تيلرسون في أنقرة التي تطالب باستبعاد ميليشيا كردية من قوات سوريا الديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حضت تركيا الولايات المتحدة الأمريكية على استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي للصحفيين في بروكسل بعد يوم واحد من لقائه بوزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس على هامش اجتماع لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) "طلبنا إنهاء تلك العلاقة، أعني إنهاء كل أنواع الدعم المقدمة إلى الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب الكردية".
وأضاف "طالبنا بإبعاد هذا التكوين من قوات سوريا الديمقراطية".
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الى تركيا تستمر ليومين في إطار جولة تشمل عددا من بلدان الشرق الأوسط.
وقد عقد تيلرسون اجتماعا في أنقرة مع الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، استمر ثلاث ساعات و خمس عشرة دقيقة بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، بحسب بيان مقتضب صدر عن الرئاسة التركية.
وشدد البيان التركي على أن أنقرة أبلغت الوزير الأمريكي بأولوياتها و تطلعاتها، واصفا المباحثات بين الجانبين بأنها "شفافة و صريحة".
وزير الدفاع الأمريكي: مخاوف تركيا الأمنية "مشروعة"تيلرسون: الولايات المتحدة "ستحافظ على وجودها العسكري" في سوريالماذا ترسل تركيا قوات عسكرية إلى سوريا؟الولايات المتحدة "بصدد التوقف عن تسليح" وحدات حماية الشعب الكرديومن جانبه وصف متحدث باسم الخارجية الأمريكية، رافق تيلرسون في رحلته، المحادثات بين المسؤولين بأنها كانت "مثمرة ومفتوحة" بشأن "الدفع قدما بسبيل المنافع المتبادلة" في العلاقات الأمريكية - التركية.
ويقول مراقبون إن هدف زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية هذه تخفيف الغضب التركي على السياسة الأمريكية في سوريا، والخلافات بشأن الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية الذي تسبب في أكبر أزمة بين البلدين الشريكين في حلف الناتو منذ غزو العراق في عام 2003.
وقد شنت تركيا حملة عسكرية برا وجوا الشهر الماضي لطرد وحدات حماية الشعب من منطقة عفرين الواقعة قرب حدودها الجنوبية مع شمال غربي سوريا.
وتعد هذه الوحدات مكونا رئيسيا على الأرض في قوات سوريا الديمقراطية، التي تتولى الولايات المتحدة تسليحها وتدريبها وتقديم غطاء جوي لعملياتها في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر في الخارجية التركية إن اجواء اللقاء بين أردوغان وتيلرسون كانت بناءة و إيجابية، مشيرة إلى أن الجانب التركي طرح ملف التعاون الأمريكي مع الميليشيات في سوريا وتقديم الدعم العسكري والاقتصادي لها،
وأضافت أن أنقرة أوضحت للجانب الأمريكي مدى الارتباط العضوي بين وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا و حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كمنظمة إرهابية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي نفى، متحدثا من العاصمة اللبنانية قبيل سفره الى تركيا، تقديم واشنطن لأسلحة ثقيلة لوحدات حماية الشعب.
وقال تيلرسون "لم نعط قط أي أسلحة ثقيلة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، لذا ليس ثمة ما نستعيده منها بهذا الصدد"، في إشارة إلى مطالبات أنقرة بجمع واستعادة الأسلحة الثقيلة التي في أيدي عناصر هذه الوحدات.