تنظيم الدولة الإسلامية يقتل عشرات من قوات الحشد الشعبي العراقية في كمين قرب كركوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قتل 27 شخصا من مقاتلي قوات الحشد الشعبي المدعومة من الحكومة العراقية، في كمين نصبه "مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية" قرب مدينة كركوك في شمال البلاد.
وقال بيان نشره الموقع الرسمي لقوات الحشد الشعبي إن الهجوم وقع في وقت متأخر مساء الأحد في منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة في محافظة كركوك.
وأوضح أن المسلحين المهاجمين تنكروا بالزي العسكري عندما اعترضوا طريق قوة الحشد.
وأضاف البيان أن اشتباكات وقعت بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين، قبل أن تتدخل قوة أخرى من الحشد لتطارد المهاجمين.
وأشار الموقع نفسه إلى أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمر بفتح تحقيق عاجل بملابسات الحادث.
وقد أعلن تنظيم الدولة لاحقا مسؤوليته عن الهجوم .
وكان العراق أعلن مطلع الشهر الجاري عن عملية عسكرية نفذتها قوات الرد السريع والحشد الشعبي من ثلاثة محاور إلى الجنوب من مدينة كركوك في شمال العراق،
وأوضح أن العملية نفذت لتعقب بقايا مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، "الذين فروا إلى تلك المناطق بعد هزيمتهم من قبل القوات العراقية، إضافة إلى مسلحي تنظيم ما يعرف بالرايات البيضاء وهي جماعة متشددة تشكلت حديثا" بحسب المصادر الأمنية العراقية.
كانت قوات الحشد الشعبي ضمن القوات التي شاركت بفاعلية في قتال تنظيم الدولة منذ بداية العام الجاري. وساعدت الجيش العراقي في استعادة مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى متنازع عليها من أيدي مسلحي قوات البيشمركة الكردية.
وقد أصدر البرلمان العراقي في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 قانونًا قنن وضع قوات "الحشد الشعبي"، المتشكلة في معظمها من ميليشيات شيعية ومتطوعين ومثلت الفصيل غير النظامي الأبرز في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أثار القانون جدلا واسعا بشأن وضع هذه القوات تحديدًا ضمن القوات المسلحة في العراق، خاصة أنها اتهمت في مرات عدة بارتكاب انتهاكات ذات صبغة طائفية.
ونص القانون على أن "فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديداً للأمن الوطني العراقي".
وكان العراق أعلن في ديسمبر/كانون الأول النصر على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق في عام 2014 بضمنها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.
بيد أن مسلحي التنظيم ما زالوا يشنون هجمات خاطفة أو يقومون بتفجيرات في المدن بين الحين والآخر.