سجال حول "أكاذيب" المعارضة و"قمعها" في الصحف المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شنت صحف مصرية حملة انتقادات علي عدد من رموز المعارضة على خلفية تصريحات أدلوا بها مؤخرا، تضمنت هجوما علي سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووصفت صحف موالية للحكومة تلك التصريحات بأنها "أكاذيب". كما انتقد معلقون الأصوات التي تعارض العملية العسكرية الجارية في سيناء.
على الجانب الآخر، أشار كُتاب إلى "القمع" الذي تمارسه السلطات في مصر ضد المعارضين، معتبرين أن "الحجر علي أي صوت معارض هو انقلاب كامل متكامل علي الدستور".
"أكاذيب" المعارضةشنت صحيفة الدستور المصرية على صدر صفحتها الأولى انتقادات لاذعة ضد عدد من المعارضين في مصر، ووصفتهم بـ"الكلاب المسعورة".
ووصفت الصحيفة تصريحات عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، علي قناة الجزيرة القطرية بـ"أكاذيب المخرف الإخواني".
كما لقبت الصحيفة المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، بـ"ملك التسريبات والأخبار الكاذبة" حول الفريق سامي عنان، الرئيس السابق لأركان الجيش المصري، وذلك على خلفية تصريحات له عن احتجاز عنان.
ويتحدث دندراوي الهواري في اليوم السابع المصرية عن "وثائق خطيرة هربها عنان خارج البلاد" حسب تصريحات جنينة.
ويقول الهواري: "هشام جنينة، ودون أن يدري، كشف حقيقة سامي عنان، وما يحمله في جعبته من مخططات رامية لإثارة الفتنة... وكشف وعرى كل ما كان يخطط له سامي عنان، بالتنسيق مع جماعات وتنظيمات وحركات تبحث عن إسقاط البلاد في بحور الفوضى".
وتحت عنوان "عدو الدولة"، وجهت صحيفة روزاليوسف عدة اتهامات لأبوالفتوح بأنه "يدعم الثوريين والنشطاء ويخترق صفوفهم لإشعال المشهد السياسي" و"يستغل شرعية حزبه في الترويج للإرهابيين والتحريض علي مؤسسات الدولة".
وفي مقابله بعنوان "اختلفوا مع النظام كما تشاءون.. لكن ادعموا الجيش" ينتقد عماد الدين حسين في الشروق المصرية من "كان همه التشكيك في المعركة الراهنة، ودوافعها بكل الصور والأشكال".
يضيف الكاتب: "هذه المعركة كشفت أن هذا النوع خلافه ليس مع الحكومة أو الرئيس أو حتى مع النظام، بل مع البلد بأكملها وفي سبيل أن يثبت أن وجهة نظره صحيحة، فهو لا يمانع أن ينهزم جيشه وبلده أمام هؤلاء الإرهابيين".
كذلك ينتقد خالد ميري الداعين لمقاطعة للانتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل ممن "راحوا يكيلون اتهامات هم أول من يعلم كذبها، وراحوا يسيئون لوطنهم وشعبهم، يضربون الديمقراطية وهم يتمسحون بها ويسيئون للناصرية وهم يدعون الانتماء إليها".
"منصات النباح"وينتقد العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق للجيش المصري، في اليوم السابع المصرية ما أسماها "منصات النباح والعواء الجماعية الموالية للجماعة الإرهابية داخل وخارج حدود البلاد".
وفي جريدة الجمهورية، يحمل السيد البابلي على من يصفهم بـ"مجموعة من النخبة من المثقفين ذوي الياقات البيضاء، من أصحاب الشعارات والحناجر الثورية ومن باعة ومروجي الوهم والمزايدة على البسطاء".
كما ينتقد عماد الدين أديب من يعارضون العملية العسكرية الجارية في سيناء، ويتساءل: "لماذا يعارضون عملية تهدف للقضاء علي الإرهاب والإرهابيين؟"
يقول أديب في مقاله بصحيفة الوطن المصرية: "القصة ببساطة أنهم يريدون إسقاط الدولة الوطنية عبر الإرهاب، ويريدون استنزاف الجيش عبر الإرهابيين، ويريدون إفساد الأمن العام عبر التكفير".
ويعرب وجدي زين الدين في الوفد المصرية عن تأييده "للدعوات التي تطالب الأمة المصرية بالإبلاغ عن كل إرهابي تكفيري متطرف"، قائلا إن "هذا واجب شرعي ووطني، فلا يجوز لمثل هؤلاء الخونة أن يكون لهم عيش بين جموع المصريين".
ولا يستسيغ عمرو عبدالسميع، في مقاله بصحيفة الأهرام المصرية، "فكرة الدعوة إلى المصالحة ودمج الإخوان في الحياة السياسية"، إذ ينتقد "بعض الأصوات التي تدعي الحكمة (و) تعاود طرح الفكرة الخرقاء في موسم التضاغط السياسي".
"قمع" أصوات المعارضينيقول عمرو حمزاوي في القدس العربي اللندنية: "اليوم يغرس القمع الذي يمارسه الحكم في مصر مشاعر الخوف بين الأغلبية البعيدة عن دوائر الحكم والثروة والنفوذ، ويدفعها إما إلى اختيار طاعة الحاكم أو إلى العزوف عن الشأن العام".
يضيف حمزاوي: "يغري القمع الحكم في مصر بالاعتماد عليه كأداة رئيسية لإدارة شؤون المواطن والمجتمع والدولة، على نحو يضمن 'طاعة أو عزوف' الأغلبية ويحد من 'ضجيج' المعارضين. يقبل الحاكم ونخبته مخاطرة تراجع فاعلية القمع، إما تعويلا على الابتكار المستمر لممارسات قمعية أشد فتكا أو إلحاقا لأدوات إضافية".
ويقول محمد عصمت في صحيفة الشروق المصرية إنه رغم "الانتقادات اللاذعة" التي وجهها أبوالفتوح للرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أنه "لم يتجاوز حقه الذي كفله الدستور في التعبير عن رأيه، ولم يوجه أي إساءة شخصية للرئيس".
يضيف: "قد نتفق أو نختلف مع بعض أو مع كل ما قاله أبوالفتوح، لكن الذي يجب أن نتفق عليه هو أن الحجر علي أي صوت معارض هو انقلاب كامل متكامل علي الدستور".
ويرى عصمت أن تصريحات رجال المعارضة هي "موجة جديدة سبقتها موجات عديدة طوال السنوات الستين الماضية لهدم هذه الثقافة (الأبوية)، ينبغي أن نحتفي بها ونقف معها من أجل تأسيس عقلية سياسية جديدة تحكم مصر بحرية وعدالة".