أخبار

ليتوانيا تحيي مئة عام من الاستقلال وعينها على روسيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ليتوانيا: قرعت الكنائس أجراسها في انحاء ليتوانيا الجمعة لاحياء الذكرى المئة لاستقلالها بعد الحرب العالمية الأولى، في وقت بات هوى الدولة المطلة على بحر البلطيق غربيا وسط توترات مع جارتها الكبرى روسيا. 

وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيت خلال احتفال في فيلينيوس حيث تساقطت الثلوج "في بداية القرن الماضي، تطلعنا بأمل بانتظار رؤية أي إشارة دعم".

وأضافت وهي محاطة بكبار قادة الاتحاد الأوروبي "اليوم، نعرف أن لدينا أصدقاء وحلفاء حقيقيين نحظى بدعمهم القوي".

وعلى غرار لاتفيا واستونيا المطلتان على بحر البلطيق والمنضويتان كذلك في حلف شمال الأطلسي ومنطقة اليورو، زادت ليتوانيا نفقاتها الدفاعية ورحبت بدخول جنود من حلفائها بعد التدخل الروسي في اوكرانيا عام 2014. 

واتهمت فيلنيوس موسكو في وقت سابق هذا الشهر بنشر صواريخ بالستية ذات قدرة نووية في جيب كالينينغراد في البلطيق. 

وفي تحرك يهدف إلى إظهار الالتزامات الدفاعية المشتركة، حلقت مقاتلات أميركية ودنماركية منتشرة في ليتوانيا في أجواء العاصمة الغائمة الجمعة. 

وقال المحلل في جامعة فيلنيوس كيستوتيس غيرنيوس "كان الإنجاز الأهم في ليتوانيا المستقلة إقامة ديموقراطية مستقرة بشكل حقيقي". 

وقال لوكالة فرانس برس "رغم أن التغييرات الحكومية حصلت مرارا والأحزاب الشعبوية تأتي وتذهب، لم يتم الطعن قط بنتائج الانتخابات". 

وتتباهى ليتوانيا بالنمو الاقتصادي القوي الذي حققته العام الماضي وبلغت نسبته 3,9 بالمئة، رغم أنها واجهت مخاوف يومية تتعلق بارتفاع الأسعار وغياب المساواة الاجتماعية والهجرة إلى الغرب الأكثر غنى. 

حظر الأبجدية

وحضر مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إلى جانب رؤساء كل من استونيا وفنلندا وجورجيا والمانيا وايسلندا ولاتفيا وبولندا وأوكرانيا إضافة إلى ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا الاحتفال الذي جرى في وسط فيلنيوس. 

وقبل ساعات، سار طلبة المدارس في وسط العاصمة لتكريم الموقعين العشرين على إعلان الاستقلال. 

وتتضمن الاحتفالات إيقاد مشاعل على طريق المشاة وسط المدينة وحفلات موسيقية وألعاباً نارية في معظم المدن والبلدات. 

يعود تاريخ تأسيس دولة ليتوانيا إلى القرن الـ13 بتتويج ملكها الأول ميندوغاس عام 1253. ولاحقا، برز الكومنولث البولندي-الليتواني كقوة أوروبية أساسية إلى أن انتهت على ايدي الامبراطورية الروسية وبروسيا والنمسا. 

وحتى الحرب العالمية الأولى، كانت ليتوانيا ولاية تابعة للامبراطورية الروسية التي سعت إلى تحطيم القومية حيث حظرت كذلك الأبجدية الليتوانية. 

أعلن المجلس الليتواني الاستقلال في 16 شباط/فبراير 1918 عندما كانت الدولة لا تزال خاضعة للاحتلال الألماني. واندلعت حروب قصيرة مع البلاشفة والبولنديين قبل أن تحظى ليتوانيا أخيرا باعتراف دولي خلال الأعوام التالية. 

نشط وبناء

كانت ليتوانيا الحديثة دولة مستقلة بين الحربين العالميتين. وبعد ذلك، اجتاحها الاتحاد السوفيتي عام 1940 ومن ثم ألمانيا النازية عام 1941 قبل أن يعود السوفييت في 1944. 

وأطلق المدافعون عن الديموقراطية حملة من أجل الاستقلال في ثمانينات القرن الماضي ما جعلها الجمهورية السوفييتية الأولى التي تعلن الاستقلال في مارس 1990. 

وحظيت ليتوانيا أخيرا باعتراف موسكو بعد انقلاب فاشل قاده متشددون في اغسطس 1991. 

وفي 2004، توجت فيلنيوس تحركها لتصبح في المعسكر الغربي عبر انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وفي 2015، تبنت اليورو. 

وبخلاف دول شيوعية سابقة، سعت ليتوانيا إلى تجنب الدخول في مواجهات كبرى مع الاتحاد الأوروبي. 

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للصحافيين الخميس إن "الوحدة هي السبيل الوحيد الذي سيمكن الدول الأوروبية من ضمان سيادتها والاستغناء عن الاعتماد على القوى العظمى". 

وأضاف "تفهم ليتوانيا ذلك بشكل جيد للغاية لهذا السبب لعبت على الدوام دورا نشطا وبناء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف