في الغارديان: "المذبحة" في الغوطة الشرقية لا يمكن للمرء أن يتصورها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لمارتن شلوف يسلط فيه الضوء على الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا، ويصفه بـ"مذبحة لا يمكن للمرء أن يتصورها".
وقال كاتب التقرير إن الغوطة عاشت أياماً صعبة في السابق، وتعرضت للقصف بالقذائف والبراميل المتفجرة، وعانت من الجوع إلا أنها استطاعت الصمود وتحمل معاناتها المستمرة، مضيفاً أنه بالرغم من حصار المدينة إلا أن الأهالي كانوا يحصلون على المواد الغذائية والأدوية والأسلحة والأموال عن طريق التهريب.
وأضاف أن تدفق هذه المواد الأساسية المهربة بدأ يخف تدريجياً في نهاية العام الماضي. وفي يناير/كانون الثاني، أغلقت قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن كانت تزود فصيلين من المعارضة بالأسلحة، كما توقف التحويلات المالية المنتظمة التي كانت ترسل إلى الداخل السوري.
وأردف أن "السعودية وقطر اللتان كانتا تدعمان الميلشيات بعد الانتفاضة الشهيرة في عام 2011 قد بدأت تتخلى عن هدفها الساعي لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه ".
وأوضح كاتب التقرير أنه "في الوقت الذي تستعد فيه القوات السورية لشن هجوم نهائي بري على الغوطة الشرقية، فإن الأهالي ينتظرون مصيرهم المجهول بعد أن تخلت عنهم القوى الإقليمية ".
ونقل عن عدنان شملي، وهو مقاتل سابق في صفوف المعارضة، قوله إن "الدول العربية التي التقينا بهم في الأردن، أغدقوا علينا بالوعود، وأنا نادم لغاية الآن لأني تركت بيتي إذ كان من الأفضل لو مت مع أصدقائي".
وقال أحد المتحدثين باسم فيلق الرحمان الذي يقاتل في الغوطة الشرقية إن" الطيران السوري يستهدف المدنيين في الغوطة الشرقية بطريقة منهجية والمنطقة كأنها جهنم مفتوحة بشكل لا يمكن تصوره"، مضيفاً أن قطر توقفت عن تمويلهم من دون إعطاء أي مبرر إلا أننا نأمل بأن يعودوا عن قرارهم"، بحسب الغارديان.
"جهنم على الأرض"
ونقرأ في صحيفة التايمز تقريراً لريتشارد سبنسر بعنوان "الأسد بقساوته يحول الغوطة إلى "جهنم على الأرض". ويقول كاتب التقرير إن الأطباء وسائقي سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ يحاولون إنقاذ أطفال في الغوطة الشرقية.
ويضيف أن سمير سليم (45 عاما)، وهو أحد المتطوعين في أعمال الإغاثة والإنقاذ في الغوطة الشرقية كان ينقذ سيدة من تحت الأنقاض ثم تنبه إلى أنها والدته هي التي ما لبثت أن توفيت بين ذراعيه.
وأردف أن أحد منازل متطوعي الخوذ البيضاء في الغوطة الشرقية تعرض للقصف وكان داخلها أطفاله، إلا أنه لم يتمكنوا من الوصول اليهم لمعرفة إن كانوا أحياء أو أموات.
ويروي كاتب التقرير عن أحد الأطباء قوله إنه أنقذ أحد أطفال سائق سيارة إسعاف، ويضيف الطبيب أن والد الطفل جلب طفله وتوسله للعمل على إنقاذه قائلاً "أتوسل اليك، فهو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من عائلتي"، بحسب التقرير.
ويضيف الطبيب "لقد انفطر قلبي ".
ويقول كاتب المقال إن والد الطفل ذهب ليدفن أطفاله الثلاثة إلا أنه لاحظ أن أحدهم ما زال يتنفس فسارع به إلى المستشفى لإنقاذه.
ويشير إلى أن الغوطة الشرقية تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة وسلاح المدفعية من قبل القوات السورية النظامية لليوم الرابع على التوالي حيث سقط نحو 300 شخص من بينهم 70 طفلاً.
ويرى أهالي الغوطة الشرقية بأنهم ضحية مزدوجة بين تصميم الرئيس السوري بشار الأسد على استعاده الغوطة الشرقية وبين تصميم قوات المعارضة على الاستمرار في القتال رغم الوضع الميؤوس منه.
وختم كاتب المقال بالقول إن " المدنيين لا يمكنهم الهروب من الغوطة الشرقية ، إذ أن جميع المنافذ مغلقة، ليس أمامهم إلا الملاجئ للاحتماء التي أضحت الآن غير آمنة، بسبب استخدام المعدات الحربية المتطورة التي تهدم بناية من 5 طوابق بلمح البصر".
منافع أدوية المضادة للقلق
ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً للورا دونللي بعنوان "الدعوة لزيادة إنتاج الأدوية المضادة للقلق ".
وقالت كاتبة المقال إن أكثر من مليون بريطاني يجب أن يُوصف لهم أدوية مضادة للاكتئاب وذلك بعد دراسة مكثفة أجريت على الأدوية مؤخراً.
وأضافت أن البحث أجري في جامعة أكسفورد ونشرت نتائجه في مجلة "لانست" العلمية.
وأردفت أنه تم إجراء 522 تجربة على 21 نوعاً من الأدوية على مدى 4 سنوات.
وتوصلت الدارسة إلى نتيجة مفادها أن جميع هذه الادوية فعالة، إلا أنها حذرت بأن واحداً من أصل 6 مرضى كان يعاني من الاكتئاب وكان يتلقى العلاج.
وختمت بالقول إن العديد من الأطباء يترددون في إعطاء أدوية تعالج الاكتئاب إلا أنهم لا يترددون في إعطاء أي دواء لمرضى السرطان أو أمراض القلب، مشيراً إلى التجارب أثبتت أن الأدوية الأكثر شيوعاً "أميتربتالين" و "ميرتازابين" لهما تأثير كبير في التخفيف من عوارض مرض الاكتئاب.