أخبار

الرياضي لـ"إيلاف المغرب": مطالبها مازالت  ترفع

حضور باهت في تخليد ذكرى حركة 20 فبراير بالرباط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: تظاهر العشرات من المغاربة مساء الثلاثاء، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، تخليدا للذكرى السابعة لانطلاق حركة 20 فبراير، التي تمثل النسخة المغربية من "الربيع العربي" الذي هزت أحداثه عددا من الدول العربية مطلع سنة 2011.

وردد المتظاهرون شعارات مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهي نفس الشعارات التي صدحت بها حناجر الشباب المغربي قبل سبع سنوات،رافعين مطالب سياسية واجتماعية تفاعل معها الحكم بإقرار دستور جديد وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها حملت حزب العدالة والتنمية( مرجعية إسلامية) لرئاسة الحكومة لأول مرة في تاريخ البلاد.

عكس الحضور الباهت في التظاهرة التي خلدت ذكرى انطلاق حركة "20 فبراير" الوضع المتراجع الذي تعيش على إيقاعه منذ سنوات، خاصة بعد انسحاب جماعة العدل والإحسان الإسلامية (شبه محظورة) منها، التي لم يشارك أعضاؤها في إحياء الذكرى.

ورفع المتظاهرون أعلام الحركة "السوداء"، وسط العاصمة المغربية، كما رددوا شعارات مناوئة للفساد والاستبداد، وطالبوا بتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة، ومن ضمن الشعارات التي رفعها المشاركون في الوقفة: "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"الشعب يريد إسقاط الفساد والاستبداد"، و"الشعب يريد حرية المعتقل".

وقالت خديجة الرياضي، الناشطة الحقوقية والرئيسةالسابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الخروج للتظاهر اليوم هو "تأكيد وتجديد العهد مع حركة 20 فبراير وإعادة رفع المطالب التي دعت إليها منذ انطلاقتها".

وأضافت الرياضي في تصريح لـ"إيلاف المغرب" أن الحضور الباهت للنشطاء في الوقفة ليس مهما، معتبرة أنه على الرغم من خفوتها "ما زالت شعارات الحركة ترفع في العديد من المناطق المغربية التي تشهد احتجاجات اجتماعية، مثل جرادة وتنغير وزاكورة وغيرها".

وزادت الرياضي موضحة أن حركة 20 فبراير "أثرت في الشعب المغربي ونضالاته المستمرة تؤكد على مطالب الحركة في إسقاط الفساد والاستبداد"، وذهبت المتحدثة ذاتها، إلى أن استمرار رفع أعلام الحركة في عدد من المدن في إطار ما سمته "القمع والردة الحقوقية التي تعيشها البلاد يعد انتصارا لها"، مقرة في الآن ذاته، بأنها لم تحقق إلا "الشيء القليل" من مطالبها.

وسجلت الرياضي بأن حالة التراجع الذي تعيشه حركة 20 فبراير، "أمر طبيعي، لأن نضالات الشعوب ضد الاستبداد ومن أجل الديمقراطية تأخذ مسارات طويلة فيها مد وجزر"، مشددة على أن مرحلة التراجع لن تدوم و"نضالات الشعب المغربي انطلقت ولن تتراجع"، حسب تعبيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف