أكثر شعبية من روحاني نفسه
قاسم سليماني قبضة إيران الحديدية في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يتمتع قائد القوة النخبوية الأشد سرية في إيران بشعبية متزايدة من خلال دوره في توسيع النفوذ الإيراني بانتصارات عسكرية يحققها وكلاء طهران في الشرق الأوسط. وأظهر استطلاع أجرته جامعة ماريلاند الأميركية أن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، يحظى بتأييد 67.7 في المئة من الإيرانيين. وازدادت شعبيته وفاقت خلال العامين الماضيين شعبية الرئيس حسن روحاني الذي تراجعت شعبيته إلى 23.5 في المئة بين المشاركين في الاستطلاع.
تأتي نتائج الاستطلاع بعد الهزائم العسكرية المتعاقبة التي مُني بها "داعش" في العراق وسورية، حيث أدى سليماني دورًا مميزًا فيها من خلال إشرافه على ميليشيات موالية لإيران.
مساند الإرهاب
يقود سليماني فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية منذ 20 عامًا، نال خلالها سمعة واسعة بين حلفاء إيران وأعدائها على السواء. وكان سليماني الذي قاتل في الحرب الإيرانية - العراقية في ثمانينيات القرن الماضي تولى قيادة فيلق القدس في عام 1998، وإدارة علاقات إيران بحركات مختلفة بينها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية وعصائب أهل الحق العراقية التي اصبحت من أقوى فصائل الحشد الشعبي في القتال ضد داعش.
في عام 2007، وصفت وزارة الخارجية الأميركية سليماني بأنه مساند للارهاب. وفي عهد الرئيس دونالد ترمب، اتخذت الادارة الأميركية موقفًا متشددًا بصورة متزايدة ضد قوات الحرس الثوري الايراني بصفة عامة. ويبدو أن هذه الاجراءات لم يكن لها تأثير يُذكر في زيارات سليماني الدعائية لخطوط الجبهة ضد الجهاديين. كما اختارته مجلة تايم في عام 2017 واحدًا من أقوى 100 شخص في العالم.
بحسب "نيوزويك"، حاول مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية مايك بومبيو الاتصال بسليماني في نوفمبر الماضي، لكنه رفض مبادرة بومبيو السرية التي فضحتها إيران لاحقًا.
الرجل القوي
على الرغم من تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فإنهما عملتا معًا ضد داعش في العراق. لكن اتساع نفوذ الميليشيات المرتبطة بإيران في سورية أثار غضب حلفاء الولايات المتحدة.
استغلت القيادة الإيرانية تنامي نفوذ إيران في المنطقة لصرف انتباه الإيرانيين عن مشاكلهم الداخلية. لكن كثيرًا من الايرانيين ينظرون باستياء إلى الكلفة الباهظة لهذه المغامرات الخارجية، وإلى عسكرة الاقتصاد الإيراني على حساب مستوى المعيشة. وانفجر هذا الاستياء في تظاهرات احتجاج اجتاحت إيران منذ بداية السنة الجديدة، ولم تخمد تمامًا حتى الآن على الرغم من حملات القمع التي شنتها السلطات، وإنزالها تظاهرات مضادة في الشوارع.
في هذه الأثناء، اسفرت تهديدات ترمب بإلغاء الاتفاق النووي واستهداف الحكومة الايرانية بعقوبات جديدة بسبب دعمها الارهاب واستمرار تجاربها الصاروخية عن تشديد الضغط على وعود روحاني بانفتاح الاقتصاد الإيراني الذي تمارس قوات الحرس الثوري سيطرة واسعة عليه.
من جهة أخرى، يواصل سليماني بنجاح تقديم نفسه للإيرانيين بوصفه الرجل القوي المطلوب لتحقيق مطامح إيران التوسعية في مواجهة أعداء يحاولون إجهاضها، مثل السعودية والولايات المتحدة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيوزويك". الأصل منشور على الرابط:
التعليقات
حلقة متكاملة
مغترب -هذا الرجل صناعة امريكية اسرائيلية بريطانية بأمتياز وحكامنا يسوقونه علينا يوميا مثلما فعلوا مع الجنرالات الصهاينة منذ عقود.
النمر الورقي
Salah -اين كان هذا الطرزان ايام ابوعدي اكيد كان في غيبوبة صغرى .هذا النمر الورقي يتحرك تحت حماية الطائرات الامريكية لكن سيقع يوما في الفخ حيث لن تنفعه امريكا