا مع مصر، إضافة إلى موضوعات تثير قلقاً مشتركاً، ومن بينها ليبيا وسوريا والالتزامات المتبادلة لمكافحة الإرهاب".
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن الأمر يتعلق أيضا بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وحين سأله الصحافيون لماذا يزور تيلرسون العديد من البلدان المجاورة، دون أن يتوجه مباشرة إلى إسرائيل؟.
أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية "إنني لن أنظر إلى هذا الأمر على محمل الجد"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بجدول زمني ليس أكثر، وأضاف أن "وزير الخارجية غالبا ما يتصل بالشركاء الإسرائيليين" بشأن مجموعة متنوعة من القضايا.
الكويت
ويختتم تيلرسون جولته في الكويت، حيث يناقش مباشرة مع القادة الكويتيين، القضايا الثنائية والإقليمية، ولا سيما تسوية الخلاف بين قطر ودول الخليج الأخرى. كما سيبحث معهم الصفقة الأخيرة بشأن اقتناء الكويت مقاتلات أميركية من طراز "F-18A" بمبلغ 5 مليارات دولار.
وسيكون هناك مؤتمران دوليان. أحدهما اجتماع ممثلي الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية"، والثاني لإعادة إعمار العراق.
التعليقات
المنطقة تعبت من الحروب
فهد -طبول الحرب بدأت تدق. الواقع أن كل المؤشرات تنبئ بضربة عسكرية محتملة ضد حزب الله - لبنان سيكون ميداناً للمعركة المقبلة، وسيمس أمن لبنان مباشرة، خصوصاً لجهة اعتباره حلبة تصفية . المنطقة تعبت من الحروب، فالملايين من الأطفال السوريين لا يتلقون أي تعليم منذ اندلاع الحرب في عام 2011، كما أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان وصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري في بلد يصل تعداد سكانه إلى 4 ملايين نسمة. مدن في العراق وسوريا قد سويت بالأرض جراء المعارك. كما زرعت العديد من الألغام بين حطام المباني بعد هروب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.