بعد مجيء ساترفيلد والزيارة المتوقعة لتيلرسون
هذا ما ستتباحثه الوفود الأميركية من قضايا في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: مع زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد لبيروت، والتي سيستكملها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيروت منتصف الشهر الجاري من ضمن جولته في المنطقة، ما الذي يمكن أن يتباحثه المعنيون الأميركيون في لبنان غير موضوع النفط؟ يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن هناك مواضيع عدة تتعلق أساسًا بالوضع السوري في المنطقة ووضع اللاجئين السوريين في لبنان، وبالمسألة المتعلقة بحزب الله والعقوبات التي تزداد على الحزب بشكل واضح، والطرف اللبناني بحاجة أن يتباحث مع الأميركيين ليرى ما مدى توجه الجهات الأميركية، والتخفيف من الأعباء في المنطقة، ووضع اللجوء وكذلك كما ذكرنا العقوبات الأميركية على حزب الله.
إسرائيل
هل تبقى تلك الزيارات الأميركية ضمانة للبنان لاستخراج نفطه من دون أي مواجهة مع إسرائيل؟
يؤكد علوش أن معرفة ما تحاول إسرائيل من خلال اختلاقها للإشكال مع لبنان يبقى سؤالاً قد يكون مرتبطًا بإجبار اللبنانيين على الذهاب الى المفاوضات المباشرة، والمشكلة الأساسية تبقى أن لبنان لا يستطيع بمقاومته أو قواته الخاصة أن يقوم بمواجهة في هذا الخصوص، من هنا على لبنان أن يتجه إلى الأمم المتحدة كي يحقق مسألة الحدود الدولية وتبقى حقوقًا مضمونة دوليًا، وعلى لبنان أن يشتغل على هذا الأساس.
سلاح حزب الله
هل يبقى موضوع سلاح حزب الله أمرًا ملحًا لدرجة إرسال مبعوثين دوليين أميركيين الى لبنان؟ يلفت علوش إلى أنه بالنسبة للأميركيين ليس السلاح فقط ما يهمهم بل حزب الله كمؤسسة تابعة لإيران، وتثير القلق في المنطقة ككل، بالإضافة إلى أن سلاح حزب الله يبقى مشكلة داخلية وإقليمية، أما عمليًا لا توجد سيادة في لبنان إلا مع السلاح الشرعي، فالمشكلة تبقى محلية لبنانية، ألقت بظلالها الأمنية والسياسية على الوضع اللبناني برمته بشكل سلبي جدًا على مدى السنوات الماضية، بالإضافة الى الوضع الإقليمي، حيث أصبح حزب الله قوة إقليمية مقلقة ومؤثرة بشعوب المنطقة، مما تسببب بدمار كامل خلال السنوات الماضية.
الإتفاقية الروسية
وردًا على السؤال هل موضوع روسيا اليوم التي تسعى الى اتفاقية عسكرية متكاملة مع لبنان، قد يؤدي الى سعي أميركا من جهتها من خلال مبعوثيها الى لبنان لتثبيت أقدامها في المنطقة بمواجهة روسيا؟ يؤكد علوش أن الأمر مرتبط بنوعية التفاهمات القائمة، ولبنان تاريخيًا لديه علاقة عسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية تتمثل أولاً بمساعدات مباشرة تقدمها أميركا للبنان، وتبقى أساسية بالنسبة للجيش اللبناني، بالإضافة إلى تدريب الكوادر والضباط، وتاريخيًا التدريب وعملية القتال أكثرها في الجيش اللبناني مبنية على العقيدة الغربية وبالأخص الأميركية، لذلك لا نعلم مدى أهمية الاتفاقية العسكرية الروسية بين لبنان وروسيا، ولكن من المرجح أن يستمر الأميركيون في القول إنهم يسعون دائمًا الى دعم لبنان.
الاشتباك الإسرائيلي الإيراني
ولدى سؤاله هل من حرب إقليمية متوقعة في المنطقة بعد الإشتباك الإسرائيلي الإيراني الأخير، وما دور أميركا من خلال موفديها بتجنيب لبنان والمنطقة هكذا حرب إقليمية؟ يشير علوش إلى أنه قد لا تريد أميركا تجنيب تلك الحرب على المنطقة، لكن المهم يبقى تخفيف هكذا حرب على لبنان، فالوضع في المنطقة مفتوح على مختلف الإحتمالات، وعمليًا إذا إسرائيل ترى أن هناك خطرًا إستراتيجيًا حقيقيًا من التوغل الإيراني في المنطقة، فستقوم إسرائيل بما تراه في هذا الخصوص، والمشكلة الأساسية أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية إن حصلت سوف تجري في أراضي الدول المجاورة أي بين سوريا ولبنان، وأهم أمر بالنسبة لنا أن يكون الخطر والأذى على لبنان أقل ما يمكن أن يكون.