الصفعة التي جعلت عهد التميمي تمثل للمرة الرابعة أمام المحكمة الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمثل اليوم الفتاة الفلسطينية عهد التميمي أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية، للمرة الرابعة منذ اعتقالها في 19 ديسمبر/ كانون الأول، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تصفع جنديا إسرائيليا.
وتواجه عهد، البالغة من العمر 17 عاماً، 12 تهمة من بينها الاعتداء على قوات الأمن والتحريض على العنف، وقد تقضي فترة سجن طويلة في حال إدانتها بتلك التهم.
ويعتبر الفلسطينيون عهد التميمي رمزا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فيما يعدها الكثير من الإسرائيليين شخصية عنيفة ومثيرة للشغب تسعى للشهرة.
وقد طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح التميمي متهمة إسرائيل بالعنصرية تجاه الأطفال الفلسطينيين.
وكانت والدة التميمي قد صورت ابنتها وهي تصرخ على جنديين إسرائيليين وتدفعهما أمام منزل العائلة في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقد بثت ناريمان التميمي، والدة عهد، مقطع الفيديو عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتداوله بعد ذلك كثيرون على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتظهر اللقطات الفتاة وهي تركل أحد الجنود ومن ثم تصفعه، وتهدد الآخر بلكمه.
وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية التميمي ووالدتها في مداهمة ليلية لمنزل العائلة بعد أيام من انتشار مقطع الفيديو. وتواجه والدة عهد أيضا تهما بالاعتداء والتحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما وجهت تهما بالاعتداء لابنة عم عهد، نور التميمي، التي شاركت في الحادثة.
محكمة إسرائيلية تمدد اعتقال عهد التميمي ووالدتها
وقد أثارت هذه القضية جدلا كبيرا وخلافا حادا في وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعلق وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت على الحادثة بالقول إن عهد ونور التميمي تستحقان أن "تمضيا حياتهما خلف القضبان".
ويقول العديد من الإسرائيليين إن عائلة التميمي استغلت لوقت طويل ابنتها، كما يتهمون العائلة باستخدام الفتاة في محاولة لإثارة جنود إسرائيليين ومن ثم تصويرهم.
وقبل عامين انتشر مقطع فيديو للتميمي وهي تعض يد جندي إسرائيلي كان قد احتجز شقيقها لاشتباهه بأنه كان يلقي الحجارة على الجنود الإسرائيليين.
وكانت التميمي في الحادية عشر من العمر عندما استحوذت على الاهتمام الشعبي والإعلامي بعد أن ظهرت لأول مرة في مقطع فيديو تهدد جنديا إسرائيليا باللكم.
وأصبحت عهد التميمي بعد ذلك بمثابة أيقونة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، الذين رأوا في وقوفها في وجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح شجاعة كبيرة.
وأصبح وجه عهد في كل مكان وفي كل شارع وانتشرت اللوحات الجدارية لصورتها كما بدأ الفلسطينيون يحملون صورها في المظاهرات. وقد جمعت عريضة نظمها والد التميمي على الانترنت تطالب بإطلاق سراح ابنته، مليونا وسبعمئة ألف توقيع.
وقالت التميمي إنها هاجمت الجنود بعد أن شاهدت مقطع فيديو لابن عمها البالغ من العمر 15 عاما، يظهر أولئك الجنود وقد أطلقوا الرصاص المطاطي عليه وتسببوا بإصابته في الرأس، في ذلك اليوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه أرسل جنودا لمنزل التميمي حيث كان هناك عدد من الفلسطينيين اليافعين استمروا في إلقاء الحجارة على الجنود الذين كانوا يحاولون احتواء "مظاهرة عنيفة" في القرية.
وتقول منظمات إنسانية إن قضية التميمي تسلط الضوء على "التعامل الإسرائيلي القاسي مع الأطفال والقصّر الفلسطينيين".
وتنتقد مجموعات مدافعة عن الحقوق المدنية النظام الإسرائيلي، وتقول إنه يفتقر للقواعد الإساسية للحماية، ولا يعطي الضمانات بمحاكمات عادلة.
وتقر قوات الدفاع الإسرائيلية بأن نحو 1400 فلسطيني دون السن القانونية مثلوا أمام محكمة عسكرية خاصة بالأحداث، خلال السنوات الثلاث الماضية.