على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ حيث تشارك القويتان
عقبات «بريكسيت» بين ماي وميركل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: قال مسؤولون بريطانيون إن رئيسة الحكومة تيريز ماي تأمل في اغتنام فرصة مشاركتها في مؤتمر الأمن في ميونيخ لمناقشة مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وأضاف المسؤولون البريطانيون أن رئيسة الحكومة تأمل بقوة على اجتياز الأزمة التي تواجه خططها للتفاوض على اتفاق لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، واشاروا إلى أنها ستعرض للمستشارة الألمانية في شكل عميق لما ستقوله في مؤتمر الأمن في ميونيخ، الذي بدأ اليوم الجمعة حول الخروج من الاتحاد.
ومن المرجح أن يركز خطاب السيدة ماي على شراكات الدفاع والأمن التي تريد المملكة المتحدة الحفاظ عليها مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه.
وتأمل الحكومة البريطانية صاحبة أكبر ميزانية دفاعية بين دول الاتحاد الأوروبي أن يساعدها عرض الاحتفاظ ببعض الترتيبات الأمنية معه في الحصول على تنازلات بشأن العلاقات التجارية المستقبلية.
خلافات
ونوه المسؤولون البريطانيون إلى ما تتناوله محادثات ماي ـ ميركل في الشأن الأمني، فإن الخلافات بشأن شروط الانتقال من الاتحاد الأوروبي أو فترة التنفيذ ستناقش أيضًا بين السيدتين القويتين البريطانية والألمانية.
وقال تقرير لـ(سكاي نيوز) البريطانية إلى أنه بالنظر إلى أن دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 المتبقية قد كلفت مسؤول المفوضية الأوروبية ميشيل بارنييه بتمثيلها، كـ كتلة، في محادثات (بريكسيت)، فإنه من المستبعد أن تقدم المستشارة الألمانية أية تعهدات من طرف واحد.
ويشير التقرير إلى أنه أرادت السيدة ميركل أن تدفع السيد بارنييه في اتجاه معين، فإن قلة من الناس يجادلون بأنها ستكون عاجزة عن القيام بذلك "هنا تكمن المشكلة الأكبر في احتمال تجميد المحادثات".
احباط
وإلى ذلك، يقول مسؤولون ألمان، إنهم يشعرون بالإحباط بسبب غموض بريطانيا في ما يتعلق بما تريده عقب الانفصال، بما في ذلك نظام جديد للجمارك تريد تطبيقه، وإلى أي مدى ستتمسك بقواعد الاتحاد الخاصة بالخدمات والسلع.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، دعت ألمانيا بريطانيا إلى تقديم خطط "ملموسة"، وفي حين ينشغل الساسة البريطانيون باتفاق خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فإن ألمانيا تسعى جاهدة لتشكيل الحكومة الجديدة، وتواجه ميركل صعوبة في إقناع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالانضمام إلى حزبها المحافظ لتكوين ائتلاف حاكم.
وأشار مسؤولون ألمان، إلى أنه ليس هناك ما يدعو لتوقع أن تغيّر برلين موقفها من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حين تشكل حكومة ائتلافية جديدة في نهاية المطاف، وتعتبر ألمانيا قضايا مثل مستقبل منطقة اليورو وإصلاحات الحكم التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكثر إلحاحًا من الانسحاب البريطاني، وستكون "ماي"، ثالث رئيسة وزراء أوروبية تستقبلها ميركل، اليوم الجمعة.
ويعتقد مسؤولون ألمان، أن الإخفاق في التوصل لاتفاق مع لندن قبل رحيل بريطانيا رسميًا عن الاتحاد في مارس 2019 ستكون له تداعيات على بريطانيا أخطر من بقية الدول الأعضاء، في الوقت نفسه لا تزال حكومة المحافظين بقيادة "ماي"، منقسمة بشأن طبيعة العلاقة التي يجب أن ترتبط بها بريطانيا مع الاتحاد.